«الشرقية»: إنشاء مدينة صناعية جديدة تغذي الدمام وبقيق والأحساء
سويفت نيوز_الخبر
كشف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس، عن جهود تبذل لإنشاء مدينة صناعية كبرى بين محافظتي الأحساء وبقيق، وقال: «يجري التحضير بين إمارة الشرقية و«أرامكو» السعودية والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، لإطلاق المدينة، التي ستكون رافداً تنموياً يدعم اقتصاد المنطقة والمملكة»، موضحاً أنها «ستغذي وتربط المدن الصناعية في كل من الدمام وبقيق والأحساء».
وقال أمير الشرقية، الذي حل ضيفاً على «غرفة الأحساء» أمس: «إن الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي والسكة الحديد الخليجية، ومستقبلاً مشروع الربط المائي الخليجي، ستحقق قيماً مضافة إلى اقتصاد ومجتمع الأحساء، لكون كل تلك المشاريع ستتركز مشاريعها وبُناها الأساسية وأطوال مسافاتها بمحافظة الأحساء».
وأوضح في لقاء مفتوح مع شبان وشابات الأعمال في «غرفة الأحساء» أن هناك «مجموعة من المعطيات الأساسية التي تؤهل الأحساء للعب دور محوري مستقبلي كبير في عملية الحراك التنموي في المنطقة»، مضيفاً: «إن قطاعات الأعمال في الأحساء عليها أن تحسن الإفادة من تلك الفرص، لصناعة مستقبل الواحة الواعد»، مؤكداً دور الشباب في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والإسهام في بناء نهضة بلادنا وتجسيد طاقة شبابها».
وذكر الأمير سعود أن «كل ما تبذله الدولة حالياً من مبادرات وبرامج ومشاريع عملاقة ستخدم جيل الشباب تنموياً واقتصادياً»، مضيفاً: «الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية ستحقق إضافة نوعية إلى العمل التنموي والحضري في المنطقة، وستتيح فرصاً واسعة للعمل والاستثمار»، مشيراً إلى أن غرفة الأحساء ستكون ضمن «شركاء وأعضاء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية الأساسيين والفاعلين».
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة «غرفة الأحساء» صالح العفالق، الدور المحوري لريادة الأعمال والمشاريع الابتكارية في الاقتصاد والتنمية وأهمية تحويل أفكار الشباب إلى مشاريع اقتصادية واقعية يستفيد منها الوطن.
فيما أوضح رئيس لجنة شبان وشابات الأعمال في الغرفة صلاح المغلوث، أن «دور اللجنة في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتقديم مشاريع ريادية مبتكرة ذات قيمة مضافة وأثر اقتصادي واجتماعي يدعم اقتصادنا المحلي والنهوض بمجتمع الأحساء».
إلى ذلك، دشن أمير الشرقية سعود بن نايف أمس، مهرجان تسويق تمور الأحساء «ويُا التمر أحلى 2015»، الذي تنظمه أمانة الأحساء، بالتعاون مع الغرفة التجارية، ويستمر أسبوعين.
وقال أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم: «إن الأحساء موطن للتمور، ونسعى، عبر آليات عمل مرحلية، لتحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية تنافس في السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية». بدوره، ذكر وكيل أمانة الأحساء للخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، أن «المهرجان يمثل امتداداً لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن) لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني، للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة، مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتج التمور».
كما أطلق أمير الشرقية، ورشة عمل «اللقاء التعريفي وتدشين المسوح الميدانية لمرصد الأحساء الحضري»، بحضور مختصين من جامعة الملك فيصل وخبراء محليين ودوليين. ودشن الأمير سعود أعمال المسوح الميدانية لمرصد الأحساء الحضري.
وقال أمين الأحساء: «إن الأمانة بدأت في تشغيل مشروع المرصد الحضري، الذي يهدف إلى بناء منظومة مؤشرات حضرية تُسهم في إعداد سياسات التنمية على جميع المستويات ومتابعتها، ويعمل على تجميع بيانات المؤشرات من أربع جهات رئيسة: الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمواطنين، من خلال المسوح الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية، وتطوير النواحي الايجابية».
مركز إرشادي زراعي وحصر الآفات والأمراض
< دشنت وزارة الزراعة أمس، أول المراكز الإرشادية للمزارعين في محافظة الأحساء، على أن تطلق مراكز مماثلة في وقت لاحق، في كل من الخرج وحائل وجازان.
وقال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد الفهيد: «إن مشروع «المزرعة المتكاملة» يعتبر أول مشروع يتم تطبيقه في الأحساء، لزراعة محاصيل النخيل والعنب وليمون «البنزهير»، وسيتم تعميمه على مستوى المملكة، ففي الخرج سيتم تنفيذ مشروع محاصيل النخيل والتمر والحمضيات والخضراوات، وفي حائل سيتم تنفيذ زراعة محاصيل الزيتون والحمضيات والعنب، وفي جازان سيتم تنفيذ مشروع محاصيل المانغو والفواكه الاستوائية الأخرى». وأضاف الفهيد، خلال تدشين أمير الشرقية سعود بن نايف، المركز ومشروع حصر الآفات والأمراض الزراعية في المملكة، إن هذا المشروع «يعتبر باكورة مراكز لاحقة في غالبية مناطق المملكة، وتتم مراعاة الميزة النسبية لكل منطقة في تلك المراكز، لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية المستدامة في مناطق المملكة المختلفة».
وأكد أن الوزارة تسعى، عبر إنشائها مراكز إرشادية، إلى إحداث نقلة نوعية في خدماتها الإرشادية المقدمة للمزارعين ومربي الماشية والنحالين بمختلف شرائحهم.
وذكر وكيل وزارة الزراعة أن المشروع الآخر الذي تم تدشينه «حصر الأمراض والآفات الزراعية في المملكة»، يهدف إلى «مسح مناطق المملكة، ومعرفة الآفات التي تتركز في كل منطقة، ووضع خريطة لتلك الآفات.