إنعقاد ملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في العلمين برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية
شهد فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة، أعمال الدورة الرابعة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، برئاسة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة من الاتحادات العربية الناشطة في منظومة العمل العربي المشترك، وبحضور الإدارات المعنية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
واستهل الأمين العام لجامعة الدول العربية ، كلمته مرحباً بالحضور ،وقال اود ان أتوجه بالشكر للأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الذى لن يدخر جهدا على استضافتنا بفرع العلمين الجديدة ، واهنئه بكل صدق علي هذا الإنجاز الكبير الذي يضاف الي انجازات الأكاديمية .
واضاف “أبو الغيط” في كلمته إن لقاءنا اليوم يعقد حضوريا يعد بادرة أمل وإشارة إيجابية لعودة الحياة بعد الظروف الاستثنائية التى مررنا بها بسبب جائحة كورونا التى لم تنجلي نهائيا للأسف ولا زالت تلقي بظلالها على بعض مظاهر النشاط والعمل العام.
وتابع : لقد بادرت الدول العربية فيما سبق بأنشاء عدد من الاتحادات النوعية في إطار منظومة جامعة الدول العربية، وذلك إيمانا منها بدورها ، هذه الاتحادات التى تعد جزءا هاماً وأساسيا في منظومة العمل العربي المشترك وركن من أركان البناء المؤسسي العربي، كما اتاحت الفرصة لبعض المهن والقطاعات أن تنشئ اتحادات واسهمت في دعمها والتعريف بها ، ولاشك أن بعض هذه الاتحادات تمتلك رصيداً معتبراً من الإنجازات إذ استطاعت أن تفرض نفسها كأذرع فنية للجامعة العربية وبيوت خبرة عربية في كافة المجالات .
وقال : تتذكرون أن فكرة هذا الملتقي بدأت في عام ٢٠١٧ وكان الهدف من ورائها خلق فضاء تحت مظلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، ضمن منظومة العمل العربي المشترك وإيجاد رؤية مشتركة لتفعيل دورها الخطط التنموية العربية، واظن أننا نجحنا الي حد كبير في بلوغ اهدافنا، اذ أصبح هذا الملتقي رغم حداثة نشأته مناسبة لتبادل الرؤى وتلاقح الأفكار واستعراض التجارب الناجحة، وبفضله استطعنا إقامة شراكات جديدة تثرى منظومة العمل العربي المشترك.
واضاف : أن تعزيز العمل العربي المشترك والارتقاء به يقتضي تحديد الأولويات والتركيز عليها، ولقد سبق أن حددنا ثلاث أولويات لمنظومة العمل العربي المشترك وهى ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتحول الرقمى.
وأشار إلي أنه في ضوء هذه الأولويات حددنا الموضوعات التى سيتم تناولها ، واخترتاعان نتناول في هذه الدورة موضوع التحول الرقمي لأهميته ، وقتل إن المستقبل سيكون لمن يتحكم في التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات التى تعود الممول الأساسي للثروة والعنصر الاهم من عناصر القوة وطوق النجاة في ضوء التحديات الخطره مثل تغير المناخ والجوائح.
وأكد أن المستوى الرقمي العربي شديد التباين فهناك دولعربية تحتل مراتب قيادية في مجال الرقمنة وأخرى تعانى من مشكلات وتفتقر للموارد الكافية لبناء خطط وطنية للتحول الرقمي.
وقال السفير الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاقتصادية أن هذا الملتقي أصبح يثبت أهميته يوم بعد يوم ، ولعل تواجد معالي الأمين العام ورئاسته للملتقي يؤكد الأهمية التي توليها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للاتحادات النوعية المتخصصة.
واستعرض “علي” ما تم خلال الاجتماعات التحضيرية وكذلك البنود التى ستتم مناقشتها خلال الدورة الرابعة.
كما استعرض اخر ما تم من متابعته من تنفيذ للتوصيات التى خرجت خلال الدورة السابقة في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية ومتابعة مستوى التنفيذ من جانب الاتحادات النوعية.
من جانبه رحب سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالحاضرين ، وقال ” أرحب بكم اليوم في فرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة ، أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي، إحدى مدن الجيل الرابع الذكية.
واضاف أن الملتقي في دورته الحالية يناقش عدد من الموضوعات بالغة الأهمية ومن بينها موضوع التحول الرقمي وهو عنوان الدورة الحالية.
وقال “عبد الغفار” تعتمد استراتيجية العمل داخل الاكاديمية على الجودة فى التميز من خلال اهداف ورؤية واضحة قوامها رفع كفاءة العمل الاكاديمى بما يتوافق مع التقدم العلمي وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وأضاف أن التحديات التي يشهدها العالم تحتم وضع استراتيجيات للارتقاء بخدمات وأنظمة الأكاديمية لتصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية ، فالأكاديمية سعت دائما – وبكل ما أوتيت من قوة- لأداء مهمتها الأساسية كمنارة للمعرفة وقلعة شامخة وعلامة بارزه في عالمنا العربي حيث مثلت أحد أهم وأبرز المعالم الهامة الناجحة في مجال العمل العربي المشترك، وذلك منذ تأسيسها في عام 1972.