اللياقة البدنية العالية شرط إحتراف رياضة السيارات
دبي- سويفت نيوز:
تعتبر اللياقة البدنية مطلبا من المطالب الأساسية الواجب توافرها في الشباب الصاعدين في رياضة السيارات والساعين خلف أحلامهم بأن يصبحوا أبطالا في الرياضة خلال تواجدهم في حلبة مرسى ياس في أبوظبي الشهر القادم.
ويشارك 23 متسابقا يمثلون مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا في التصفيات المؤهلة لأكاديمية التميز للسائقين الشباب “فيا” والتي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي للعام الثاني على التوالي في الفترة ما بين 28 سبتمبر و1 أكتوبر.
وبتنظيم من نادي الإمارات للسيارات، ستساهم التصفيات في اختيار شاب لينضم إلى عشرة شباب ممن تمكنوا من النجاح في التصفيات الأخرى التي تقام في أنحاء العالم ليحظوا بمنح مدفوعة الثمن بالكامل في برنامج الأكاديمية المقبل والهادف لتطوير وصقل مهارات الساقين الشباب في الرياضة والترويج للسلامة في رياضة السيارات.
وسيقوم بالإشراف على السائقين الشباب بهدف الارتقاء بقدراتهم البدنية، البروفيسور غاريث دايفيسون، المختص في أبحاث العلوم التدريبية في جامعة ألستر الآيرلندية.
وعلق دايفيسون، والذي سيتواجد ضمن لجنة من الخبراء في أبوظبي، قائلا: “على السائقين هذه الأيام التمتع بقدر عال من اللياقة البدنية للتأقلم مع المتطلبات العالية لرياضة السيارات. أنظر لسائقي سيارات الفورميولا1 لترى المثال الأنسب للياقة البدنية المطلوبة في رياضة السيارات”.
وخلال سلسلة من الحصص الصفية في حلبة مرسى ياس، سيخوض السائقون سلسلة من التمارين الجسدية القاسية بالإضافة لبعض الاختبارات البدنية الهادفة لقياس مدى تحملهم وقدراتهم البدنية والنفسية والطبية، وملائمتهم للمقاييس المطلوبة.
وقال دافيسون: “بشكل عام، مناطق الرقبة والكتف هي التي تتعرض للكثير من الجهد والضغط وذلك بسبب التوتر الشديد أثناء القيادة. اذا ما كان السائق ضعيفا عند هاتين المنطقتين، يحل التعب على السائق ويبدأ تركيزه بالنقصان شيئا فشيئا خاصة مع بدء السائق بالاهتمام أكثر بالتعب والألم عند اليدين والعنق بدلا من التركيز على المهمة”.
وأضاف: “عندما يهم السائق بالقيادة ويخوض منافسة مع بقية السائقين، فإن شح اللياقة البدنية لديه تعني صعوبة أو استحالة المنافسة، لهذا فاللياقة البدنية عنصر أساسي ومهم في حياة السائقين، والسائقون المحترفون على علم تام بهذا”.
وكان الاتحاد الدولي للسيارات قد وجه دعوة لنادي الإمارات للسيارات و22 هيئة وطنية لرياضة السيارات لترشيح سائق شاب بعمر يتراوح من 15 – 23 سنة للمشاركة في تصفيات أبوظبي، إخدى ست فعاليات تصفية تقام حول العالم.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، قائلا: “الحصص الصفية والنشاطات الداخلية التي سيتلقاها الشباب أساسية وهامة للغاية، ذلك أنها تقدم لهم تعليمات في القيادة الاحترافية وستساهم في صقل مهاراتهم داخل وخارج أرض الحلبة”.
وأضاف: “لتجد النجاح في رياضة السيارات هذه الأيام على السائق أن يكون لائقا بدنيا وذهنيا، وأن يتمتع بقدرات تركيز عالية، وأن يكون أيضا قادرا في التعامل مع الضغوطات التي سيواجهها داخل الحلبة وخارجها، سواء من الإعلام أو من الراعين”.
ويقوم نادي الإمارات للسيارات بتقييم المرشحين المحتمل اختيارهم للأكاديمية قبل الإعلان عن مرشحه في التصفيات. وتغطي تصفيات هذا العام كل من البلدان التالية: قبرص، موريتانيا، المغرب الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا، العراق، الكويت، السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، سلطنة عمان، اليمن، تركمانستان، قيرقيستان وكازاخستان.
ومن بين أبرز خريجي الأكاديمية السابقين، أبطال سباقات الفورميولا واحد أليكساندر روسي، ستوفيل فاندورن، روبين فرينز، وأبطال العالم للراليات أندرياس ميكيلسن، بونتوس تايدمان وكريغ برين.
التعليق على الصورة: البروفيسور غاريث دافيسون: “السائقون هذه الأيام بحاجة لأن يكون لائقين بدنيا بدرجة عالية للتمكن من المنافسة”.