٢٠٠ طالب وطالبة في كليات طب الاسنان يشاركون في ورش تدريب نموذجية في علاج جذور الاسنان تحت المجهر
تشهد مدينه جده اليوم الخميس فعاليات الورش التدريبية التي يشارك فيها أكثر من ٢٠٠ من طلاب وطالبات كليات طب الاسنان في فندق البلاد في واحدة من أهم الدورات التطبيقية التي تمنح طلاب وطالبات كليات طب الاسنان المزيد من المهارات والتطبيقات في أداء هذا التخصص بكفاءة عاليه
وقال استاذ علاج أعصاب الأسنان المجهري بكليه طب الاسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور خالد بالطو أن طب الأسنان في السنوات الأخيرة شهد تطورات تقنيه مشهوده كوجود أجهزة تكنولوجية متطورة في جميع مجالات طب الأسنان سواء الحشوات، التركيبات، التقويم، العمليات الجراحية أو التجميلية، وكذلك أعطى مجالاً لتطور خبرات وقدرات الأطباء على التحكم في مناطق الفم بصورة سهلة ودقيقة،
واضاف استاذ علاج أعصاب الأسنان المجهري بكليه طب الاسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن علاج جذور الاسنان تحت المجهر يعتبر هو الخيار الأمثل، لتحقيق نجاح كل الخطوات اللازم عملها بشكل سريع ودقيق وقت المعالجة السنية، وأيضاً في إجراء جراحات الفم والفكين، كما يستخدم في المعالجات اللبية واللثوية الدقيقة، ويجنب المريض الدخول في مشاكل مستقبلية،
وافاد ان من مميزاته هي التكبير والوضوح والضوء المركز الذي يسمح للطبيب رؤية فم المريض بشكل واضح،
مبينا أن هذا النوع من العلاج يعطى أدق وأفضل النتائج التي تستمر لأطول مدى للطبيب والمريض فهو مساعد للطبيب، كما يساعد على تقليص عدد جلسات العلاج والوقت،
من جهة أخرى قال محسن حسن داغستاني استشاري علاج الجذور المجهري البورد السويدي في علاج الجذور والحاصل على الزمالة السويدية في جراحة الجذور المجهرية انه بإمكان طبيب الأسنان تركيب شاشة عرض فيديو بالمجهر من داخل فم المريض وتحديد كل ما يحتاج إليه من علاجات.
وأضاف داغستاني أن المجهر يمكن من رؤية الأسنان واللثة أكبر 20 مرة عن الحجم الطبيعي، فهو عبارة عن مكبرات بصرية تتراوح بين عدسات مقربة إلى مجاهر جراحية ضخمة والهدف من استخدامه محاولة التركيز على إزالة الأجزاء المصابة فقط أثناء المعالجة السنية دون المساس بالأجزاء السليمة من السن،
ولفت إلى أن بعض الدراسات أثبتت ارتفاع معدلات النجاح في العمليات الجراحية باستخدام المجهر بالمقارنة مع الرؤية العادية.
وبالنسبة لاستخداماته فهي كثيرة ونذكر منها:-
• حشو الأسنان، ويعنى معالجة وحشو الأسنان باستخدام المجهر، ويساعد على إزالة التسوس بشكل دقيق، ونحافظ على السن ما يؤدى إلى عمل حشوات تملأ مكانها بشكل صحيح على الفجوة الموجودة، تدوم وقتا طويلا.
• رؤية الأعصاب بوضوح وقت معالجتها في عملية علاج العصب ولتسهيل عملية البحث عن الأعصاب الصغيرة الموجودة بداخل الضرس ورؤية فتحات العصب بطريقة صحيحة، ما يتيح للطبيب تنظيفها بشكل موسع ودقيق وحشو قناة العصب بعد الانتهاء من العلاج وعدم القيام بأي خطوة خاطئة ربما تتسبب في حدوث خراج أو التهاب فيما بعد. كل ذلك يسمح بديمومة التيجان والجسور التي سوف ترتكز على تلك الجذور المعالجة.
• التلبيسات أو التيجان فهو يساعد على تحضير السن أو الضرس وأخذ القياس له، ليكون واضحا للمختبر الذي يقوم بتصنيع التلبيسة كي يكون مقياسها مضبوط، ولا تعطى مجالاً لعدم دخول أو ترسيب أي مأكولات بداخلها.
• تنظيف الأسنان والاستعانة بالمجهر حتى نتمكن من رؤية الأسنان واللثة بعد إزالة الجير حتى نتأكد من إزالته بشكل كامل وصحيح، ما يضمن لثة وأسنانا صحية للمريض.
الجدير بالذكر أن استخدام المجهر امتدت استخداماته إلى النواحي الجمالية التي تختص بطب الأسنان التجميلي، وفى عمل الابتسامة والفينير، ويساعد على تحضير الأسنان بشكل كبير ويغنينا عن الحك في الأسنان.
وأصبحت جراحة الفم والأسنان منذ اختراع المجهر والتطور العلمي الذي شمله، يكاد لا يتوقف حيث ظهر المجهر الإلكتروني ودخل إلى الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية بدء من صناعة الساعات والإلكترونيات والهواتف حتى وصل إلى طب العيون والأذن والأنف والحنجرة والقلب والجراحات التجميلية والجراحات العامة والنساء والولادة وجراحات الدماغ وطب الأسنان من حيث العلاجات، التشخيص والجراحات والفحوص المخبرية وغيرها من الأمور التي جعلت من المجهر أمراً ضرورياً، ليتواجد الآن في أغلب المستشفيات والعيادات التخصصية.
وقال أطباء في طب الاسنان أن المجهر في طب الاسنان يسهم في تشخيص أفضل وعلاج أدق للمرضى، حيث يعطي صوراً أكثر وضوحاً بحيث يقوم المجهر بتضخيم الأسنان وبالتالي يمكن طبيب الأسنان من رؤية التفاصيل التي يصعب أن يراها حتى مع النظارات الطبية الخاصة.
ويعمل المجــــهر السني على تحسين بيئة عمل طبيب الأسنان، حيــــــــث يعـــــــــزز من طريقة جلوس الطبيب وبالتــــالي يحد مــن الإجهاد والتعب