سمو الأمير رازمان رئيس المجلس الماليزي السعودي : رؤية المملكة 2030 تلاقت فيها طموحات القيادة ورغبات الشعب
مكة المكرمة – فهد بن ماضي:
تصوير – أحمد حندوق:
لبى عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال والمثقفين دعوة المستشار الدكتور عبدالله محمد بن صالح رئيس دار الدراسات والخدمات الاستشارية لحضور مأدبة العشاء التي أقامها تكريما لسمو الأمير سيد رازمان رئيس مجلس الاعمال الماليزي السعودي مساء الخميس
وقد شهد الحفل الذي تولى ادارة الحوار فيه المستشار الدكتور عبد الله صالح العديد من المداخلات حول سيل تعزيز وتوثيق التعاون بين المملكة وماليزيا حيث أوضح سمو الأمير سيد رازمان رئيس مجلس الأعمال الماليزي السعودي، أن ماليزيا تسعى دائمًا إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والزراعية والعسكرية والتعليمية والثقافية، وحرصت على ترجمة هذه العلاقات على الواقع من خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى كوالالمبور قبل عام؛ حيث جرى توقيع عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات كالطاقة والاستثمار والبيئة والتعاون الزراعي واتفاقيات عسكرية وتعليمية وغيرها.
وأضاف رازمان أن العلاقة بين المملكة وماليزيا تمتاز بالتفاعل والتطور والدعم من الجانب القيادي بين البلدين، فهذه العناية من القيادات السياسية في البلدين تؤكد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، وتعزز التواصل بينهما بما يعمق أوجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات، ومنها إنشاء مجالس أعمال بين البلدين تموّل من رجال الأعمال من كلا الطرفين، بما يخدم مصالحهما وتوجهاتهما في المجالات كافة، على اعتبار أن هذه المجالس هي أحد العناصر الأساسية لدعم الشراكات بين البلدان، من خلال تبادل التجارب والخبرات للتفاعل والتأثير الإيجابي على مستقبل الشعبين وتنمية حضارتهما.
وقال إن «رؤية السعودية 2030» تلاقت فيها رؤية القيادة وطموحات الشعب لتنفيذها حيث أرست انطلاقة جديدة لمجلس الأعمال السعودي بالتعاون والشراكة مع مجالس الأعمال في مختلف الدول، وستكون ماليزيا في طور استعدادها لنقل خبراتها وتجربتها في هذه المجالس إلى المملكة لتحقيق هذه الرؤية التي تعد واحدة من محركات تنمية الإنسان حضاريًّا نحو آفاق أوسع، كما أن ماليزيا سيكون لديها توجه حاليًّا للاستفادة من الخطوات التي وردت لتحقيق رؤية المملكة تهدف إلى تطوير قطاع الأعمال لديها؛ وذلك لخلق مجالس أعمال مؤثرة في كل المجالات، يدعمها التوافق والتناغم والتقارب بين البلدين بتحقيق مجالس أعمال مبدعة، تعطي الخطط المستقبلية بينهما ميزة تنافسية كبيرة بين دول القارات.
وأضاف أن الرؤية طموحة جدًّا، وما تشمله من أهداف ومحاور كثيرة ومتشعبة لا يمكن احتواؤها في دقائق معدودة، ولكن ليعلم الجميع بأن هذه الرؤية تحتاج إلى تضحيات كبيرة، والصبر على تحقيق نتائجها التي قد يكون تحقيقها مرتبطًا بنسبة 50 %
بالتخلي عن وسائل الترفيه أو الحد من الصرف عليها بمبالغ خيالية، فذلك قد يكون من المعوقات أمام تحقيق الرؤية، كما يجب الاعتماد في هذه الرؤية على قوة الشباب، وطموحهم المليء بالتفاؤل والثقة والمعرفة، وجعلهم يشاركون في تنفيذ خطط وأهداف ومحاور هذه الرؤية، فما وضعت إلا من أجلهم؛ لصناعة المستقبل المشرق الذي كانوا ينتظرونه من سنوات ماضية.
من جهته أكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار وزير الداخلية، أن متانة العلاقات بين السعودية ودولة ماليزيا ستُسهم كثيرًا في إنجاح المشروعات المشتركة، ويحقق طموحات المستثمرين في البلدين، وهو ما سينعكس إيجابيًّا على حجم التفاعلات في الاقتصاد السعودي الماليزي. وتمنى الدكتور العرابي لمجلس الأعمال المشترك كل التوفيق؛ لتحقيق المزيد من التطلعات والإنجازات.