بطون النحل .. معجزة من معجزات القرآن الكريم
جدة – سويفت نيوز:
ردا على سؤال البعض كم بطن للنحله فإنه يتعين علينا أن نتدبر قول رب العزة والجلال في سورة النحل يخرج من بطونها شراب بالجمع ولم يقل بطنها بالمفرد ليتبين لنا ان النحلة فيها ثلاثة بطون تاخذ الرحيق ويدخل للبطن الاول فترة ثم يفتح صماما فينزل الى البطن الثاني. الذي يحوله إلي عسل وفي نهاية البطن الثاني صمام لايسمح بنزول العسل منه الى البطن الثالث الا للضرورة وبشيء قليل ، والبطن الثالث فيه احشاء النحلة اذ تتغذى بهذا القليل اثناء طيرانها ولتستكمل رحلتها
وعندما تعود النحلة الى الخلية هنا المعجزة فانها تستعيد مافي البطن الثاني من العسل الصافي وتخرجه من فمها وتضعه في فتحات الخلية -وليس من امعائها. فسبحان الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى- سبحان من أبلغنا بأن للنحل بطون وليس بطن واحد
وإذا تدبرنا الآية الكريمة فسنلاحظ أن الله تعالى لم يذكر عسل النحل كإفراد لما يخرج من بطون النحل ، وانما قال تعالى كل ما يخرج من بطون النحل فيه شفاء للناس ، حيث يخرج العسل و الشمع و غذاء الملكات و سم النحل ، جميها فيها شفاء و أية لإبداع خلق الله ، إذ أصبحت هذه المواد علاجا أساسيا فى الطب البديل لعلاج بعض الأمراض التى إستعصى على الطب الحديث إيجاد علاج لها ، و منها بفضل الله تعالى أمراض : الأنيميا المنجولية ، و التهاب الكبد الوبائى ( فيروس C ) ، و أمراض الروماتويد و الورماتيزم المفصلى .
فلقد تبين من الأبحاث الطبية التى أجريت على نوع معين من النحل الذى يتغذى على مكونات طبيعية معينة ، أنه إذا تعرض الإنسان للدغة هذه النحلة و تسرب سمها إليه ، فإن هذا السم يساعد فى علاج هذه الأمراض جميعها ، حيث يوصف سم النحل على أنه سائل شفاف يجف بسرعة، و رائحته عطرية و طعمه مر لاذع ، و يحتوى على 18 مادة نشطة منها : مادة ( الميلتين ) ذات التأثير الفعال فى علاج الإلتهابات ،
و أيضا فإن هذه اللدغة تحفز إفراز هورمون ( الكورتيزون ) داخل الجسم بشكل طبيعى ، مما يساعد الجسم على مقاومة مثل هذه الإلتهابات دون التعرض للآثار الجانبية التى تظهر عليه عند تعاطى الكورتيزون بشكل دوائى ، كما يحتوى على عدة أحماض منها : الفورميك و الهيدروكلوريك و الريثوفوسفوريك . و لا يستخدم هذا النوع من العلاج مع المرضى شديدى الحساسية لسم النحل حتى لا يتعرضوا لأعراض الصدمة التأقية ( صدمة فرط الحساسية ) التى قد تودى بحياة المريض، و تختلف هذه الأعراض من الأعراض البسيطة مثل : إحمرار و تورم و حكة بموضع الإصابة باللدغة ، إلى حدوث هبوط عام بالدورة الدموية نتيجة هذه الحساسية المفرطة .
و لمظاهر قدرة الله العجيبة فى تأثير هذا السم على مرضى الإلتهاب الكبدى الوبائى ( C ) ، و الذى عجز الطب الحديث عن إيجاد علاج فعال يقضى على الفيروس المسبب له حتى الأن ، أن نسبة الشفاء من هذا المرض بواسطة استخدام علاج لدغات النحل و سمه قاربت على نسبة 100 % ،
و تبين أن الفيروس قد قضى عليه نهائيا بعد استخدام هذا العلاج على المرضى الذين تم دراسة هذا العلاج عليهم . كما ثبت أن لعسل النحل ذاته فاعلية كبيرة فى علاج بعض الأمراض الأخرى كحساسية الصدر و السعال ، و خشونة الصوت نتيجة إلتهاب الأحبال الصوتية المزمن ، و ذلك باستخدام مزج العسل مع المواد الغذائية الخالية من فيتامين ( ك ) و هى الأوراق الخضراء و الكبدة و الألبان .
كما يستخدم عسل النحل فى علاج حالات إلتهاب الأعصاب و المفاصل و الروماتيزم و بعض أنواع الأنيميا ، و يستفاد منه فى علاج جميع أمراض الجهاز المناعى بالجسم . كما تم شفاء بعض حالات الإدمان و التدخين و عادة قضم الأظافر بواسطة العلاج بلدغات النحل ،
و أثبتت هذه الطريقة جدواها فى علاج الكثير من أمراض اضطراب وظائف الغدد الصماء و زيادة كهرباء المخ و التهابات الجيوب الأنفية و التبول اللاإرادى عند الأطفال و ضعف النظر ، و حالات الليوكيميا و سرطان الغدد و ، و السمنة و النحافة . و تتم جلسة العلاج بلدغات النحل : بواسطة إمساك النحلة حية برفق بواسطة ملقاط ، و وضعها على جلد أطراف المصاب لمدة تتراوح ما بين 15 – 20 دقيقة لكى تلدغه و تبث سمها فى مجرى دمه .
و من هنا نستنتج أن إعتقاد الكثيرون منا فى أن الشفاء يتم بواسطة استخدام عسل النحل فقط فهو خاطئ ، فلقد ثبت أن التركيب التشريحى للنحلة أظهر أنها تحتوى على قناتين : إحداهما لإفراز العسل ، و الأخرى لإفراز السم . فو الله ما أكثر معجزات الله و أفضاله علينا ، نحمده سبحانه عليها ، و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال : ” إن الله لم ينزل داء إلا و قد أنزل له دواء ، علمه من علمه ، و جهله من جهله ، إلا السام ” ، قالوا : و ما السام يارسول الله ؟ ، قال الموت . صدق رسول الله .