ثقافة التطوع .. دعم لتنمية المجتمع
تعتمد الكثير من الانشطة والفعاليات والمناسبات الكبرى لمتطوعين ومتطوعات وهو يجعلنا دائما في حاجة الى متطوعين لذا فمن الضروري علينا أن ننشر ثقافة التطوع ونزرعها في النشء منذ البدايات الاولى حتى يكون عنصرا فاعلا في بناء المجتمع
والتطوع واحدة من القيم النبيلة التي حث عليها الاسلام حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو إعتمر فلاجناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم
وهكذا حثنا ديننا على التطوع ولم يلزمنا به لذا فالتطوع من أهم دعائم المجتمع وركائزه من حيث النهوض بالبشرية الى العمل الخيري والتوجيه السليم من حيث الإستفادة تبرعا بالمال والجهد والوقت دون مقابل ، كما ان التطوع عامل مساعد في تنمية المهارات والإتجاهات الإبداعية وسببا في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات فهو وسيلة كبرى في التطوير من خلال الثروة البشرية
والمجتمع الواعي هو المجتمع الذي يعتمد على امكانياته وتوظيف خبراته وطاقاته في سبيل التنمية الحديثة ولهذا فإن نشر ثقافة التطوع لاسيما للأطفال منذ صغرهم تنمية للموهبة والإبداع والتفوق والتضحية والمشاركة الإجتماعية وتقوية الذهن على التفكير الإبداعي والرياضة الجسمية الصحية
كما أن ذلك ذلك يساعد النشء بالإحساس بالنجاحات والشعور في أهمية وضعهم في المجتمع وانتمائهم للعلاقات الإجتماعية الذي يقوم السلوك وينمي الشعور بالمسؤولية والتجاوب مع المصلحة العامة وبالتالي فإن ذلك دافعا لإنطلاقة الأبناء مع المجتمع وداخل الأسرة
ولهذا فإن نشر هذه الثقافة سمو للمجتمع وإرتقاء به .
راما محمد المعيوف
عنيزة – القصيم