مناسبات

مبدعون من لا شيء في مدارس الخبر

موهوبينالخبر – محمد الفوز:

إذا كانت “التجربة خير برهان” كي تقتنع بمنتج أو بفكرة ؛ فإن (إبداعات الطلاب) خير دليل على جودة التعليم في السعودية حيث الخروج من أروقة الصف و الانعتاق من الأفق المدرسي لاكتشاف أبعاد جديدة في الحياة وهو ما يؤكد رؤية ٢٠٣٠ التي تعزز مستقبل أبنائنا عبر التعليم الذي يعد انطلاقة الشعوب و هذا ما وجدته بالفعل في ((معرض من لاشيء2)) الذي افتتحه مدير التعليم بالشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس برفقة مدير مكتب التعليم بالخبر الأستاذ سعيد القحطاني وأقيم المعرض من قبل وحدة الموهوبين باستضافة مدرسة القادسية المتوسطة التي فتحت أبوابها بابتسامة عذبة من قائدها التربوي الأستاذ علي السليم وذلك يوم الاربعاء 25/3/1439 . و تنوعت مشاركات الطلاب بين الاختراع والابتكار والإبداع حيث كانت الأفكار خلاقة رغم بساطة المواد الأولية التي أخرجت الأعمال سواء من مواد تم تدويرها أو خُردة أو نفايات حيث تتهافت كثير من الدول المتقدمة في استيراد النفايات وإعادة تصنيعها نظراً لاحتوائها على مصادر متنوعة للطاقة ناهيك عن تكلفتها القليلة وسهولة استخدامها بشكل آخر .موهوبين1

وبلغ عدد الأعمال المشاركة ٢٥٠ عملا مقدمة من ١٨ مدرسة بينما استفادت ٣٣ مدرسة من دورات سابقة في مجال الموهبة والابتكار قبل تجهيزات المعرض الذي استفاد منه ٨٥٥ طالباً بالمرحلة التحضيرية ولكن … رغم هذه المجهودات الكبيرة التي تثقل كاهل المعلمين ؛ أين الدعم؟ هنالك باب مفتوح للشراكة المجتمعية ولكن غياب المسؤولية المجتمعية من قبل الشركات والداعمين يحتاج إلى خطاب صارم من القيادة العليا بدلا من النبرة الخافتة والحياء المبتذل الذي يمارسه طالبو الدعم نتيجة انعدام الخبرة التسويقية و تهميش القطاع الخاص للاستثمار في الميدان التربوي الذي يضم عقولاً جبارة وكفاءات مميزة يجب تشكيل لجان متخصصة للبحث عن العباقرة كما في الجانب الكوري هنالك أشخاص يبحثون عن لاعبي الحواري المهووسين بكرة القدم علينا أن نستقطب الأذكياء ونهيئ لهم مستقبلاً بحجم الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى