“وُلِدَ الهُدَى”- قصيدة حديثة جدا للشاعر / محمد خضر الشريف
” وُلدَ الهُدى “
=============
شعر: محمد خضر الشريف
==============
مقدمة /
هذه قصيدة حديثة جدا بعنوان:”وُلدَ الهُدى” لشاعرنا الأديب الصحفي “محمد خضر الشريف”، وقد نظمها في 37 بيتا، وأتت مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير أمير الشعراء ” أحمد شوقي” عن قصيدته” ولد الهدى”..
وقد فازت قصيدة شاعرنا “خضر”، بلقب” فارس المجاراة” في “رابطة شعراء الأمة”..
وكتبوا فيها مقدمة تقول :
“لروعة قصيدة الشاعر القدير/ محمد خضر الشريف – في مجاراة قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، في 22/11/2017 بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، يُمنح لقب فارس المجاراة ، ألف تهنئة وتبريكات له وهذه قصيدته الرائعة”:
——————
و “سويفت نيوز” تهني الشاعر الكبير/ محمد خضر الشريف، بالفوز بهذا اللقب ( الذي حصل عليه للمرة الرابعة عن عدة قصائد شارك فيها من قبل)، وتنشر القصيدة؛ حسب مقاطع الأبيات، التي تم تقسيمها إلى خمسة مقاطع، حوتها القصيدة “معنونة”، على النحو التالي:
==========
المولد والسعادة
==========
وُلِدَ الهدى فربيعُنا وضَّاءُ /
الكون يزهو والنجومُ ضِياءُ
بمحمدٍ زان الشهورَ مَلاحَةً /
ضحِكَ َالربيعُ وغنت الجوزاءُ
تلك النسائمُ أقبلت في بهجةٍ /
تلقي السلامَ وتحتفي الأرجاءُ
أزهارُ مكةَ فتَّحتْ أغصانَها /
تزجي العبير وزانها إنماءُ
وُدْيانُها وسُهُولُها ترنيمةٌ/
صدحتْ بها.. وجبالُها الشَّمَاءُ
هلَّ “الربيعُ” مبشرًا بقدومِهِ/
شَرُفَ الوجودُ ووجُهُه أضواءُ
==========
أخلاق الخير
==========
والله ماعرفَ الوجودُ كمثله /
في خَلْقِهِ .. أخلاقُهُ أنواءُ
الخيرُ يهطلُ من خصالِ فِعالِه /
بلسان صدقٍ.. واليمينُ عطاءُ
أخلاقُ ودٍّ زانها شرف العُلا/
أخلاقُه لذوي السقامِ دواءُ
لا وَجهََ يعبسُ في كريم ِجليسهِ /
تأبى المكارمُ .. فالأصولُ بهاءُ
وعن الشجاعةِ لاتسَلْ عن بأسه/
يرنو عَدُوَّاً .. والسيوفُ غِطاءُ
الموتُ يغدو والكرامُ بزحفهم/
ومحمدٌ نحو الوغى عدّاءُ
أما المحبة ألقيت من ربِّهِ/
فالكلُّ ُيثنِي والعطاءُ رضاءُ
والعدل أسٌّ ثابتٌ في حكمه/
شهدت له في عدله الأعداءُ
==========
معجزات !!
===========
والماءُ ينبعُ من فروج ِأصابعٍ/
يَسْقي الصحابةَ والجيوشُ ظِماءُ
وحشُ الفلا قد حَمْحَمَتْ لمحمدٍ /
تحنو إليه.. وللبعير رغاءًُ
وذراع شاةٍ بالسمومِ تحدثت/
قد حذَّرتْهُ.. وللكلامِ نِداءُ
سوءُ النوايا لليهودِ مؤصلٌ
مسمومةٌ ..أنا – يارسولُ – فِداءُ
قرآنه خيرٌ ووحيٌ مُعجِزٌ /
يكفيه فخرا .. ذخرُه المِعْطَاءُ
“نونٌ” تذكِّرُنا عظيمَ خلائقٍ /
شهدتْ له بحُروفِها القُّراءُ
هذي خِلالُ نبينا وحبيبنا /
مِنَحُ الإلهُ.. وحَسْبهُ إزكاءُ
=======
نداء للأمة
=======
يا أمةَ الإسلامِ إنَّ نبيَّكم/
حازَ الفضائلَ.. والخِصالُ عطاءُ
زرع المكارمَ في النفوس حدائقَا/
إن المكارمَ حُلَّةٌ حَسناءُ
فاستمسكوا بخصاله وفعاله/
تُفتحْ لكم من ربكم أنحاءُ
ولِتصحبوا خيرَ الأنامِ حقيقةً /
تحيوا بها ما دامتْ الغبراءُ
يكفيكم هذا التشرذمُ سُبةً /
إن التشرذم خيبةٌ بلهاءُ
أما التوحدُ عزكُم وضمانُكم /
شهدت بذلك غزوةٌ شمَّاءُ
لمُّوا المبَعثَر َمن شمائلِ مجدِكم /
حلوُ الشمائلِ عزةٌ وإِباءُ
===========
مناجاة وتشفع
==========
لي في مديحكَ يا محمدُ غايةٌ /
عُلويةٌ .. منها السناءُ يُضَاءُ
من نور وجهك تستمدُ ضياءها /
وبهاؤها فوق الدُّنَا مَضَّاءُ
أرجو بها عند الإله شفاعةً /
تنجي الفَقِيرَ.. ومِنِّي ذاكَ رجاءُ
ابنَ الشريفِ محمداً خضرَ الذي /
يبكيه شوقًا.. والدموعُ سَحَاءُ
حاشا لربي أن يخيَّبَ دعوتي/
فرسولُنا للعالمينَ وِجَاءُ
صلى عليه اللهُ في صبحٍ ضحىً /
غسَقِ الدُّجَى .. وَتوقِبتْ ظلْمَاءُ
والآلِ من نسلِ الكرامِ محمدٍ /
أقمارُ كونٍ .. برقُهُ وسَناءُ
والصالحينَ وكلِّ شِبلٍ مَاجدٍ/
يدعو الإلهَ.. وللسماءِ عَطاءُ
ماقال مَنْ يشدُو بقوليَ مادحا: /
“وُلِدَ الهدى.. فربيعُنا وضَّاءُ ” !
(انتهت )
——————-
ربيع أول 1439هـ
شرح الصور /
-وسام “فارس المجاراة”
-المقطع الأول من القصيدة (مصور)
-المقطع الاخير من القصيدة (مصور)