قنصلية الجزائر في جدة تحتفل باليوم الوطني 63
جدة- خالد المري:
بحضور السفير جمال بالخيور مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، ومناسبة اليوم الوطني الجزائري، الذكرى 62 ثورة نوفمبر المجيد أقام قنصل عام الجزائر عبد القادر قاسمي الحسني حفل استقبال في فندق “كراون بلازا” بجدة، حضره العديد من من قناصل الدول الشقيقة والصديقة ورجال الأعمال والإعلام والفنانين والجالية الجزائرية والمواطنين السعوديين.
بعد استقبال الضيوف بدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري الجزائري والسلام الملكي السعودي، ثم ألقى قنصل عام الجزائر كلمة ترحيبية بالحضور، فقال: “أتوجه في البداية بالتحية الخالصة والترحيب الحار بسعادة السفير جمال بالخيور، مدير عام وزارة الخارجية فرع منطقة مكة المكرمة، والإطارات السامية للوزارة الموقرة، لتشريفهم حفلنا المتواضع. كما أخص بالذكر أصحاب السعادة القناصل العامون، وبالضيوف الكرام الذين لبّوا دعوتنا ليتقاسموا معنا فرحة الاحتفال بعيد الثورة الجزائرية المجيدة، الذكرى الغالية على كل جزائري.
كما أحيّي زملائي أعضاء القنصلية العامة الجزائرية بجدة وأفراد الجالية الجزائرية المقيمة على هذه الأرض الكريمة، والذين يمثلون همزة وصل بين بلد الضيافة والشعب الجزائري، وهم خير سفراء لبلدهم لدى الشعب السعودي المضياف.
أصحاب السعادة.. الحضور الكريم. نحن سعداء بإحياء هذه الذكرى التاريخية الثالثة والستون للثورة المجيدة للفاتح من نوفمبر على أرض بلد الحرمين الشريفين، هذا البلد الشقيق الذي كان من الداعمين الأوائل لثورة المليون ونصف المليون شهيد من خلال دعم خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية الشقيقة لبلادنا إبان الثورة الجزائرية وغداة التحرير، وهذا موقف لن ننساه أبداً، وهو راسخ في ذاكرة كل الشعب الجزائري.
بقيت الجزائر وفية لبيان أول نوفمبر 1954م، فهو نداء من أجل الحرية والكرامة، ونداء من أجل بناء جزائر ديمقراطية واجتماعية في إطار مبادئ الإسلام، كما أنه نداء من أجل علاقات سلم وتعاون بين الشعوب المستقلة في إطار تقاسم المصالح.
رغم أن الجزائر عاشت آلام حرب التحرير ومأساة وطنية دموية فظيعة، فهذه المرحلة المؤلمة تميّزت بانبعاث الفضائل والقيم الموروثة عن ثورة نوفمبر التي بفضلها، بعد الله تعالى، انتصرنا على الإرهاب الهمجي، وبفضل المبادئ الإسلامية تجاوزنا آلامنا المشتركة بالمصالحة الوطنية.
كما تشهد هذه الذكرى مرحلة انتقالية هامة في تاريخ الجزائر، فهي مرحلة بناء دولة حديثة عصرية تعمل على تلبية طموحات الشعب الجزائري من خلال إتمام البرامج التي سخّرت لها الدولة كل الإمكانيات المالية والبشرية. هذا وكرّست الدولة الجزائرية مجهودات معتبرة بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة، والتي مكنتها من استعادة عافيتها واستقرارها وأمنها.
وعن العلاقات الجزائرية السعودية قال القنصل الجزائري: “لقد اتسمت العلاقات الجزائرية السعودية دوماً بالأخوة والصداقة والاحترام والتقدير المتبادل بين قيادتي البلدين، حيث سجلت على مستوى التعاون الثنائي تحسناً ملحوظاً في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.
كما أن تكثيف الزيارات والتنظيم الدوري للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين هما مؤشرا خير لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة منها في الميدان الاقتصادي والثقافي، كما يتطلع الجانبان دوما أن يرقى هذا التعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والوصل به إلى مستويات عليا تلبّي طموحاتهم. تحية محبة وتقدير من بلدنا العزيز إلى بلد الحرمين الشريفين ملكا وحكومة وشعباً.