خبراء قطاع الرقميات يشيدون بالجهود السعودية في التحول الرقمي
الرياضة – سويفت نيوز:
أشاد قادة في قطاع الرقميات بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لرفع وتيرة التحول الرقمي، وذلك في إطار مشاركتهم بفعالية رفيعة المستوى نظمتها اليوم في فندق “فور سيزونز” في الرياض شبكة “ذي إيكونوميست” للشركات تحت رعاية “أوليفر وايمان”.
وشهدت الفعالية مناقشة مجموعة من أبرز المواضيع مثل جيل الألفية السعودي والمدن الذكية ومبادرة الابتكار التي تعمل عليها الحكومة، وذلك نظراً للأهمية الكبرى التي تتمتع بها هذه العناصر في دفع عجلة الاقتصادي الرقمي قدماً في المملكة.
وأكّد المتحدثون بأن الشريحة الشابّة في البلاد تتسم بكل المقوّمات اللازمة لتحقيق النقلة الرقمية بمزيد من السلاسة نظراً لارتفاع الدخل المتاح والمعدلات العالية لاستخدام الهواتف المحمولة والإنترنت، والتي تعتبر من بين الأعلى في العالم، إذ يتوقع من جيل الألفية السعودي أن يسهم بشكل كبير في نمو البلاد عبر زيادة الاستهلاك والنهوض بمستويات ريادة الأعمال والابتكار.
ومع دخول الخطط الحكومية العملاقة (مثل برنامج التحوّل الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030) حيّز التنفيذ، فإن مفهوم المدن الذكية ينتقل من كونه مجرد تصورات ونظريات إلى واقع ملموس مع ازدياد رؤوس الأموال العالمية والمراكز التجارية التي تقبل عليه، حيث لفت المشاركون إلى أنّه من المرجح لهاتين الرؤيتين الوطنيتين والجيل التالي من البنى التحتية والنشاط العمراني المتنامي أن تكون جميعها عوامل تمهد الطريق أمام المرحلة التالية من الاقتصاد الذكي بكل معنى الكلمة.
وفي هذا السياق، قالت رانيا عفيفي، مدير عام مجموعة “ذي إيكونوميست” في الشرق الأوسط: “نفخر بتقديم منصة لمناقشة المستقبل الرقمي للمملكة بشكل مفصل من قبل مجموعة من أهم الجهات في القطاعين العام والخاص. ونرى بأن برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 سيثمران عن اقتصاد أكثر تنوّعاً بكثير في ظل الجهود الحكومية المتواصلة لإطلاق المبادرات المبتكرة”.
أما المكوّن الثالث للاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية فهو الدور الذي ستلعبه الحكومة في هذه المرحلة الانتقالية، إذ تشكل السياسات التي تدعم الابتكار عنصراً محورياً لا غنى عنه لأي حكومة تتطلع إلى الارتقاء بجودة خدماتها.
وتعليقاً على هذه النقطة، قال آنشو فاتس، الشريك ورئيس شؤون القطاع العام في الشرق الأوسط أفريقيا لدى “أوليفر وايمان”: “وضعت المملكة من خلال رؤية 2030 طموحات وأهداف واضحة في سبيل بناء قطاعات المستقبل، مع تحديد أهم الاستراتيجيات في مختلف القطاعات وترتيب الأولويات، وتصميم جهود البحث والتطوير والتعليم على نحو يساهم في تحقيق هذه التطلعات”.
وأردف فاتس: “نظراً لما يمتاز به الجيل الشاب من دراية ومواكبة للعالم الرقمي أولاً بأول، فإن المملكة تتمتع بكل ما تحتاجه لاغتنام هذه الفرصة وتنمية الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير لتضمن لمواطنيها الاستدامة على المدى الطويل. ومن هنا تهدف فعالياتنا إلى جمع عدد من أبرز المفكرين بهدف تباحث السبل التي تسمح بتعزيز آثار هذه المبادرات بشكل يسرّع هذا التحول النوعي”.