الربيعة: تجربة المركز تبلورت كإحدى المبادرات التنموية المستدامة لبنك الرياض .. ونستعد لإطلاق التجربة في مناطق أخرى من المملكة
سويفت نيوز_الدمام
170 فرداً من ذوي الاحتياجات الخاصة، تنوّعت حالاتهم وأحوالهم، وجمعهم مضمار واحد، احتضن مواهبهم ومهّد الطريق أمامهم ليطلقوا العنان لطاقاتهم ضمن مسارات تحفيزية تحيي الأمل في نفوسهم، وتمنحهم فرصة للاندماج مع محيطهم الاجتماعي، وليعلنوا بصوتٍ واحد: إننا قادرون!
فللسنة الثامنة على التوالي يؤكد مركز نادي الشباب الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي أُسدل الستار عن نسخته الأخيرة مؤخراً، على فاعليته كمبادرة اجتماعية رائدة تمكّنت من تقديم تجربة نوعية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المجتمع، وتهيئة بيئة ملائمة لاحتياجاتهم وقادرة على تمكينهم من استثمار أوقات فراغهم خلال موسم إجازة الصيف ضمن مسارات وأنشطة ترفيهية ومعرفية ورياضية هادفة، ومصممة لتأهيلهم بما يعود بالنفع والفائدة عليهم، وتطوير قدراتهم بما يعزز الثقة بأنفسهم ويحيي طاقتهم الإيجابية.
ولا يخفي نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة اعتزاز البنك بدوره كشريك رئيس ومؤسس في إقامة واستمرارية هذا المركز والذي بات يمثّل اليوم إحدى أبرز المبادرات المجتمعية المندرجة ضمن لائحة برامج خدمة المجتمع لبنك الرياض ذات الأبعاد التنموية المستدامة، في الوقت الذي يؤكد فيه الربيعة على أن البنك نجح وبالشراكة مع نادي الشباب من خلال هذا المركز في تحويل الأفكار إلى برنامج عمل حقيقي له إنجازاته المتواترة وآثاره الفاعلة في الأخذ بيد فئة غالية على قلوبنا، وإحداث تغيير إيجابي في واقعهم، وتهيئة المُناخ الملائم الذي يمكّن من توظيف قدراتهم ضمن الاتجاه الصحيح ومنحهم الإمكانات اللازمة للكشف عن مواهبهم بل والتعبير عنها على نحو مماثل لأقرانهم.
أحد الأطفال يرسم في لوحته
ويواصل الربيعة حديثه بالقول إن المركز وبما يحفل به من أنشطة رياضية ومعرفية وترفيهية منوعة ومصممة خصيصاً لتراعي حالات المستفيدين وبإشراف فريق من الخبراء والمتخصصين، مكّنت المركز من صناعة الفرق عبر تقديم برامج ذات قيمة حقيقية ومُضافة أثرت واقع المستفيدين وأحدث الأثر الإيجابي المنشود، ما دفع البنك إلى العمل على تعميم فائدته لتشمل مناطق أخرى وشرائح مماثلة في مدن المملكة، في إشارة إلى اعتزام البنك إزاحة الستار في الفترة القريبة القادمة عن مركز في مدينة عرعر بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية، إلى جانب مركز آخر في مدينة الباحة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين مركز الباحة.
وتروي أم محمد والدة أحد الأطفال المستفيدين من المركز في نسخته الثامنة تجربة التحاق ابنها محمد في المركز خلال دورته الأخيرة، وما أتاحه أمامه من بيئة آمنة لقضاء أوقات فراغه خلال موسم إجازة الصيف، واستثمارها في أنشطة مفيدة كشفت عن مواهبه وانعكست إيجاباً على نفسيته، وتمكّنت من إدخال البهجة والسرور إلى نفسه، موجهةً شكرها وتقديرها إلى بنك الرياض لدعمه هذا المركز الأنموذجي، ولكافة القائمين على المركز.