دبي تتربع على قمة الوجهات السياحية للبريطانيين
أظهرت أرقام رسمية صادرة في لندن أن أعداد البريطانيين الذين يتدفقون على دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل السياحة تضاعفت 19 مرة خلال السنوات العشرين الأخيرة، لتتربع دبي بذلك على قمة الوجهات السياحية للبريطانيين من حيث الزيادة السنوية المطردة في الإقبال عليها.
ونشر مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني معلومات مفادها أنه في العام 1996 تم تنظيم 30 ألف رحلة سياحية فقط لبريطانيين إلى دبي، أما العام الماضي 2016، أي بعد 20 عاماً من ذلك التاريخ، فارتفع هذا الرقم إلى 565 ألف رحلة لبريطانيين قصدوا إمارة دبي للاستجمام والسياحة.
وفي الوقت الذي تشهد دبي كوجهة سياحية طلباً متزايداً من قبل البريطانيين فإن بيانات مكتب الإحصاءات الوطني تشير إلى هبوط في أعداد السياح الذين يقصدون فرنسا التي كانت تجتذب ستة ملايين سائح بريطاني سنوياً، لكن هذا الرقم انخفض العام الماضي إلى 5.4 مليون سائح، بانخفاض مقداره 600 ألف شخص.
وأرجع المكتب التغير في العادات السياحية للمواطنين البريطانيين إلى العديد من العوامل، في مقدمتها العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض الدول، ومن بينها فرنسا، ما أدى إلى هبوط في أعداد السياح الذين يقصدونها، كما سجلت السياحة البريطانية التي تقصد كلاً من مصر وتونس هبوطاً أيضاً بسبب التوترات الأمنية والعمليات الإرهابية التي تستهدف هذه البلاد.
ويقول المكتب أيضاً إن هبوط سعر صرف الجنيه الإسترليني لعب دوراً في خفض أعداد السياح الذين يقصدون دول أوروبا، وهو ما دفعهم إلى البحث عن وجهات بديلة، ومن بينها كرواتيا وبولندا ودبي.
كما يلفت المكتب أيضاً في المعلومات التي نشرها أخيراً إلى أن الوحدة الجمركية بين دول الاتحاد الأوروبي، وانتهاء عصر الــ(duty free) لعب دوراً في تقليل الجاذبية السياحية بالنسبة للمواطن البريطاني الى دول الاتحاد الأوروبي، حيث باتت السجائر بشكل خاص مرتفعة الثمن في كافة المطارات والدول الأوروبية، بينما يمكن شراؤها بأسعار منخفضة من أية دولة خارج الاتحاد الأوروبي مثل دبي.
وتشير الأرقام أيضاً إلى هبوط كبير في أعداد السياح البريطانيين الذين يقصدون تركيا، حيث هوى الرقم من 954 ألفاً في السابق إلى 729 ألفاً العام الماضي، وهو الهبوط الذي يفسره المكتب أيضاً بأنه بسبب العمليات الإرهابية التي ضربت اسطنبول في الفترة الأخيرة.
يشار إلى أن جملة من العمليات الإرهابية ضربت دولاً أوروبية خلال العامين الأخيرين، خاصة فرنسا وألمانيا، وكان من أبرز هذه العمليات الهجوم الذي استهدف ملهى ليلياً في باريس، إضافة إلى هجوم كبير استهدف محتفلين في مدينة نيس الفرنسية.