ادم وحواء

أخصائيو التغذية ينصحون الأمهات الجدد بالعودة للرضاعة الطبيعية

Breastfeeding Week - Imageبقلم: ماريا باغدويان، أخصائية التغذية في شركة “نستله” الشرق الأوسط الرضاعة الطبيعية هي أفضل طريقة لتغذية طفلك منذ ولادته بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، مع مواصلتها بقدر الإمكان.

ويكمن السر في حليب الأم الذي يحتوي على مزيج خاص من الأجسام المضادة والمواد المغذية التي تزود طفلك بالفوائد الصحية. وما يجعل من حليب الأم فريداً بنوعه حقاً هو تغير مكوناته كي تناسب احتياجات الطفل في كل مرحلة.

 

وتنقسم أنواع حليب الأم خلال مراحل الرضاعة الى ثلاثة أنواع

 

اللُبأ Colostrum

  • هو المرحلة الأولى من حليب الأم، وتستمر لعدة أيام بعد الولادة. وتتميز بالحليب ذي اللون المصفرّ أو لون الكريم عادة، ويكون الحليب في هذه المرحلة أكثر كثافة من المراحل التالية من الرضاعة.
  • يحتوي اللبأ على كميات كبيرة من البروتين والفيتامينات المنحلة في الدهون، والمعادن والأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى رضيعها.

 

الحليب الانتقالي:

  • يظهر بعد 2-4 أيام من مرحلة اللبأ ويستمر لمدة أسبوعين تقريباً.
  • يحتوي على نسب عالية من الدهون وسكر اللاكتوز والفيتامينات المنحلة بالماء.
  • يحتوي على سعرات حرارية أكثر من اللبأ.

 

الحليب الناضج:

المرحلة الأخيرة من مراحل حليب الأم؛ حيث تصبح نسبة الماء فيه حوالي 90% للحفاظ على رطوبة جسم الطفل. في حين تشتمل نسبة 10% المتبقية على الكربوهيدرات والبروتين والدهون الضرورية لنمو الطفل ومنحه الطاقة.

وهناك نوعان من الحليب الناضج، وهما:

الحليب الأولي: يتشكل في بداية الرضاعة ويتكون من الماء والفيتامينات والبروتين.

الحليب النهائي: يتشكل بعد إدرار الحليب الأولي، ويحتوي نسب أعلى من الدهون الضرورية لزيادة وزن الطفل.

 

وتتمثل فوائد الرضاعة للطفل:

  • تساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل والجهاز الهضمي ومقاومة العدوى وفوائد أخرى متعلقة بالصحة كالتخلص من المغص والغازات والإسهال أو الإمساك.
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض الأذن والسكري وأمراض أخرى.
  • يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

 

كما تتمثل فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:

هل تعلمين أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة بالنسبة لك كأم أيضاً؟

  • تحثّ على زيادة تقلصات الرحم بما يساعد في الشفاء بشكل أسرع بعد الولادة.
  • تساعد الأم على خسارة الوزن.
  • تحفز على إفراز البرولاكتين الذي يجعل الأم تشعر بالراحة والاسترخاء.
  • تلعب دوراً بتخفيض خطر إصابة الأم بسرطان الثدي وسرطان الرحم.

وهنا يجب أن نؤكد على التغذية الجيدة فهي ضرورية جداً للأم المرضع، ليس فقط بهدف إنتاج حليب جيد، فجسم الأم أيضاً يحتاج للدعم من خلال تناول وجبات صحية مختلفة. وفيما يلي إرشادات رئيسية للتغذية الصحية أثناء الرضاعة:

  • نوعي من وجباتك بحيث تتناولين أصنافاً مختلفة من الطعام؛ كالحبوب بأنواعها والفواكه والخضار، بالإضافة إلى الألبان ومشتقاتها واللحوم والبقوليات.
  • اشربي كميات كبيرة من الماء لتعويض السوائل التي تخسرينها أثناء الرضاعة.
  • قللي من شرب الكافيين لأن هذا المنبه يمكن أن ينتقل إلى طفلك أثناء الإرضاع، والتزمي بكوب أو كوبين من القهوة أو الشاي يومياً.
  • عززي وجباتك بالمكونات التي تحوي على الألياف كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبذور للحدّ أو التقليل من الإمساك الذي يعتبر من الأعراض الشائعة بعد الولادة.
  • حاولي أن تحدي من استهلاك الأطعمة التي تحوي نسباً عالية من الدهون والسكر، واختاري الأطعمة الصحية كالجوز وزيت الزيتون والافوكادو باعتدال، وعوضي عن تناول السكر بتناول الفواكه الطازجة أو عصير الفواكه أو بصحن من اللبن قليل الدهون مع رشة من الحبوب الكاملة والفواكه المقطعة الطازجة.

 

7 حقائق عن الرضاعة الطبيعية:

لعلك تتساءلين الآن عن السر وراء الرضاعة الطبيعية لأنك تتعلمين تدريجياً عن أساسيات هذه التجربة وخطواتها عبر الكتب والجلسات الاستشارية ولكنك لن تشعري بالتجربة فعلاً حتى تبدأي بإرضاع طفلك الأول. وهنا بعض الحقائق عن الرضاعة الطبيعية التي قد لا تكونين على علم بها:

  1. من عمر 0-6 أشهر لا يحتاج الطفل أي طعام أو شراب غير حليب الأم.
  2. يجب إعطاء الطفل المولود حديثاً لأمه على الفور ليحدث اللمس المباشر بين الأم وطفلها لتحفيز إنتاج اللبأ.
  3. تحفز الرضاعة المستمرة على إنتاج الحليب عند الأم بشكل أكثر. يجب إرضاع الطفل المولود حديثاً 8 مرات في اليوم على الأقل.
  4. تعزز الرضاعة الطبيعية من إنتاج الأوكسيتوسين الذي يساعد الأم على الاسترخاء والراحة والنوم.
  5. في بداية الإرضاع قد يجد الطفل صعوبة في التمسك بثدي الأم مما قد يسبب لها الألم والتشقق في الثدي.
  6. تحتاج الأم المرضعة إلى 500 سعرة حرارية (كالوري) اضافية كي يتمكن جسمها من إنتاج الحليب، وسيكون من الأفضل الحصول على هذه السعرات الحرارية من مصادر صحية تحوي على فيتامينات ومواد غذائية بنسب عالية.
  7. بعض الطعام الذي تتناوله الأم المرضعة قد يسبب التهيج لجسم الطفل، أو الحساسية تجاه أشياء معينة. عموماً عليكِ تجنب الطعام الحار والمبهر الذي يسبب الغازات، وابقي بعيدة عن كل المشروبات الغازية المكربنة. وفي حال إصابة طفلك بتهيج أو طفح جلدي أو إسهال أو احتقان بعد الرضاعة فوراً، قومي باستشارة طبيب طفلك.

والآن، بعد أن أصبحتِ تعرفين أكثر عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها، فإننا ننصحك بأن لا تفوتي على نفسك فرصة اختبار هذه التجربة المميزة، بل حاولي أن تبذلي قصارى جهدك كي تنجحي فيها حرصاً على مصلحتك ومصلحة صغيرك.ِ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى