“بوابة مكة” واجهة حضارية تستوعب 750 ألف نسمة
مكة المكرمة- سويفت نيوز:
يعتبر إنشاء الضواحي حول المدن الحديثة ظاهرة طبيعية وعلى الأخص حول المدن الكبرى مثل مشروع “بوابة مكة” في العاصمة المقدسة، والتي ستكون امتداداً مستقبلياً يزخر بالفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من إعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى إلى مشاريع البنية التحتية والخدمات الإنشانية المختلفة.
ويعد مشروع بوابة مكة مشروع استراتيجي تنموي وإنساني يمثل الواجهة الحضارية والبوابة العمرانية المستقبلية لمكة المكرمة، يقع في الضاحية الغربية منها “حول مجسم المصحف” على طريق مكة – جدة السريع، ويبعد حوالي 14 كيلو متراً من الحرم المكي الشريف، وحوالي 42 كيلو متراً عن مدينة جدة.
ويغطي المشروع مساحة تزيد عن 100 مليون م2، ينتهي حده الشمالي بطريق مكة ــ جدة القديم والجنوبي بطريق الليث، ويحده غرباً طريق الشميسي “الدائري الخامس” وشرقاً عدة مشاريع مجاورة وأحياء ومرتفعات من مدينة مكة المكرمة ويمر من خلال أرض المشروع “قطار الحرمين”، ويستوعب أكثر من 750 ألف نسمة وسيتم تنفيذه خلال 25 عاماً.
ويهدف المشروع إلى تنمية وتطوير هذه المنطقة بمنهجية متكاملة كامتداد طبيعي وعمراني لمكة المكرمة ولاحتواء التسارع في النمو وتعويض التفريغ الحاصل بمدينة مكة المكرمة نتيجة توسعة الحرم ومشاريع البنية التحتية وتطوير العشوائيات بشكل يليق بتطلع الانسان وأهمية المكان.
ويحتوي موقع مشروع بوابة مكة على العديد من الامتيازات الحضرية والاقتصادية التي تجعله مناسباً لأنماط عديدة من التنمية الحضرية والتطوير والاستراتيجي، ومنها المساحة الضخمة نسبياً لأرض المشروع والتي تتيح المجال لإحداث تنمية استراتيجية شاملة تقوم على تنوع كبير في المشاريع الوظيفية من جهة، وقدرة على توفير الخدمات والمرافق العامة المستقلة من جهة أخرى، ويتيح المجال للاستثمار في كفاءة البنية التحتية والتوسع في المرافق الخدمية وهي إجراءات متعذرة في المناطق التي ترتفع فيها أسعار العقارات الخاصة، كما أن الطرق المحددة لنطاق المشروع والطرق النافذة خلال نطاقه الجغرافي تمثّل شرايين الحياة الاقتصادية والحضرية للمشروع، خصوصا مع اعتماد مشروع قطار الحرمين الذي سيكون له دوراً كبيراً في إحداث نقلة هائلة في مستوى خدمات الحج والعمرة وتنشيط الاقتصاد السياحي، إضافة الى تطوير الأنشطة الاقتصادية النوعية المعتمدة على وسائل النقل الفعّالة والحديثة كالقطارات، فضلاً عن تطوير النشاط الاقتصادي والعقاري عموماً في المنطقة.
وقامت شركة بوابة مكة بتقسيم المشروع الى 10 مناطق تنموية متعددة الأغراض والاستخدامات وفق استراتيجية متكاملة، وقامت بتقسيم الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع إلى 5 مراحل تهدف من خلالها ألى إنجاز المشروع خلال الفترة المحددة ووفق المخطط الهيكلي المعتمد لديها.
كما تبنّت شركة بوابة مكة خمسة أنواع مختلفة من عمليات التطوير المستهدفة في أرض المشروع وهي المشاريع الحكومية، والمشاريع الاستثمارية، والمشاريع غير الربحية “ذات الطابع الخيري “، والمشاريع الذاتية التي تتمثل في إقامة وإنشاء بنية تحتية، أو مد شبكات للخدمات، أو إنشاء الطرق الرئيسية داخل منطقة المشروع.
ومن أبرز المشاريع التي يتم تطويرها حالياً في أرض المشروع : المشروع الاستثماري الأول ” ضاحية سمو ” والذي يقع في المنطقة المحاذية لمجسم المصحف من الناحية الجنوبية منه، وسيقام على مساحة 1.6 مليون م2 والذي سيحتوي على مناطق سكنية بجميع خدماتها، ومشروع المنتزه الوطني بمكة المكرمة والذى سيعتبر منتزه ترفيهي وثقافي يمثل المتنفس لكل أهالي مكة المكرمة، والذي سيقام على مساحة 15 مليون م2 ، حيث سيوفر هذا المنتزه 42 نشاط تقريباً، تم اختيارها بعناية بحيث تكون متنوعة ومناسبة لمختلف الأعمار والفئات.
ومشروعي إسكان الموظفين في القطاع الفندقي، والإسكان البديل واللذان سيقاما على مساحة 500 ألف م2 لكل منهما وسيتم تطويرهما من قبل شركة البلد الأمين مع القطاع الخاص، وكذلك المشروع الاستثماري الثاني والذي يقع في المنطقة المحاذية لمجسم المصحف من الناحية الشمالية منه، وسيقام على مساحة 3.5 مليون م2 ، إضافة الى مشروع صندوق بوابة مكة الأول للتطوير العقاري والذي سيتم من خلاله إتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في تطوير جزء من أرض البوابة “على مساحة 1.7 مليون م2 ” عن طريق شراء سندات في صندوق استثماري يؤسس بموجب متطلبات هيئة سوق المال، ومشروع كلية السلام الأهلية بمكة المكرمة، والتي ستمثل أحد المشاريع التعليمية بمشروع بوابة مكة، حيث سيقع المشروع على مساحة 150 ألف م2 ويضم 3 كليات بمرافقها تشمل ” كلية الهندسة والإدارة والسياحة والفندقة، إضافة إلى كلية للبنا، وكذلك أحد المشاريع الريادية لإنشاء صرح جامعي ثاني بمكة المكرمة، حيث سيضم هذا المشروع جامعة ومركز أبحاث، وسيقام على مساحة 3.5 مليون متر مربع تقريباً.
وكذلك مشروع الحي الإداري، الذي تتبنى وزارة المالية، وسيشتمل على مقر الإمارة مع مجمع إدارات الدوائر الحكومية، وسيقع الجزء الشرقي منه داخل حدود البوابة بين الطريق الدائري الخامس وحد الحرم.
ويشرف على تطوير مشروع بوابة مكة أمانة العاصمة المقدسة وشركة البلد الأمين التابعة لها، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة “حفظه الله” واللذان كان لهما دوراً كبيراً وفعالً في رسم ووضع استرتجيات التخطيط ونهج الشراكة.
وتسعى شركة بوابة مكة إلى أن تصبح أرض المشروع ضاحية متكاملة تحتوي على جميع الخدمات اللازمة وبالمواصفات العالية التي تهيئ بيئة حضارية مناسبة للحياة الكريمة.