اسلاميات

بئر طوى نقطة انطلاق طلائع الفتح الإسلامي

سويفت نيوز_الخبر

6تختزل بقاع مكة المكرمة في ذاكرتها الممتدة لأكثر من 4000 سنة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي حفظت لنا مواقف كثيرة من سيرة سيد البشر صلى الله عليه وسلم ومن بينها بئر طوى التاريخية وهي من أقدم الآبار التي عرفتها قبلة الدنيا، وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول من حفر هذه البئر هو عبد شمس بن عبد مناف وهي تقع في حي جرول بين القبة وريع أبو لهب في وادي طوى المعروف، الذي هو أحد أودية مكة التي وصلت إليها توسعة المسجد الحرام التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ من الجهة الشمالية وموقع هذه البئر هو الموقع الذي بات فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فتح مكة المكرمة في العام الثامن للهجرة وهي نقطة انطلاق طلائع الفتح الإسلامي وتوزيع ألوية الإسلام التي وزعها عليه الصلاة والسلام لجيشه القادم لفتح مكة، حيث أمر الزبير بن العوام رضي الله عنه أن يدخل مكة المكرمة مع بعض رفاقه من ثنية كداء المعروفة اليوم بريع الحجون، كما أمر الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يدخل مكة المكرمة من موقع يعرف بالليط في أسفل مدينة مكة المكرمة ومعه من قبائل العرب من بني عفار وأسلم ومزينة وجهينة، ثم تحرك صلى الله عليه وسلم فاتجه للدخول إلى مكة المكرمة من ناحية ريع ذاخر. وتشير المصادر التاريخية إلى أن بئر طوى بئر قديمة مطوية بالحجر، وعليها بناء قديم عثماني، ويشرف على هذه البئر من الجهة الشرقية جبل قيقعان، وتسمى اليوم الجهة من الجبل التي تطل على البئر بجبل السودان وهي تقع في وادي طوى في مسيلة بين الحجون وريع الكحل مرورا بجرول، ويمر الوادي حتى يجتمع سيله بوادي إبراهيم في المسفلة.وفي الآونة الأخيرة قامت هيئة السياحة والآثار بعمل سياج حديدي لهذه البئر والمحافظة عليها كموقع أثري تاريخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى