مقالات

المرأة ونظرتها إلى الرجل

 

IMG_4980

خالد القشطيني

أثرت قبل آونة موضوع المرأة في نظرتها إلى الرجل وكيف تتعامل معه وتنتظر منه. وكان المجلس يضم نساءً ورجالاً من أعمار مختلفة وفي مسؤليات متعددة وجنسيات متنوعة. ورغم معيشتي وعلاقتي مع الكثير منهن فأعترف بأنني ما زلت لا أعرف الكثير عن رغباتهن وتطلعاتهن.
خطر لي أن أستأنس بأفكارهن ولو من باب الأنس والمؤانسة. انتهيت في الأخير إلى هذه الخلاصات:
إذا كان الرجل في سن العشرينات، فالمطلوب فيه:
* أن يكون قد نال الشهادة الثانوية على الأقل.
* أن يكون سالماً من البلهارسيا والدوسنتاريا والتراخوما وليس في أمعائه دود.
* أن يكون له أقارب متنفذون في الدولة.
* أن يحمل أفكاراً وطنية ويؤمن بالديمقراطية دون أن يثنيه ذلك عن قبض الرشوة.
* أن يسمح لها أن تنطق بكلمة أو كلمتين دون أن يقاطعها ويسكتها.
وإذا كان بين سن الثلاثين والأربعين فالمطلوب فيه:
* ألا يكون قد فقد شعره كلياً.
* ألا ينقر أنفه أمام الناس.
* أن يشغل منصباً فيه مجال واسع للاختلاس والارتشاء.
* ألا يضحك من دون إذن منها للتأكد أنه لا يضحك عليها.
* أن يكرس نسبة معقولة من دخله لشراء هدايا ذهبية لها.
* أن يغسل ملابسه الداخلية بنفسه.
* ألا ينظر للشغالة عندما تكلمه زوجته.
* ألا يسافر إلى تايلاند بحجة الأعمال.
وإذا كان في الأربعينات من عمره فعليه:
* أن يكون قد تخلى كلياً عن أي أفكار وطنية.
* أن يطبق الديمقراطية في بيته ويتجاهلها عند الانتخابات.
* ألا يكون قد فقد كل أسنانه.
* أن يحصل على وظيفة ثانية إضافة لوظيفته الحالية.
* ألا يلعب بأصابع رجليه أمامها.
* ألا يقسم بالله العظيم كلما اختلق عذراً أو حكاية كاذبة.
* أن يترك شؤونه المالية بيدها.
وإذا كان في سن الخمسينات فيجب:
* أن ينام في فراشه وليس أمام التلفزيون.
* ألا يقرأ الجريدة على مائدة الأكل عندما يكون الطعام من طبخها.
* أن يأخذها معه كلما قضى إجازته في تايلاند.
* ألا يسألها عن سعر فساتينها وأحذيتها.
أما إذا كان في الستينات فعليه:
* ألا يخرج طاقم أسنانه أمامها ويشفط ما علق به من أرز.
* ألا يتثاءب كلما تحدثت عن أهلها.
* أن يكون قد جمع أموالاً وعقارات كافية لها بعد موته.
* ألا يكون قد تزوج بامرأة أخرى سراً.
أما إذا قد بلغ الثمانينات فعليه:
* ألا يعاني من مرض بين الموت والحياة.
* ألا تطالبه بما لا قدرة له عليه.
* ألا يخلط بين اسمها وأسماء الأخريات.

*نقلا عن “الشرقالأوسط”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى