وزير الإعلام يدعو رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية لصنع إعلام صادق يبرز قصة النجاح السعودية
متابعة سويفت نيوز
اعترف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد بوجود بعض الخلل، والتأخر في تطوير بعض التنظيمات التي تهتم بالإعلام الجديد داخل الوزارة.
وقال معاليه في أول لقاء جمعه برؤساء تحرير الصحف الإلكترونية اليوم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض: ألتقيكم اليوم لأستمع إلى ما لديكم من رؤى ومقترحات، لنحاول جميعاً أن نتفق على رؤية واستراتيجية وأهداف تنطلق بالإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد كاملاً نحو الإبداع الذي نطمح له جميعاً.
وأضاف معاليه: العمل الإعلامي يقوم على الإبداع، ولا يمكن أن نقيد أي شخص داخل إطار معين، لا يتحرك خارجه ثم نطالبه بالإبداع.
وأكد د.العواد إلى سمعة المملكة أمانة في عنق كل فردٍ منا، وهناك جمعيات وتجمعات ودول تقف ضد المملكة وتبث سمومها، وتستغل كثير من الأخبار المحلية العابرة لصناعة حرب إعلامية من خلالها ضد المملكة، وكثير من القصص تنشر اليوم في صحفنا وهي غير مؤثرة داخلياً، لكنها تستغل من قبل أطراف خارجية وتقوم بفبركتها وتسوقها ضد المملكة بطرق معينة، رغم أنها داخلياً قصة عابرة لا تستحق الالتفات لها.
وشدد معاليه: نريد إعلاماً وطنياً صادقاً، يبرز الدور الذي تعيشه المملكة العربية السعودية ويظهر مكانتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن أن تقارن بأي دولة اخرى في الشرق الأوسط، ولا بد أن يكون اسم المملكة أولًا، ونعي جميعاً أن سمعة المملكة أمانة.
وأضاف: سأتواصل معكم بشكل مباشر، فأنتم أهم من الوزير، لأنكم الصوت الحقيقي الذي يدافع عن الوطن، ويناقش قضاياه، فالوزير يأتي ويذهب، وأنتم الباقون، وأنا لا أجاملكم، فهذه حقيقة أنا مؤمن بها، ونحتاج لدعمكم لأنكم واجهة الإعلام الجديد، وأنتم من يصنع الرأي، وسنعمل سوياً على التطوير للأفضل.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام أنه تم إنشاء مركز إعلامي للإعلام الجديد بالوزارة وسيعلن خلال الأيام القليلة القادمة، وأشار د.العواد إلى أن هذا المركز وإن كانت تأخرت فيه الوزارة كثيراً، إلا أنه بإذن الله سيحقق نقلة نوعية، وسيدعم الإعلام الجديد بأنواعه.
وحول الملاحظات الكثيرة التي أوردها عدد من رؤساء التحرير حول لائحة النشر الإلكتروني، قال معاليه: سيتم إعادة النظر في لائحة النشر الإلكتروني التي سبق إقرارها؛ وسنشرك رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية في صياغتها، وقد لا يكون كل ماسيتم إقراره في هذا التوجه مرضي للجميع، ولكنا ملزمون بعمل تنظيم يضمن للجميع حقوقهم، ويرتقي بعمل الإعلام الجديد كما نتمنى وتتمنون.
كما وعد معاليه بإحياء جمعية الإعلام الإلكتروني التي سبق أن وضع الإطار العام لها، وسجل بها عدد كبير جداً من الإعلاميين، ثم توقف عملها، وستكون حلقة وصل بين الصحف الإلكترونية والوزارة ومنتسبي الإعلامي الإلكتروني، وقال معاليه: سنبحث الوسائل التي تساعد على دعم الصحف الإلكترونية مالياً وفق المتاح بإذن الله.
وخلال اللقاء طرح رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية بين يدي معاليه همومهم ومقترحاتهم، والتي كان من بينها المطالبة بشطب جميع المواقع الإلكترونية التي تسمي نفسها صحفاً وهي تعمل بدون ترخيص ولا سجل تجاري وليس لها مقر معروف.
كما أشار رؤساء التحرير إلى أنه لازال هناك سوء فهم لدى بعض الجهات الحكومية وخاصة جهات الضبط والتحقيق فيما يخص لائحة الجرائم المعلوماتية، والتشهير وما إلى ذلك.
واختتم معالي وزير الثقافة والإعلام لقائه مع رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية بقوله: سعدت اليوم بلقائكم والتعرف عليكم، كان اللقاء مثمراً وقريباً من نفسي، وأؤكد لكم أنكم ركائز أساسية في التعبير عن بلادنا وإبراز نهضتها وتطورها، ولا يخفى عليكم تلك الحملات الإعلامية الشعواء التي تُشنّ على المملكة بوسائل مختلفة ومن جهات متعددة، الوطن بحاجة ماسّة لكم وسمعته أمانة في أعناقكم، وآمل ألاّ نفرّط في ذلك قيد أنملة، فالإعلام الوطني هو هدفنا جميعاً؛ إعلام يبني ولا يهدم، يعزّز من المنجزات ويؤكد عليها، ينتقد بحسّ وطني بلا تشنيع أو مبالغة؛ إعلام يضع رفعة الوطن ومقدراته نصب عينيه، والحمد لله إن بلادنا تتبوأ مكانة عظيمة بين الدول سياسياً واقتصادياً وثقافياً وحضارياً، ومن حقّها علينا أن نُبرز هذه المكانة بأسلوب إعلامي محترف.
حضر اللقاء المستشار المشرف العام على الإعلام الداخلي الأستاذ سعود بن نصار الحازمي، ومدير إدارة النشر الإلكتروني الأستاذ محمد بن أحمد آل مرعي