بقلم – الآء ناصر 
ماجستير صحة عامة، جامعة أوكلاند للتكنولوجيا
دكتوراة فخرية في الصحة العامة من فدرالية أصدقاء الأمم المتحدة
لكل إنسان حق في التمتع بجميع الحقوق الإنسانية في الحياة والحرية والتساوي دون التمييز أو التحيد لأي عرق أو دين أو موطن أصلي أو معتقدات أو قيم أو لغة أو عمر أو إعاقة، وبناء على ما تم ذكره في اليوم الخليجي لحقوق وعلاقات المرضى فإنه من الضروري نشر ثقافة الحقوق الإنسانية تحديداً الحقوق التي تخص المرضى وذويهم وذلك لا يقتصر على المرضى فقط بل لجميع شرائح المجتمع.
نشر الوعي وثقافة الحقوق للمرضى لها أهمية في حلقة الوصل بين المرضى وذويهم ومقدم الخدمة، فبذلك تتحقق أعلى مستويات الرضى ويتم حل جميع المشكلات بين جميع الأطراف.
ويهدف ذلك إلى تحسين مستوى الخدمة التي تقدم للمرضى وذويهم، فمن أهم الحقوق التي لابد من التمتع بها هي الاحترام والتقدير، والحصول على الخصوصية والسرية التامة خلال العلاج، وحماية المريض وسلامته التي تعتبر حق للمريض على مقدمي الخدمة الصحية والحصول على الرعاية اللازمة حسب إحتياجاته , ومشاركة المرضى وذويهم المعلومات الكاملة عن الحالة الصحية ومن حقهم رفض أو قبول العلاج، كما يحق لهم التعبير وتقديم أي مقترح أو شكوى.
ولتطوير ذلك يجب تهيئة وتوفير الظروف الملائمة المحيطة بالمريض لدعم وتعزيز الألفة بين المريض والعاملين في المنشآت الصحية وذلك بإتاحة الفرصة للمرضى وذويهم بالتعبيرعن آرائهم وملاحظاتهم والإلتزام بالأنظمة والتعليمات المتبعة بمختلف المنشآت الصحية، وتكثيف الدورات اللازمة عن أخلاقيات وسلوكيات المهنة للكادر الصحي المناسب لإدارات حقوق المرضى لتمكينهم من إنجاز مهامهم على أكمل وجه.
وهنا يجب أن نؤكد على أهمية التثقيف الصحي عن حقوق المرضى وذويهم لما له من دور فعال في مساعدة المرضى وذويهم على فهم القوانين والسياسات والإجراءات في المنشآت الصحية.
