دبي- سويفت نيوز:
طرحت شركة “هنتر دوغلاس” الهولندية، في الأسواق، سقفاً مبتكراً يمكنه مقاومة الظروف المناخية القاسية التي تتسم بها منطقة الخليج، ويمكن استخدامه في تصميم المباني الخضراء المستدامة.
وتقول الشركة المنتجة لهذا السقف الفريد إنه مقاوم للتآكل وباستطاعته تحمّل هبوب ريح عاتية سرعتها 150 كيلومتراً بالساعة، ويدوم 50 عاماً دون الحاجة إلى فحص، ما يفسح مجالاً أوسع أمام المعماريين والمطورين العقاريين في منطقة الشرق الأوسط للتوسع في تصاميم المباني الخضراء، وهو مجال يشكّل سوقاً مزدهرة بالمنطقة ومهيّأة للنمو من 17.9 مليار دولار في العام 2012 إلى 23 ملياراً بحلول العام 2016، وفقاً لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط الأخضر.
وقامت “هنتر دوغلاس” بتركيب سقف مساحته 2,500 متر مربع للطابق الأرضي بمبنى “دي روتردام”، أكبر المباني متعددة الاستخدامات في هولندا، الذي وضعت تصميمه شركة “أو إم إيه” الفائزة بالجوائز. ويمتد السقف من خارج المبنى إلى داخله، بفاصل من واجهة زجاجية.
وقال كيس ڤان كستيرين، المسؤول المشارك في “أو إم إيه”، إن الشركة أرادت من خلال التصميم 
أن يتقاطع خارج المبنى مع داخله في بسلاسة، مؤكداً أن هذا النموذج “ليس بالجاهز والمتاح في الأسواق، وأن “هنتر دوغلاس” حملت على عاتقها مسؤولية التصدي لهذا التحدي وابتكار سقف يتوافق مع أفكارنا”.
وطوّرت “هنتر دوغلاس” بُنية مقاومة للعواصف تعلو ألواح السقف، ومنحت الهيكل الخارجي المصنوع من الألمنيوم طلاء مقاوماً للتآكل والصدأ، وأصدرت تقارير حول متانة السقف وقوة تحمّله لضمان أن يدوم لفترة زمنية طويلة لا تقلّ عن 50 عاماً دون فحص.
من جانبه، قال تيري وودنبيرغ، استشاري المشاريع لدى “هنتر دوغلاس”، إن مبنى “دي روتردام” عُرضة لعوامل التآكل وللريح والرطوبة، نظراً لوقوعه على ضفة نهر ميوز، وأضاف: “أضفنا ألواح الألمنيوم مع طلاء مقاوم للتآكل، وثبتنا السقف ببُنية خلفية أكثر ثباتاً لجعله مقاوماً للريح الشديدة والعواصف”.
ولبّت “هنتر دوغلاس” المتطلبات الصارمة الخاصة بالإضاءة والعزل الصوتي في السقف الداخلي، فجعلت السقف المبتكر بطبقتين اثنتين؛ العليا بألواح عاكسة تُخفي أنظمة الإضاءة والتهوية، بينما السقف الشبكي للطبقة السفلى يشتمل على ألواح مثقبة تمتص الصوت وتقلّل الصدى. وبين الطبقتين تُثبت حاملات مصابيح الفلورسنت بطريقة تجعل الضوء ينعكس عن السطح العاكس وينتشر داخل المبنى.
