لابن أنيس ..ألف ألف تحية= شعر: محمد خضر الشريف
الشيخ كمال أنيس
هذه قصيدة عمرها شارف على الأربعين سنة إلا قليلا..
نظمتها في مدح شيخي خبير القراءات القرآنية في العالم العربي والاسلامي فضيلة الشيخ/ كمال محمد أنيس (علم قوص)
نظمتها وانا في المرحلة الجامعية.. وهي من أوائل قصائدي قبل أن أنقطع عن قرض الشعر عدة عقود
👇👇👇
لابن أنيس ألف ألف تحية
شعر: محمد خضر الشريف
مقدمة/
تذكرت شيخي الشيخ كمال محمد أنيس، خبير القراءات القرآنية على مستوى القطر المصري
والعالم العربي منذ 1941م حتى وفاته في التسعيانت الميلادية في رحلة زادت عن السبعيين سنة اشتغل فيها بالتعليم والتدريس ، ويؤكد تأثره بالشيخ عامر والشيخ الشندويلى ، ومن قراء عصره الشيخ محمد رفعت ، والشيخ صديق المنشاوي والد الشيخين محمد ومحمود صديق، والشيخ يوسف كامل البهتيمي وغيرهم . وتذكرت تلك القصيدة التي كتبتها فيه في زيارته لي عام 1981 م بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة
وقد أبلغني المرسل أن “والدي” ينتظرني على الباب الرئيس للمدينة، فخرجت ففوجئت به أنه هو، ولم أتوقع ذلك؛ فغشاني ماغشى من الفرح والحبور والسرور، فخرجت مني تلك الأبيات على السجية))
كتبت في القاهرة- مساء الجمعة 29 محرم 1402هـ
الموافق26 نوفمبر1981م
القصيدة/
1- ذكراك تبقى والجسوم فواني //
ويد الزمان تلوح بالعرفان
2- يا يوم أن رأت العيون بشاشة//
بالوجه منك وطيبة بلسان
3- أيقنت أن الله أعطاك الذي //
هو نفحة من فيضه الرباني
4- فسقيتنا عذب النجابة سلسلا //
أرويتنا من ظمئنا الظمآن
5- الله يعلم في القلوب مكانة //
قد نلتها بالعلم والعرفان
6- وحديثك العذب الذي قد سقته//
لن يبرح القلب الجريح العاني
7- والآي تقطر من فؤادك سلسلا //
الله !! ما هذا الذي بلسانِ
8- الدرَّ ينطق تارة والجوهرا //
والماس والياقوت في لمعان
9- لم لا يكون العز في رجل هدى//
ناسا بعلم واضح وبيان
10-يرعاك ربي يا أعز معلم //
ولك الجنان الجانيات الداني
***********************
11-جاء البشير مناديا ومحدثا //
قلبي بأن الشيخ قد ناداني
12-لبيته فشكرته فتبعته //
والجسم مني شبيه بالسكران
13- رجلي تميد من الخطى مخلولة//
والروح تسري في الخيال الداني
14-وقربت من باب “المدينة” ناظرا//
في حرقة تشوي الفؤاد الحاني
15- فنظرته فعرفته فحضنته //
رباه ما هذا الذي أدهاني؟
16- من فرط حبي قد وقفت مسمرا //
لا أدري ما هذا الذي أعماني
17- عشنا سويعات لفرط حبنا //
مرت كدهر من جميل زماني
18- وتوافد الصحب الكرام ليسمعوا//
من شيخي الأبهى عظيم الشان
19- والكل يسأل عن فُتىً علمية//
والشيخ ينثر بالهدى وبياني
20- قرب الرحيل فأسبلت عبراتنا //
من ذلك البعد القريب الداني
21-وشفاهنا تدعو دعاء مخلصا //
يا رب فاحفظ صاحب القرآن
***********************
22- بـ”كمال” انبعث الشذا في” قوصنا”//
بل مصرنا والعالم العُرباني
23-حاز الكمال من الصفات كاسمه //
خلقُ الكرام منائح المنان
24- شيخ جليل كامل متكامل//
بلغ العلا في خلقه الرباني
25-حلو المحيا باسم لمريده //
متواضع متآلف بحنان
26-عذب الحديث لا يُمل جليسه//
من ذا يَمل صاحب القرآنِ
***********************
27- وإليك نظمي أحرفا علوية //
تسمو بعقلي ترتوي بجناني
28- وإليك نظمي ناثرا أبياته //
في يوم لقيانا الذي هنَّاني
29- والله يعلم أن شخصيَ عاجز //
عن شكر ما أسديته ببياني
30- والشكر لله الذي قد دلني//
للنهر حتى يرتوي وجداني
31- والله أسأل أن يديم محبة //
بيني وبينك طالما أحياني
32- وختاما أهديك السلام معطرا //
ومطيبا طيبا من الرحمن
33- لابن” أنيس” ألف ألف تحية //
جزلى تفوح بعطرها الريانِ
34- راجي الدعاء فرب دعوة غائب//
تمحو خطايا تستبيح كياني
35- ثم الصلاة على النبي المصطفى
ابن الكرام سلالة العدنانِ