جدة – سويفت نيوز:
تجذب العديد من المشروعات التي يجري العمل عليها في المملكة العربية السعودية الكثير من الاهتمام لكلٍ من نطاق التصميم والقيمة. فوفقًا لتقرير بزنيس نيوز فور كونستركشن BNC عن المشا ريع العملاقة الجارية، والذي تم إصدارها على هامش معرض The Big 5 Saudi 2017، فإن أكبر 10 مشرعات إنشائية في المملكة العربية السعودية تقدر قيمتها الإجمالية بـ 92 مليار دولار أمريكي. وتعتبر المنشآت الدينية و المشا ريع الترفيهية ومشاريع الإسكان الجديدة جزءًا من هذه المشا ريع العملاقة التي تجذب انتباه العالم وتعزز نمو سوق الإنشاءات في 2017.
وبنظرةٍ متعمقة على ما يجري الآن في السوق السعودية، يتضح أن قطاعي الإنشاءات الحضرية والنقل يشكلان معاً نسبة 68% تقريبًا من القيمة الإجمالية للمشروعات في البلاد، والتي تُقدّر بقيمة 700 مليار دولار.
وقد أصدرت شركة dmg events الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، الشركة المنظمة لمعرض The Big 5 Saudi، أكبر معرض إنشاءات في المملكة العربية السعودية، تقريرًا يتناول أبرز 10 مشروعات عملاقة في البلاد، وذلك في إطار سعي الشركة لاستكشاف أهم المشاريع العقارية الجارية والمرتقبة في قطاع الإنشاءات بالمملكة.
ونبدأ مع برج المملكة، المقرر افتتاحه في جدة بالكثير من الترقب. وسيتألف البرج الذي يقف على ارتفاع كيلومتر، من 252 طابقًا بمساحة أرضية إجمالية تبلغ 254,000 متر مربع. وسيضم البرج مكاتب، وفندق فور سيزونز من 200 غرفة، و121 شقة فندقية و360 شقة سكنية. كما سيضم عدة أروقة سماوية شاهقة الارتفاع بالإضافة لأعلى مواقع للمراقبة في العالم في الطوابق العلوية منه، على ارتفاع 660 مترًا، بما يُمكّن الزوار من مشاهدة مدينة جدة. وتُقدّر قيمة المشروع بـ 1.8 مليار دولار ومن المقرر اكتماله بحلول مارس 2020.
نأتي بعد ذلك لمشروع أبراج كدي، الواقع في المدينة الأعرق في المملكة، مكة المكرمة، والذي يضم اثنين من كبرى الإنشاءات المرتقبة في المملكة. يتكون مشروع أبراج كدي من 12 برجًا يقفون على ارتفاع بين 30 وو40 طابقًا، تستقر على منصة ضخمة مع ثلاثة طوابق تحت الأرض، وسيضم حوالي 10,1500 وحدة سكنية وغرفة فندقية. وسيكون بالمنصة محطة حافلات، ومركز تسوق ومطاعم وساحات لتناول الطعام ومركز مؤتمرات ومواقف للسيارات. ويُقدّر المشروع الذي تطوره وزارة المالية والاقتصاد الوطني بقيمة 3.5 مليار دولار ومن المقرر اكتماله بنهاية 2017.
أما خطط توسعة المسجد الحرام، المزمع اكتمالها في مايو 2019، والتي تقدر قيمتها بـ 17.2 مليار دولار فستغطي مساحة 456,000 متر مربع لتستوعب 1.2 مليون مُصلٍ من زوار الحرم المكي كل عام. ومن المقرر أن تنفذ وزارة الشؤون البلدية والقروية أعمال تطوير في ثلاثة أقسام رئيسية وهي: المبانٍ الجديدة، والساحات والأنفاق. وستمتد الأنفاق بطولٍ إجمالي يبلغ 1200 متر عبر جبل هندي، بحيث تلتقي بنفق ثانٍ سيمتد بطول 1100 متر وسيمر عبر جبل مدافع. كما ستضم التوسعة مجمعاً إضافياً في شكل مكتبة.
وننتقل إلى المدينة المنورة، حيث يشهد المسجد النبوي الشريف، أحد أبرز معالم المملكة العربية السعودية، توسعةً هو الآخر بقيمة 6.7 مليار دولار. ومن المزمع اكتمال العمل بنهاية 2017، بمساحة تزيد على 1,020,500 متر مربع، يمتد المسجد نفسه على مساحة 614,800 متر مربع منها.
ونتحول إلى العاصمة الرياض، حيث يجري العمل أيضًا على أربعة مشروعات كبرى ضمن مبادرة ضاحية الفرسان التي طرحتها وزارة الإسكان. وسيضم المشروع 100,0000 منزل إلى جانب أعمال بنية تحتية أخرى في العاصمة، حيث سيشتمل على إنشاء شقق ومنازل متعددة الطوابق، ومبانٍ تعليمية وتجارية ومراكز للبحث والتطوير. ومن المتوقع اكتمال مشروعات مبادرة ضاحية الفرسان بحلول مارس 2020، بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليار دولار.
وفي سياق متصل، تأمل مجموعة ماجد الفطيم، المطور العقاري المسؤول عن مول السعودية، أن يكون المول وجهة جديدة للتسوق والترفيه، وذلك من خلال خططها الكبيرة المقدرة بـ 3.2 مليار دولار لإنشائه. يمتد مول السعودية على مساحة تفوق 866,000 متر مربع تشمل متنزهات جليدية داخلية، و300,000 متر مربع من المتاجر والمطاعم ومناطق الترفيه والوحدات السكنية والمكاتب وصالات العرض، والفنادق الفاخرة ومباني الشقق الفندقية. ومن المتوقع أن يفتح المول أبوابه في مارس 2022.
ويأتي مشروع الأفنيوز لينضم إلى قطاع التجزئة، حيث سيشتمل على إنشاء مركز تسوق على مساحة 1.7 مليون متر مربع. كما سيضم مشروع الأفنيوز الذي تقدر قيمته بـ 1.99 مليار دولار، والذي تطوره مجموعة شمول العقارية، برجين سكنيين وبرجين فندقيين وبرج طبي ووحدات مكتبية.
وسعيًا لتخفيف الازدحام المروري، تشهد العاصمة الرياض حالياً أعمال إنشاء مترو الرياض بامتداد 176 كيلومتراً، وبـ 6 خطوط. ومن خلال 81 محطة موزعة على الخطوط الستة، سيغطي المترو المناطق المحيطة ويصل بين العديد من الأحياء في العاصمة. وتقدر قيمة المشروع بـ 24.3 مليار دولار ومن المقرر اكتماله في ديسمبر 2020.
وتنضم المشروعات الصناعية أيضاً إلى المنافسة بين المشروعات العملاقة في المملكة العربية السعودية. فقد حدد المطورون العقاريون الذين يمثلون أرامكو السعودية تاريخاً طموحاً في 30 نوفمبر 2017 لاكتمال منشأة معالجة النفط والغاز الجديدة، مصفاة جازان الواقعة في مدينة جازان الاقتصادية. وبمجرد الانتهاء من المنشأة التي تقدر قيمتها بـ 7 مليار دولار، ستكون قادرة على معالجة ما يصل إلى 400,0000 برميل في اليوم من النفط الخام و75,000 برميل من البترول.
أما في المناطق الشرقية، فقد كشفت أرامكو السعودية عن بدء العمل في منشأة أخرى لمعالجة النفط والغاز وهي محطة غاز الفاضلي. تقدر قيمة المشروع بـ 6.6 مليار دولار وتحدد موعد اكتماله في ديسمبر 2018. وستكون القدرة الإنتاجية للمحطة 15 مليار قدم مكعب معياري من الغاز غير المصاحب في اليوم (BSCFD). كما ستتضمن المحطة الجديدة منشأة التنقيب الساحلية بالخرسانية، وخطوط تكرير الفاضلي، ومعسكر سكني ومحطة كهرباء فرعية بقوة 380 كيلو فولت ومنشآت دعم صناعي.
وسوف يتمكن العاملون بصناعة الإنشاءات من استكشاف فرص الأعمال هذه وغيرها من الفرص في معرض The Big 5 Saudi 2017 الذي سيُعقد في الفترة من 27 إلى 30 مارس في مركز جدة للمنتديات والفعاليات. وسيستضيف المعرض الذي يضم الآلاف من مُصنعي ومشتري المنتجات والحلول الإنشائية أكثر من 300 عارض من أكثر من 20 بلدًا.
وتعليقاً على الموضوع، قال رئيس قسم المبيعات في شركة كووت الهندسية، توني مكاردل، الذي يتطلع إلى المزيد من التوسع في السوق السعودية المزدهرة وأحد المشاركين في معرض The Big 5 Saudi لهذا العام: “كان لشركة كووت الهندسية علاقة طويلة وقائمة على الاستفادة المشتركة مع السوق السعودية. ويُصر عملاؤنا الكُثر في المملكة على توافر الآلات والمعدات المبتكرة والقوية التي تنتج منتجًا نهائيًا فاخراً.”
ويُعد المعرض أكثر من ساحة للعرض، حيث سيقدم 48 ورشة عمل CPD (للتطوير المهني المستمر) مجانية معتمدة، لمساعدة محترفي الصناعة على تطوير مهاراتهم ومعرفتهم. وستركّز جلسات هذا العام التي سيقدمها خبراء الصناعة على إدارة المشروعات والابتكار والتقنية والاستدامة.
وقد رحّب معرض The Big 5 Saudi في نسخته لعام 2016 بعددٍ مذهلٍ من الزوار المميزين بلغ 14,985 زائراً، بإجمالي 21,138 مشاركاً من 34 بلدًا وبأكثر من 3,000 منتج معروض. المعرض من تنظيم شركة dmg events الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
