سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى المنتدى الرابع لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد
الظهران – واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، المنتدى الرابع لريادة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي تنظمنه الجامعة، تحت عنوان ” تطوير مشاريع الطاقة الريادية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 “. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى عميد معهد الريادة في الأعمال بالجامعة الدكتور وائل موسى ، كلمة ذكر فيها أن المنتدى يشهد مشاركة محلية وعالمية من خبراء ومتخصصين في هذا المجال ، مشيراً إلى أن برنامج المنتدى يتضمن محاضرات حول بناء منظومة متكاملة من شأنها تعزيز القدرة على إطلاق مشاريع جديدة ومشاريع الشركات في مجال الطاقة والمشاريع التي تركز على الموارد البشرية وتكوين رأس المال الاجتماعي من أجل النجاح في ريادة الأعمال للطاقة وتطوير حاضنات ريادة الأعمال على المستوى الأكاديمي وحلقة نقاش عما يمكن فعله في مشاريع الطاقة الريادية. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان؛ كلمة أكد فيها ، أن هذا المنتدى يعقد في المكان المناسب والتوقيت الصحيح ، وإن المنتدى يعقد في جامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال ، وتشارك بفعالية في تأسيس مجتمع صانع لفرص العمل ، وتضم بين طلابها عدداً كبيراً من المبادرين ، الذين تجاوزوا تجربة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين. وقال ” إن المنتدى يعقد في وقت وضعت فيه قيادتُنا الحكيمة خارطةَ طريقٍ لمستقبل بلادنا ، من خلال رؤية المملكة 2030 ، التي ستحقق ـ بمشيئة الله تعالى ـ التقدم والازدهار لوطننا الغالي ، بسبب ارتكازها على مكامن القوة في المملكة ، وأهمها العمق العربي والإسلامي وقدراته الاستثمارية الضخمة وموقعه الجغرافي الاستراتيجي . وأضاف ” إن اختيار موضوع المنتدى يواكب ما أكدته الرؤيةُ من أهميةِ توجيهِ طاقات شبابنا نحو ريادة الأعمال ، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وإنشاء المزيد من حاضنات الأعمال ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء المخصص لمساعدة المبادرين من رواد الأعمال . و نوه الى حرص بلادنا على تطوير اقتصاد قوي ، حيث نصت رؤية 2030 في أحد محاورها على أن المملكة تسعى بشكل حثيث لبناء اقتصاد مزدهر ، يوفر الفرص للجميع من خلال بناء نظام تعليمي يتماشى مع احتياجات السوق ، ويركّز على توفير الفرص الاقتصادية لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة . وبين أن الجامعة وضعت ، أهدافاً استراتيجية لتأسيس منظومة متكاملة للابتكار و ريادة الأعمال قبل 10 سنوات ، إدراكاً منها بأهمية تعزيز كل ما يخدم الاقتصاد الوطني ، خاصة في مجالات الطاقة بمختلف أشكالها التي تسهم في عملية تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأوضح أن الجامعة أنشأت معهداً لريادة الأعمال ، يستهدف جميع طلاب الجامعة وكذلك خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج يسمى رواد 2030. ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبني التفكير الريادي في حل المشكلات ، وكذلك تأسيس شركات تقنية ناشئة . و يركز المعهد على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه، و تقنية النانو ، و تقنيات البناء والتقنيات الاستهلاكية وكذلك الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية .
وبين الدكتور السلطان، أن معهد الريادة في الأعمال ، حقق منذ إنشائه قبل خمس سنوات ، إنجازاتٍ عديدة ، فإضافة إلى تنظيم هذه المنتديات ، أسس المعهد مجلساً استشارياً عالمياً لإضافة منظور عالمي إلى أداء المعهد واستراتيجياته ، وحصلت عدة فرق ريادية من المعهد على جوائز محلية وإقليمية في ريادة الأعمال ، وتم احتضان 35 شركة وليدة منها 6 شركات تقنية و 29 شركة خدمية وخدمية تقنية ، وشارك حوالي 700 طالب وأكثر من 200 من أعضاء هيئة التدريس في أنشطة المعهد، و تم فحص أكثر من 550 فكرة ريادية منذ تأسيس المعهد. أثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة ، بين فيها أن المنتدى يعد أحد مظاهر اهتمام مؤسساتنا التعليمية ببناء ثقافة ريادة الأعمال وإعداد جيل متمكن من رواد ورائدات الأعمال يشاركون في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال نشر ثقافة العمل الحر وإيجاد أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث والتطوير والخدمات المبتكرة والمشاركة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي. و قال سموه ” إن إقامة مثل هذه المنتديات تؤكد الدعم الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ـ لبناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل وتنمية الفرص للجميع من رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة إلى الشركات الكبرى وتطوير أدوات الاستثمار لإطلاق الإمكانات الاقتصادية الواعدة وتنويع الاقتصاد وتوفير فرص العمل للجميع . و نوه سموه إلى أن حرص هذه الجامعة على مشاركة باحثين وخبراء محليين ودوليين في هذا المنتدى جاء للاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة ولتعزيز أهمية هذا المنتدى الذي يعد منبراً علمياً لتبادل المعلومات والآراء والخبرات وكذلك للوقوف على آخر المستجدات في مجال ريادة الأعمال. وبين سموه ، أن نجاح مثل هذه المؤتمرات يتمثل في إيجاد مناخ مناسب لريادة الأعمال وتزويد قطاعات المجتمع بمتخصصين في مجالات الهندسة والعلوم والإدارة ؛ وذلك لن يتحقق إلا بتصميم البرامج المتخصصة لذلك وتأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية، لاسيما بعد أن أصبحت ريادة الأعمال أحد محاور التعليم المبني على نقل المعرفة من دور العلم إلى المجتمع والقطاع الصناعي الأمر الذي يتطلب من الجامعات أن تدعم المبادرين من طلابها وتوفر لهم بيئة عمل ، تبدأ من تصميم برامج ريادة الأعمال إلى تأسيس شراكات قائمة على المنتجات التقنية وذلك تمشياً مع توجهات المملكة في دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة كونها أحد محركات النمو الاقتصادي ، وكذلك لتوفير الوظائف ودعم الابتكار عند أبنائنا وبناتنا الذين اتصفوا بالطموح والوصول إلى العالمية بتمكن واقتدار . بعد ذلك شهد سموه ، توقيع اتفاقية التبرع الوقفي بإسم ” هيا المعجل” رحمها الله ، بمبلغ 2 مليون ريال . ثم كرم سموه الجهات الراعية للمنتدى ، فيما تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة .