“حواء” في سجال شعري بين الشاعرين الفحلين العملاقين حسن مغازي و منعم طه:
خاص- سويفت نيوز
هذا سجال شعري راق رائق، ماتع ذائق، تحت عنوان “حواء” بين الشاعرين الفحلين العملاقين د حسن مغازي والأستاذ منعم طه..
وسنرمز للأول لحرف (ح) الثاني بحرف( م) اختصارا لتكرار الاسماء مع حفظ الألقاب..
ح
يا شوق ذائقتى للقرض منتشيا
إذ(منعم)يسقى(شوقى)منابعه
م
يا لهف قلبى غداة الشعر خايله
يا للأسى إذ به يخشى توابعه
ح
إن التى بهدى أشقت لنا كبدا
تأبى القريض ولو قلنا روائعه
م
رام القريضَ هوى فاستعصمت مهجٌ
والحزن لما دنا غشّى مدامعه
ح
يا لهف ذائقتى أدميت مندملا
بالله لا تنكأ عندى توابعه
م
لام الشقىَّ على ما كان من سفه
ألقاه فى جوفه أبدى زوابعه
ح
هل آدم أشقى حواء من أزل ؟
أو أنها تهذى فى الخمس سابعه ؟
م
بل خانه أمل فى الغيب أضرمه
فكاله خيبة – أطفا نواصعه
ح
حواء تلطم دوما فى نواضرها /
تأبى اعترافا بأن ينسى نوازعه
م
واستأسد اليأس إذ لانت عزيمته
فراح يمضغه ، يفرى قواطعه
ح
لابد من ثقة تهدى رباطتنا
ربان باخرة يهدى مسامعه
م
حواء ما قد حوت بل أفرغت ألما
وغيرت فى الهوى يوما طبائعه
ح
الأسد قد زأرت من لؤم لبوتها
فلا تظن بأن تنسى شرائعه
م
وعربدت مذ أتت فى الكون وانتفضت
راحت وقد هدّمت جهلا صوامعه
ح
وكل ذاك برمشة عين حاجبها
ينسيك يا آدم دوما مدامعه
م
باعت قليب الجوى مستبسلا ومضت
غِلّا وما فهمت يوما دوافعه
ح
يا خل قلبك محمى بما قرضت
فى الحب ملتهبا تغرى طلائعه
م
حىّ أنا إنما _ ياللهوى ، فجرت
من سمها شرّبت _قلبى _ نواقعه
ح
يا رب ذاك أخى فى الحب تكلأه
تحمى لنا شاعرا تشفى مواجعه
م
يا رب لا تلقنى فى يمها أبدا
فالطفو موت الفتى ، لا لست بارعه
2