نجحت شركة مصر للطيران للشحن الجوي بتسيير رحلة خاصة لنقل إيمان عبد العاطي«36 عامًا» أسمن امرأة في العالم- والتي تزن 500 كيلو جرام من مطار برج العرب بالإسكندرية متجهه إلى مطار مومباى بالهند لتستكمل علاجها بالخارج.
وتعاني «أسمن امرأة في العالم» من الوزن الزائد نتيجة خلل واضطرابات بالغدد والهرمونات وانسداد في الأوعية الليمفاوية -داء الفيل- وهو يتسبب في إفراز كميات هائلة من المياه تتجمع بالجسم وتسبب زيادة الوزن حتى وصل إلى 500 كيلو جرام، وأصيبت بجلطات متفرقة، الأمر الذي جعلها لا تغادر المنزل منذ 25 عاما.
وقالت مصادر بشركة مصر للطيران إن هذه الرحلة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ صناعة النقل الجوي، لذا أصبحت مصر للطيران للشحن الجوي أول شركة طيران على مستوى العالم تقوم بمثل هذه الرحلة الفريدة والتي وصلت بسلام إلى مومباي بالهند لتبدأ المريضة رحلة علاجها والتي ستستغرق نحو شهرين.
وقال صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن هذه الرحلة تأتى في إطار توجيهات شريف فتحي وزير الطيران المدني الذي أولى اهتماماً كبيراً بشأن هذه الحالة، وأوصى بتسيير رحلة شحن خاصة تقلع من الإسكندرية مباشرة مسقط رأس المريضة لتصل إلى مومباى بدلاً من إتباع خط سير الرحلة المجدولة، كما تعذر نقلها على متن رحلات الشركة العادية نظرا لعدم إمكانية دخولها من باب الطائرة لضخامة حجمها.
وقال “مسلم” إن شركة مصر للطيران للشحن الجوى كانت قد وفرت كافة إمكاناتها لنقل هذه الحالة الخاصة والتي يصل وزنها إلى 500 كيلو جرم، والتي تعد الأولى من نوعها في تاريخ النقل الجوى.
ومن جانبه، أوضح الطيار باسم جوهر، رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوى، أنه تم نقل المريضة من مقر سكنها بحي سموحه بالإسكندرية من خلال سيارة مجهزة بكافة الوسائل والخدمات التي تضمن سلامة وراحة المريضة إلى مطار برج العرب، وذلك نظراً لحساسية وخطورة حالتها الصحية.
وأضاف أن شركة الشحن الجوى قد أعدت لهذه الرحلة بشكل احترافي لم يسبق لأي شركة طيران أن قامت به من قبل حيث تم وضع الحالة على الطائرة من خلال رافعات تنقلها من السيارة إلى الطائرة والتي تم تجهيزها من الداخل بعجل لسهولة ومرونة دخول الفراش على متن الطائرة كما تم تثبيت هذا الفراش بمقابض في الأرضية حتى نضمن عدم تعرض المريضة لأي حركة فجائية أثناء الرحلة.
كما تم تزويد الطائرة بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لحالتها طوال ساعات الرحلة إلى أن تصل إلى مطار مومباى بصحبة شقيقتها، والأطباء المتابعين لحالتها بسلام في تمام الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت الهند.
وكان جراح البدانة الهندي “مفضل لاكداولا” علم بحالتها فقام بزيارتها في منزلها، وأبدى استعداه لعلاجها بالمجان.. إلا أن السلطات الهندية رفضت إصدار تأشيرة دخول لها، هذا ما دفعه لنشر «تدوينة» على موقع «تويتر» في 5 ديسمبر 2016 يطالب فيها بالحصول على تأشيرة طبية لإيمان وجمع تبرعات لمساعدة إيمان، وهو ما تم الرد عليه من وزير الشؤون الخارجية بالولاية سوشما سوراج التي وعدت بالمساعدة وكتبت الوزيرة سواراج ردا على طلب الطبيب في «تويتر»: «شكرا للفت انتباهي إلى المسألة وسنساعدها بالتأكيد».
