ادم وحواء

‏ طالبات في جدة يواجهن طفح المياه بـ «ألواح خشبية» !

'hgfhj

متابعة سويفت نيوز:

اضطر أولياء أمور طالبات المدرسة 81 الابتدائية شرق جدة إلى التطوع بجمع وإحضار أكثر من ستين صندوقا خشبيا لإنشاء جسر بدائي يعبر من خلاله الطالبات والمعلمات وصولا إلى داخل المدرسة، حيث حاصرت المياه الجوفية طالبات مجمع مدارس البنات بحي المساعد الواقع على شارع الشهيد فرمان.

وحسب ” المدينة” فقد هدد أولياء الأمور بمنع بناتهم من الحضور للمدرسة في الأيام المقبلة اعتراضاً على طفح المياه وعدم تجاوب إدارة التعليم وشركة المياه وأمانة جدة لحل المشكلة التي بدأت خلال أسبوع الإجازة النصفية ولازالت، وقالوا: إن منظر دخول وخروج الطالبات وتعرضهن للخطر لا يرضي أحدا من المسؤولية بالمنطقة ويجب أن تحاسب الجهات التي أهملت التجاوب مع بلاغات الأهالي وإدارة المجمع، وقالوا: إنهم لم يشاهدوا أي مسؤول أو موظف من التعليم أو الأمانة أو المياه يقف على المشكلة ويطمئن الأهالي على الوضع . مؤكدين أن أخطار المياه التي غمرت الحي منذ أسابيع تعدت إلى إتلاف الشوارع وظهور مستنقعات لحمى الضنك وانتشار الروائح والقوارض والحشرات.

أبلغنا الأمانة مبكرا

المواطن عيد الفهمي طفح المياه تفاجأنا به منذ عودة الطلبات للمدرسة هذا الأسبوع، حيث تدرس ابنتي بالمدرسة 81 ابتدائي بنات، حيث أن في اليوم الأول من الدراسة شاهدت طفح المياه وقمت بالاتصال على عمليات شركة المياه وأمانة جدة وسجلت بلاغا بذلك، ولكن للأسف في اليوم الثاني توقعت أن الموضوع تم حله والانتهاء منه ولكن الوضع مازال كما هو ولم تقم أي جهة بمسؤليتها بل زادت كمية المياه المتدفقة.

وقال موسى عسيري: إننا قمنا يوم أمس الأول الأحد بجمع أكثر من صندوق خشبي تم شراؤها من محلات بيع البلاط والسراميك بعد تطوع الآباء بتجميعا وعملنا بالتعاون مع حراس المدرسة بإنشاء جسر بدائي لعبور الطالبات والمعلمات.

الجهات تتنصل من المسؤلية

أما عبدالله محمد، فقال: والله لو أن أحد مسؤولي الأمانة أو شركة المياه الوطنية ابنته تدرس بهذه المدرسة لكان تم سحب المياه من محيط المدرسة خلال ساعة وتم حل المشكلة التي تتسبب في طفح المياه بهذا الشكل الخطير الذي أصبح يهدد بناتنا ولكن للأسف تم إبلاغ شركة المياه الوطنية بهذه المشكلة ولم تتحرك، مضيفا كل جهة ترمي القضية للجهة الأخرى والضحية الطالبات والمعلمات وأصبحن يغطسون في المياه لدخول المدرسة والخروج منها.

وأضاف المدرسة قامت بوضع ألواح خشبية لمساعدة الطالبات والمعلمات في العبور فوقها لحمايتهن وأصبح المنظر يدعو للسخرية.

من جهته قال ستير الحربي: إنه منذ بداية المدرسة وعودة الطالبات والمعلمات للدراسة ظهرت مشكلة طفح المياه بهذا الشكل المقزز والذي لايرضي أي مواطن وللأسف لم تتحرك الإدارة العامة للتعليم بجدة لحل المشكلة ومخاطبة شركة المياه الوطنية أو أمانة جدة لسحب المياه التي تحاصر مجمع المدارس والتي تضم مدرسة 81 ابتدائي بنات ومدرسة متوسطة بنات ومدرسة 31 ثانوية بنات.

محمد عسيري يقول: يوم الاحد الماضي عند حضوري في الصباح ببناتي للمجمع شاهدت المياه تحاصر المجمع من جميع الجهات وهناك صعوبة في دخول الطالبات للمدرسة بسبب المياه، مما اضطرني إلى العودة بأبنتي للبيت وذلك خوفا عليها من الأمراض التي تسببها طفوحات المياه.

وأضاف عسيري: ابنتي في اليوم التالي أصرت على الذهاب للمدرسة وتحت إصرارها وافقت ولكن الوضع يتفاقم وتم وضع ألواح خشب لمساعدة المعلمات والطالبات في العبور من فوق المياه إلى الرصيف المقابل للمدرسة، وكأن هناك أمطار وسيول شهدتها أمانة جدة قبل يومين.

وقال محمد الغامدي: أوجه سؤال لمسؤولي التعليم وشركة اليماه الوطنية والأمانة هل يرضيهم أن يشاهدون بناتهم وهم يخروجون من المدرسة ويعبرون المياه التي غمرت الشوارع المحيطة بمجمع المدارس وطالب المسؤلين بالمنطقة التدخل ومحاسبة المتسببين في استمرار الوضع دون حل، مؤكدا أن مثل هذا المنظر لم نشاهده حتى في الدول الفقيرة.

المجمع : بلغنا التعليم والشركة ولم نجد التجاوب

«المدينة» تواصلت مع متحدث إدارة التعليم بجدة حمود الصقيران وسألناه عن سبب تأخر الإدارة في معالجة المشكلة وغياب مسؤوليها عن مباشرة الوضع على الطبيعة . لكنه طلب إمهاله إلى صبيحة اليوم الثلاثاء للاستفسار عن المشكلة من ادارة المدرسة وموافاتنا بالرد . من جانبها قالت إحدى الإداريات بالمجمع: انهن قمن بإبلاغ إدارة التعليم وشركة المياة لمعالجة الطفح وشفط البحيرات من أمام المدرسة منذ الأحد الماضي ولكن لم يجدن التجاوب.

مقبول : ارتفاع في منسوب الجوفية وتنسيق لشفط المياه

متحدث شركة المياه خالد مقبول قال إن الحي يعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية والذي تسببت في طفح المياه حول مجمع المدارس وسيتم التنسيق مع جهات حكومية لشفط المياه كحل مؤقت إلى أن يتم حل المشكلة.

طالبات 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى