الإفراج عن المعارض الموريتاني “الشيخ باي” الذي قذف وزيرا بحذاء
متابعة سويفت نيوز:
أفرجت السلطات الموريتانية، أمس الخميس، عن معارض سياسي من “حركة 25 فبراير”، كان قد أوقف في يونيو الماضي، إثر قذفه لوزير الثقافة محمد الأمين ولد الشيخ، بحذاء أثناء مؤتمر صحافي.
وقالت مصادر بإدارة السجن المدني في “ألاك”، وسط البلاد، حسب” العرب”: إن الناشط السياسي المعارض، الشيخ باي، قد أفرج عنه رسميا، الخميس.
قال محمد ولد محمد الغاظي، أحد أقارب الشيخ باي، من جهته، “وصل الشيخ باي إلى منزل العائلة اأمس (الخميس) بعد فترة من السجن غير القانوني”.
وقضت محكمة الاستئناف في ألاك (وسط)، الثلاثاء الماضي، بإطلاق سراح الشيخ باي، وذلك بعد أشهر من صدور حكم من المحكمة الابتدائية بنواكشوط التي قضت بسجنه ثلاث سنوات.
وكان الأمن الموريتاني قد اعتقل الناشط، الشيخ باي، في 30 مايو الماضي، عقب قذف الوزير الناطق باسم الحكومة ولد الشيخ، بحذاء، قبل أن يلقي بمنشورات تنتقد أداء حكومة الوزير الأول يحيى ولد حدمين، وتتهمها بالفساد.
و”حركة 25 فبراير”، التي ينتمي إليها الناشط الشيخ باي، حركة شبابية معارضة، أغلب نشطائها ينتمون إلى أحزاب المعارضة ومن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي.
وظهرت الحركة مع بداية ثورات الربيع العربي عام 2011، ورفع أعضاؤها شعار “طرد العسكر من السلطة، والوقوف في وجه الأحكام العسكرية”. وتنظم الحركة من حين إلى آخر وقفات ومظاهرات مناهضة لحكم الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، الذي وصل السلطة عبر انقلاب عسكري عام 2008، أطاح بأول رئيس مدني منتخب في البلاد، سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله.
يذكر أن المحكمة العليا الموريتانية قررت، الثلاثاء، إعادة محاكمة المدون شيخ ولد محمد ولد مخيتير الذي حكم عليه بالإعدام لإدانته بالتجديف أمام محكمة استئناف جديدة، وفق مصدر قضائي.
وقال المصدر إن المحكمة قررت إعادة الملف إلى محكمة استئناف تختلف في تشكيلتها عن تلك التي حكمت عليه بالإعدام، من دون تحديد موعد لإعادة المحاكمة.
واحتشد الآلاف من الموريتانيين في ساحة في نواكشوط على بعد كيلومترين من مقر المحكمة مطالبين بتنفيذ حكم الإعدام على المدون قبل أن يتفرقوا من دون حوادث.
واعتلى منصة التجمع رجال دين ألقوا خطابات معادية للمتهم بدعوة من “منتدى العلماء والأئمة للدفاع عن الرسول”. ونشرت الشرطة تعزيزات في نواكشوط. ونظم المنتدى تظاهرات مماثلة منذ نوفمبر طالبت بتنفيذ حكم الإعدام.
وأدين شيخ ولد محمد ولد مخيتير (ويرد اسمه أيضا محمد شيخ ولد محمد) بتهمة الردة وحكمت عليه محكمة نواذيبو شمال شرق البلاد بالإعدام في نهاية 2014 ثم أكدت محكمة استئناف المدينة الحكم في 21 أبريل 2016 لكنها غيرت إدانته إلى “الكفر” بعد اعتبار توبته وأرسلت ملفه إلى المحكمة العليا.