اقتصاد

بنك التنمية الاجتماعية يوقّع 11 اتفاقية خلال ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة

الرياض – واس :


وقّع بنك التنمية الاجتماعية، (١١) اتفاقية تعاون، خلال ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة “DeveGo 2025، وذلك في قطاعات حيوية تضمّنت التمويل، والتعليم، والطاقة، والصحة، والتراث، والقطاع غير الربحي، والعمل الحر، إلى جانب وزارات وهيئات رسمية، بما يعكس توجه البنك نحو بناء منظومة متكاملة للتمكين المالي وغير المالي، تستجيب لاحتياجات رواد الأعمال والمنشآت الناشئة والمتناهية الصغر، وتسهم في تعزيز قدرتها على النمو والتوسع في القطاعات الواعدة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي، أن ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة يُمثّل منصة وطنية تجمع الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة تطورات قطاع ريادة الأعمال، امتدادًا لمهمة البنك في تمكين رواد الأعمال الشباب والمنشآت الناشئة والمتناهية الصغر.
وقال المهندس الحميدي: “نعيش اليوم مرحلة ذهبية لريادة الأعمال في المملكة، انتقلنا فيها من الدعم المحدود إلى بناء أكبر حراك ريادي شهدته البلاد، حيث ارتفع عدد المنشآت من 430 ألف منشأة في عام 2016 إلى نحو 1.7 مليون منشأة هذا العام، مفيدًا أن البنك منذ تأسيسه بلغ إجمالي التمويل 166 مليار ريال، خُصص منها أكثر من 46 مليار ريال لتمويل ما يزيد على 600 ألف رائد ورائدة أعمال، وشكّلت المرأة السعودية 59% منهم، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس عمق الأثر الذي يحققه البنك في تمكين رأس المال البشري، ودعم الابتكار، وبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
وتشمل الاتفاقيات التي وقّعها البنك، اتفاقية تعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لتعزيز التمكين المالي وغير المالي لرواد الأعمال والمنشآت، عبر برنامج “إمبريتيك” العالمي حتى عام 2030، بما يسهم في مواءمة الجهود الوطنية مع مستهدفات التنمية العالمية، ورفع تنافسية المشاريع السعودية في الأسواق الدولية، كما شملت الاتفاقيات التعاون مع قطاع التمويل المصرفي، حيث وقّع البنك اتفاقية مع البنك العربي الوطني لإطلاق محفظة تمويلية مشتركة لدعم رواد الأعمال، إلى جانب اتفاقية مع STC Bank لإطلاق بطاقات تمويلية مبتكرة لممارسي العمل الحر، واتفاقيات مع القطاع الصحي من خلال اتفاقية تعاون مع مجموعة فقيه لتأسيس محفظة تمويلية ضمن المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى اتفاقية مع شركة أكوا باور لدعم رواد الأعمال والمبتكرين في قطاعي الطاقة والمياه بما يسهم في توفير وظائف نوعية وتنمية مستدامة في القطاعات الواعدة.
وفي مسار متصل ببناء القدرات والتنمية المجتمعية أبرم البنك اتفاقية تعاون مع جامعة الحدود الشمالية لتقديم حلول تمويلية ميسّرة للطلاب دعمًا لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية، إلى جانب التعاون مع هيئة التراث لإطلاق برنامج مشترك لتمكين الحرفيين والمواهب المحلية وتحويل الشغف بالتراث إلى فرص اقتصادية مستدامة، وامتد التعاون ليشمل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال اتفاقية مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة لتمكين المستفيدين اقتصاديًا واجتماعيًا عبر برامج تدريبية وفرص تمويلية لتعزيز استقلاليتهم وجودة حياتهم ومشاركتهم الاقتصادية.
وفي موازاة هذه الشراكات، شهد الملتقى تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسة، التي ناقشت قضايا محورية في مستقبل ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة، بمشاركة قيادات حكومية، وخبراء دوليين، ومستثمرين، ورواد أعمال.
وفي جلسة حوارية مع معالي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا غرينسبان، تناولت تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق تنمية مستدامة، مشيدًا بتسارع التحوّل الاقتصادي والريادي الذي تشهده المملكة، مستعرضًا أهمية إطلاق برنامج زمالة “إمبريتيك” في المملكة بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، وما يمثّله من إضافة نوعية في بناء جيل من رواد الأعمال القادرين على المنافسة عالميًا.
وتناولت الجلسات محور الاستعداد للمستقبل والاقتصاد الجديد، إلى جانب تسليط الضوء على دور المسؤولية الاجتماعية بوصفها استثمارًا يصنع النمو، كما شملت الجلسات مواضيع متخصصة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة على أرض الواقع.
وفي سياق متصل، ناقش الملتقى ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر كلمة قدمها الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـFounder Institute جوناثان غريتشين، كما تطرق الملتقى عبر جلسة “دليل النمو التقني”، جاهزية السوق والتحول الرقمي، بمشاركة قيادات حكومية، وشركات تقنية واستثمارية رائدة، ما أسهم في إثراء النقاشات وطرح رؤى عملية حول التحديات والفرص في الاقتصاد الريادي.
ويواصل الملتقى أعماله على مدى ثلاثة أيام ببرنامج نوعي يضم جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال المحليين والدوليين، في إطار يعكس المكانة المتنامية للمملكة بوصفها منصة إقليمية لريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى