ثقافة

أبرار.. تحت قبة الكتاب تروي الفراشة حكاية الأمل

جدة – واس:
تحت قبة سوبر دوم في معرض جدة الدولي للكتاب، لم تكن أبرار آل عثمان مجرد كاتبة توقّع كتبها، بل حكاية إنسانية مكتملة التفاصيل، تقف بثبات وسط الزحام، وتقدّم تجربتها للحياة كما هي: صادقة، موجعة أحيانًا، ومضيئة على الدوام.
وُلدت أبرار بمرض انحلال الجلد الفقاعي، المعروف بمرض “الفراشة”، وهو مرض وراثي نادر يرافق المصاب منذ لحظة الولادة، بلا علاج حتى اليوم، طفولتها كما تقول لم تكن سهلة، فالجسد الهش كان يفرض عليها نمط حياة مختلفًا، مليئًا بالحذر، والألم، والأسئلة المبكرة بجروح تتكرر، وألم لا يختفي، وطفولة تعلّمت فيها الصبر قبل أن تتعلّم اللعب، لكنها في المقابل تعلّمت معنى التكيّف، ومعنى أن تصنع من الهشاشة قوة داخلية لا تُرى.
منذ سنواتها الأولى، لم تتعامل أبرار مع المرض بوصفه نهاية الطريق، بل بوصفه واقعًا لا يلغي الحلم، ومع الوقت تحوّل الألم إلى دافع، والتجربة إلى مادة للكتابة، والاختلاف إلى هوية خاصة.
وأكدت أن شعارها في الحياة هو “الأمل”، كلمة واحدة تختصر مسيرتها، وتفسّر خياراتها، وتشرح لماذا ما زالت تمضي إلى الأمام رغم كل شيء.
و دخلت مجال الكتابة بنشر عدة مؤلفات تحدثت فيها عن تجاربها والصمود أمام التحديات، كما حصلت على عدة جوائز من جهات عدة خلال مسيرتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى