ورشة “تعزيز المعرفة والخدمات المناخية” تختتم أعمالها بتأكيد سد فجوات البيانات لدعم صنع القرار

جدة – واس :
اختتم مركز التغير المناخي، اليوم، أعمال ورشة عمل “تعزيز المعرفة والخدمات المناخية في المملكة” التي عُقدت في مدينة جدة، بمشاركة عدد من المختصين والمستفيدين من الجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف مناقشة واقع الخدمات المناخية واستشراف تطويرها بما يعزز الجاهزية والمرونة المناخية.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز التغير المناخي الدكتور مازن عسيري أن الورشة استعرضت قدرات المركز في مجال دراسات التغير المناخي، حيث طُوِّرَت قاعدة بيانات للعناصر المناخية باستخدام سيناريوهات مختلفة حتى عام 2100م، وتطوير أنظمة التوقعات الموسمية والشبه موسمية ونظام مراقبة الجفاف التي تستهدف دعم أصحاب القرار وخطط التخفيف والتكيف والصمود من آثار التغير المناخي.
وفي سياق متصل، أكدت الورشة في مخرجاتها أهمية سد فجوات سلسلة الخدمات المناخية، بدءًا من إنتاج البيانات المناخية وتحليلها، وصولًا إلى توظيفها بفاعلية في دعم عمليات صنع القرار على المستويات المختلفة، بما يضمن الاستفادة القصوى من المعلومات المناخية في التخطيط وإدارة المخاطر.
وشدد المشاركون على أن بناء الثقة بالبيانات والخدمات المناخية يمثل عاملًا محوريًّا لتعزيز فعالية القرارات والممارسات المرتبطة بالمناخ، إلى جانب ضرورة تبسيط التواصل المناخي وتطوير منتجات مناخية تطبيقية تراعي احتياجات القطاعات المختلفة لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
كما أكدت الورشة أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات على المستويين الوطني والدولي لدعم منظومة الخدمات المناخية، واستعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بما يسهم في رفع كفاءة العمل المناخي وتكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة.
وناقشت الورشة مجالات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات المناخية، وتحسين دقة التوقعات وكفاءة المنتجات المناخية، إلى جانب استعراض الآفاق المستقبلية للخدمات المناخية ودورها في تعزيز الجاهزية والاستعداد للتقلبات والظواهر المناخية.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار جهود مركز التغير المناخي لتطوير منظومة الخدمات المناخية الوطنية، ودعم متخذي القرار ببيانات ومعلومات موثوقة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الاستدامة والمرونة المناخية.




