“سدايا” توقّع اتفاقية مع “الإيسيسكو” لتفعيل ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي لدى 53 دولة من الدول الأعضاء

الرياض – واس :

وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” اتفاقية تعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في اعتماد وتنفيذ “ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في دول العالم الإسلامي”، ووضع إطار موحّد وأخلاقي لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الدول الأعضاء، بما يسهم في ترسيخ الممارسات المسؤولة، وتشجيع الابتكار، ومعالجة التحديات المشتركة.
ووقّع الاتفاقية عن “سدايا” معالي رئيس الهيئة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، وعن “الإيسيسكو” معالي المدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك، وذلك بمقر الهيئة في الرياض.
وتشمل الاتفاقية تعزيز مجالات التعاون في مختلف المجالات التي تشمل تنفيذ المبادرات المشتركة التي تأتي استنادًا إلى المبادئ التي يقوم عليها «ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي» التي تتمثل في النزاهة والإنصاف، والخصوصية والأمن، والموثوقية والسلامة، والشفافية والقابلية للتفسير، والمساءلة والمسؤولية، والإنسانية، والمنافع الاجتماعية، والبيئية، بما يسهم في تنمية معارف ومهارات الذكاء الاصطناعي في الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، وبناء القدرات المتخصصة في هذا المجال والمهارات المرتبطة به، ويعزّز تبنّي الممارسات المسؤولة ويكرّس الاستخدام الآمن والموثوق لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جهته أكدّ رئيس مركز الاستشراف الإستراتيجي والذكاء الاصطناعي بالإيسيسكو الدكتور قيس الهمامي، أن ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي يُعد إطارًا مرجعيًا موحدًا لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلامية، مبينًا أن الميثاق يرتكز على مقاربة إنسانية واستشرافية، وينسجم مع القيم الحضارية والثقافية للعالم الإسلامي، ومساندًا لجهود الدول الأعضاء في توظيف هذه التكنولوجيا لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الاتفاقية امتدادًا لجهود المملكة، ممثلةً في “سدايا”، في دعم المبادرات الدولية، وتعزيز شراكاتها مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتوسيع نطاق حضورها الدولي، بما في ذلك «ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي»، الهادفة إلى تطوير أطر حوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التكامل بين التقنية والقيم الثقافية والإنسانية، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزز حضور المملكة الريادي في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.