بيئة

المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يختتم مشاركته في “unea-7”

نيروبي – واس :


اختتم المنتدى السعودي للأبنية الخضراء SGBF مشاركته في أعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA-7، التي عُقدت في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمدينة نيروبي خلال الفترة من 8 إلى 12، بمشاركة فاعلة عكست حضور المملكة المؤسسي في مسارات الحوار البيئي متعدد الأطراف، وتعزيز دور الحلول المحلية في دعم الأجندة البيئية العالمية.
وشهد اليوم الأول من أعمال الجمعية تنظيم المنتدى فعالية جانبية رفيعة المستوى تحت عنوان “بناء المستقبل معًا: حلول محلية لأهداف عالمية”، استُهلت بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، التي ألقاها نيابةً عنه المهندس سلمان بن جارالله الصوينع، حيث أكد أن ما تشهده المملكة من تقدم نوعي في مجالات الاستدامة والعمل البيئي يأتي امتدادًا لتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، بجعل العمل البيئي والتنمية المستدامة ركيزة أساسية في مسار التنمية الشاملة.
وأوضح سموه أن العالم يقف أمام مرحلة مفصلية في مسار العمل البيئي الدولي، في ظل ترابط النظم البيئية وتداخل التحديات بين البر والبحر والمدن والمناطق الريفية، مؤكدًا أن صحة أي جزء من الكوكب باتت انعكاسًا مباشرًا لصحة بقيته، وأن التحديات البيئية لم تعد مجرد أرقام، مستعرضًا تجربة المملكة العربية السعودية ومنطقة القصيم وما تواجهه من تحديات مرتبطة بالتصحر وتراجع الغطاء النباتي، إلى جانب التحديات المتصلة بالحياة في البحار والمحيطات.
وأقيمت الفعالية بحضور رئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ورئيس هيئة البيئة في سلطنة عُمان الدكتور عبدالله بن علي العمري، وبحضور رئيس لجنة الممثلين الدائمين لدى الجمعية، سفير وممثل جمهورية أذربيجان الدائم لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة سلطان حاجييف، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة وممثلي الدول الأعضاء والمجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة.
وشهدت الفعالية مشاركة نخبة من القيادات والخبراء الدوليين في العمل البيئي، وممثلي المنتدى السعودي للأبنية الخضراء دلال هندي, وأمل الرفاعي.
وعلى هامش أعمال الجمعية، في جلسة الحوار متعدد الأطراف, شارك الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء وميسّر مجموعة الأعمال والصناعة لدى المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة المرتبطة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة المهندس فيصل الفضل، الذي قدّم مداخلة ركزت على العلاقة بين البيئة ونماذج الأعمال، ودور القطاع الخاص في الانتقال من الالتزامات إلى التنفيذ.
وقال: “إذا أردنا تحرير البيئة من المؤثرات بالمعنى الحقيقي الذي يعيد قدرة الطبيعة على التعافي، فإن جزءًا كبيرًا من هذا التحرير يمر عبر تحرير نماذج الأعمال ذاتها من أنماط الاستنزاف والإنتاج غير الرشيد”، مؤكدًا أن قطاع الأعمال ليس طرفًا خارجيًا في هذه المعادلة، بل شريكًا مركزيًا في تنفيذ ما تتطلبه الاتفاقيات والسياسات على أرض الواقع.
وأوضح الفضل أن حماية البيئة لم تعد مسألة سياسات منفصلة، بل منظومة تنفيذية تتطلب شراكات حقيقية بين الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن تمكين نماذج أعمال مسؤولة ومستدامة يُعد شرطًا أساسيًا لتحقيق نتائج قابلة للقياس.
يُذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء منظمة غير الربحية رائدة على المستويين الوطني والإقليمي في دعم الاستدامة البيئية في قطاع البناء والتشييد والتطوير العمراني، ويحظى بصفة استشارية خاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ومراقب بيئة وتصحر وتنوع أحيائي وصناعات، ويضطلع بدور فاعل في تمثيل التجارب الوطنية ومواءمة الجهود المحلية مع الأهداف البيئية العالمية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادراتها البيئية.
واختُتمت مشاركة المنتدى بالتأكيد على أن العمل المحلي المنظم يشكّل الأساس الحقيقي لتحقيق الأهداف التنمية المستدامة والبيئية العالمية، وأن مستقبل الاستدامة يتطلب تعاونًا دوليًا قائمًا على التنفيذ المشترك والمسؤولية والعدالة البيئية للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى