الرئيس السنغالي السابق: “قمة بريدج” منصة لتعزيز الأخلاق في صناعة الإعلام العالمي

أبوظبي – سويفت نيوز :
أكّد فخامة ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال، أن “قمة بريدج 2025” تمثل نموذجاً متقدماً لجمع الأطراف المختلفة المؤثرة في صناعة الإعلام والتقنية تحت مظلة واحدة، بما يشمل الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والقيادات الفكرية، لمناقشة أسس المنصات التكنولوجية الجديدة ومتطلبات تطوير منظومة الإعلام والمحتوى عالمياً.
وشارك سال في أعمال قمة “بريدج 2025″، التي اختتمت اليوم في العاصمة أبوظبي؛ حيث قدّم رؤية حول استقرار الحوكمة من منظور دول الجنوب العالمي.
وقال سال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن تسمية “القمة” تعبّر بوضوح عن هدفها الأساسي في “بناء الجسور” بين المعنيين، وتعزيز الحوار بهدف الوصول إلى توافقات مشتركة حول مستقبل الإعلام الرقمي.
وأضاف: “آمل أن نتمكن خلال الأشهر المقبلة وحتى العام القادم، من صياغة نتائج ملموسة تسهم في ترسيخ مبادئ الأخلاق والمسؤولية والثقة في البيئة الإعلامية الحديثة”.
وشدّد الرئيس السنغالي السابق على أهمية حماية القيم الثقافية والحضارية في مواجهة التطور السريع للمحتوى الرقمي، مؤكداً ضرورة الموازنة بين حرية التعبير والإبداع من جهة، وحماية الأطفال من التعرض للمحتوى غير الملائم من جهة أخرى.
وأشار إلى أن “الخطوة التي اتخذتها أستراليا بمنع وصول من هم دون 16 عاماً إلى المنصات الرقمية تمثل نموذجاً يمكن البناء عليه وتطويره عالمياً”.
وأضاف أن تعزيز الوعي وقدرة الأفراد، ولا سيما الشباب، على التمييز بين المحتوى الصحيح والمغلوط يُعد أمراً محورياً في المرحلة المقبلة، مشدداً على ضرورة الاستثمار في التربية الإعلامية وتنمية مهارات الحكم الذاتي لدى المستخدمين.
وقال: “إذا لم يمتلك الطفل أو الشاب القدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف، فلن يتمكن من التعامل بأمان مع المحتوى الرقمي، ومن المهم أن نركز النقاش على جودة المحتوى وتعزيز مهارات الوعي الرقمي لدى الأجيال الجديدة”.




