سكاكا – واس :
عُقد مساء اليوم اللقاءُ الرابعُ والستّون من جلسات ليالي الجوف، التي يرعاها صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أميرُ منطقة الجوف، وذلك في قصره بمدينة سكاكا، بعنوان “التطوع الاحترافي.. جوهر القيادة”، والذي شهد إطلاق سموّه لمبادرة “التطوع الاحترافي” لأصحاب السمو والمعالي، الهادفة إلى تعزيز الدور التطوعي للقيادات واستثمار خبراتهم العملية في خدمة المجتمع، بما يسهم في رفع الأثر التنموي والاجتماعي والاقتصادي للمبادرات الوطنية، بحضور عددٍ من المسؤولين والإعلاميين والمختصين، وممثلي المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
ورحّب سمو أمير منطقة الجوف في مستهل اللقاء بالحضور، منوّهًا بالدعم والاهتمام الذي تقدمه القيادةُ الرشيدة -أيدها الله- للعمل التطوعي وتمكين القطاع غير الربحي، بما يُسهم في تعزيز مساهمته التنموية، وتطوير ممارساته الاحترافية، وتفعيل دور المتطوعين والقيادات في خدمة المجتمع، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ووفق أنظمة وضوابط محوكمة تضمن جودة المبادرات واستدامة أثرها، مؤكّدًا أن المنطقة تزخر بكفاءات تطوعية تمثّل نموذجًا يعكس قيم العطاء والمسؤولية.
وتضمّن اللقاء عرضًا شاملاً لمسيرة العمل التطوعي في منطقة الجوف، شمل الإحصاءات الرقمية للمتطوعين والمتطوعات الذين بلغ عددهم (98,295) متطوعًا ومتطوعة، وبساعات تطوعية تجاوزت (2,114,889) ساعة، محققةً أثرًا اقتصاديًا قُدّر بـ (68) مليون ريال، إلى جانب ما وفّرته (122) جهة من جهات المنطقة من فرص تطوعية بلغ عددها (12,537) فرصة.
وتضمّن العرض كلمةً ألقاها المتطوع عبدالله المريح بعنوان “تطوعي الاحترافي على مدى 50 عاماً”، استعرض فيها تجربته ومحطّاته في مسار العمل التطوعي ودور التطوع الاحترافي في خدمة المجتمع.
وشهد اللقاء معرضًا مصوّرًا يوثّق جهود سموّه التطوعية، متضمّنًا كلماتٍ للقيادة عن العمل التطوعي، إضافةً إلى أركان استشارية لعددٍ من مديري العموم لتقديم الاستشارات التطوعية المتخصصة.
واختُتم اللقاء بتكريم سموّه للمستشارين المشاركين في ركن الاستشارات، وذلك بحضور جمعٍ من القيادات والجمعيات والفرق التطوعية والمهتمين بتطوير القطاع.
