“رائدة الحميد”.. نموذج ملهم للعمل التطوعي في حماية البيئة واستدامتها

الرياض – واس :
في وقتٍ تتزايد فيه التحديات البيئية على مستوى العالم، يبرز العمل التطوعي بوصفه إحدى أهم الأدوات الفاعلة في حماية الطبيعة، وتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
وفي المملكة تبرز نماذج ملهِمة تجسّد هذا الدور، من بينها “رائدة الحميد”، التي كرمها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بعدما استطاعت أن تجمع بين شغفها بالطبيعة وروح المبادرة والمسؤولية لتصنع أثرًا ملموسًا في مجال الحفاظ على الغطاء النباتي.
“رائدة الحميد”، وهي متطوعة سعودية استلهمت حب العمل التطوعي من والدها، بدأت مسيرتها في الجمعيات والجهات الحكومية، ثم وجدت شغفها الحقيقي في العمل البيئي؛ إذ رأت في حماية الطبيعة رسالة تستحق أن تُعاش، ومسؤولية ينبغي أن يتحملها كل فرد، ومن هنا كرست جهودها للتوعية، ودعت إلى تبني ممارسات إيجابية تضمن سلامة البيئة واستدامتها.
ومن أبرز مبادراتها ما قامت به في مواقع الغطاء النباتي، حيث كانت تجوبها، وهي تحمل مواقد خاصة توزعها على المرتادين؛ بهدف الحد من إشعال النار بشكل عشوائي داخل المناطق الطبيعية، وحرصت على توعية الزوار بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي، مشددة على أن السلوكيات البسيطة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا، سواء في تقليل احتمالات الحرائق، أو في حماية النباتات من التدهور.
جسدت رائدة الحميد نموذجًا ملهمًا للعمل التطوعي البيئي؛ فقد جعلت من شغفها بالطبيعة رسالة ومصدر إلهام، وقدمت مثالًا حيًّا على قوة المبادرات الفردية في إحداث أثر فعلي ومستدام في المجتمع.
وتسهم مبادرتها في حماية البيئة، من خلال الحد من إشعال النار في الأماكن غير المخصصة، مما يقلل احتمالات الحرائق، ويحافظ على الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية، وبمثل هذه الجهود المخلصة يتعزز الوعي البيئي، ويستمر أثر التطوع في صون الطبيعة للأجيال القادمة.
وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع، يؤكد المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر التزامه بدعم وتعزيز العمل التطوعي البيئي وتشجيعه، من خلال توفير فرص تطوعية منظمة تسهم في حماية الغطاء النباتي وزيادة الوعي البيئي، وبناء مجتمع واعٍ وقادر على المشاركة الفعالة في الحفاظ على موارد المملكة الطبيعية واستدامتها.



