برئاسة ملك مملكة البحرين .. انطلاق أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة البحرين)
المنامة – جمال الياقوت :
ترأس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة البحرين) التي عقدت هذا اليوم في قصر الصخير، بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثليهم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومعالي الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبدأت الجلسة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعدها ألقى جلالة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه كلمة سامية، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والسمو،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدنا أن نرحب بكم أطيب ترحيب بين أهلكم وإِخوانكم في مملكة البحرين، معربين عن بالغ اعتزازنا باستضافة هذه القمة المباركة، التي نجدد من خلالها حرصنا على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، المستمدة قوتها من وشائج الأخوة والقربى، والمتسلحة بوحدة الهدف والمصير.
ويطيب لنا أن نتوجّه بخالص الشكر والتقدير لأخينا العزيز، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، على قيادته الرشيدة للدورة السابقة، وما حققته من نتائج مثمرة أسهمت في خدمة المصالح العليا لمجلس التعاون وتلبية تطلعات شعوبه.
أصحاب الجلالة والسمو، عند تأمّل مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ، الذي بدأه الآباء المؤسسون بكل إخلاص ومحبة، يتأكد لنا صواب توجهاته نحو ضرورات التكامل والاندماج، بما يتناسب مع ثقله الاستراتيجي ويُظهر مكانته كقوة فاعلة ومؤثرة في السياسة الإقليمية والدولية، كما ورد في النظام الأساسي لهذا المجلس العزيز على الجميع.
ولقد أثبتت التجربة العملية صدق هذا الواقع؛ إذ تمكنّا، بفضل الله، ثم بفضل التزام دولنا وجدية عمل المجلس، من صياغة نموذج تنموي متكامل الأركان، يجمع بين القدرة على المنافسة العالمية، وتأمين أعلى درجات الاستقرار والازدهار.




