برشلونة – واس :
شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بمدينة برشلونة اليوم, في جلسة “تعزيز القدرة على الصمود في حوض المتوسط عبر الحوار والتنسيق والشراكات”، ضمن أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط.
وخلال الجلسة، التي شارك فيها عدد من الوزراء والخبراء وصناع السياسات، استعرض معاليه نماذج عملية للتعاون الخليجي – المتوسطي، مؤكدًا أن الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمثل أحد أبرز الأمثلة الناجحة للتعاون العابر للحدود، بما حققته من تأثير مباشر على أرض الواقع في ملفات الأمن، والطاقة، والاقتصاد، والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن القمم والآليات المؤسسية المشتركة، وخطط العمل المتفق عليها أسهمت في ترسيخ منهج فعال مبني على أهداف واضحة وتقدم ملموس في مختلف مسارات التعاون.
وفي حديثه عن أبرز الفرص المتاحة لتعزيز القدرة الإقليمية على الصمود، أكد معاليه أن المرحلة الحالية توفر فرصة عملية لإطلاق مبادرات مشتركة بين دول الخليج وشركائها الدوليين في مجالات أمن الطاقة والربط الكهربائي، وتسهيل حركة التجارة واللوجستيات، وتبادل التقنيات والمعرفة، خصوصًا في مجالات المياه، وإدارة الموارد، والإنذار المبكر، والتعامل مع الكوارث.
وأبرز معاليه الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الاستثمارات الخليجية المستدامة في قطاعات المياه والطاقة والزراعة بالعديد من الدول، التي أثمرت مشروعات تنموية مؤثرة في حياة المواطنين.
وأكد أن التقنيات المتقدمة في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي تمثل مسارًا واعدًا لتعزيز الصمود الإقليمي، لما تحدثه من تحسينات مباشرة في كفاءة الإنتاج وإدارة الشبكات الكهربائية ورفع جاهزية القطاعات الحيوية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب عبر الحدود، إلى جانب حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر لما له من انعكاسات مباشرة على التجارة العالمية واستقرار سلاسل الإمداد.
واختتم معالي الأمين العام مشاركته في الجلسة الحوارية، بالتأكيد لحماية البنى التحتية الحيوية، وتعزيز تبادل الخبرات، وتطوير أدوات مفتوحة المصدر تدعم الجهود المشتركة في مواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة.
