سياسة

الأمين العام لمجلس التعاون يؤكّد أهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة

برشلونة – واس:
شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، في فعالية “الاتحاد من أجل المتوسط”، التي عقدت اليوم، بمدينة برشلونة في المملكة الإسبانية، بمشاركة عدد من المسؤولين من مختلف دول المتوسط.
وأكّد معاليه ضرورة العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة، وفي مقدمتها الأزمات المناخية والاقتصادية والإنسانية، والأمن البحري والسيبراني، وأمن الطاقة والغذاء، وهي قضايا باتت عابرة للحدود وتستوجب عملًا جماعيًا وتنسيقًا مستدامًا, مستعرضًا رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي التي أُطلقت عام 2024م، التي تهدف إلى تعزيز السلم والاستقرار، والحفاظ على أمن إمدادات الطاقة، وضمان حرية الملاحة، والتصدي لتحديات المناخ، وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية ذات أثر مباشر على التنمية المستدامة.
وأوضح أن مجلس التعاون يرتبط بشبكة واسعة من العلاقات الدولية تشمل أكثر من (23) دولة و(8) منظمات، إضافة إلى شراكته الإستراتيجية الراسخة مع الاتحاد الأوروبي، التي تعززت بانعقاد القمة المشتركة الأولى في بروكسل عام 2024م، والتطلع إلى القمة الثانية في الرياض قريبًا.
وتطرق معاليه إلى الجهود الخليجية في دعم الحلول السلمية للأزمات الدولية، مشيرًا إلى مبادرات دول المجلس في الوساطة بالأزمة الأوكرانية والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الدعم المستمر لسوريا ولبنان وفق مقررات المجلس الوزاري، بما يرسخ الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي سياق القضية الفلسطينية، جدد معاليه تأكيد مجلس التعاون بأن فلسطين تظل في صميم الأولويات الخليجية، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية في إطلاق المؤتمر الدولي للتسوية السلمية في نيويورك، والدور المهم للمملكة وفرنسا في الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، مرحبًا بالمقترح الذي قدّمه الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، وبقرار مجلس الأمن رقم 2803، مؤكدًا التزام المجلس بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذه وحماية المدنيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى