اقتصاد

«أرامكو» تكرر 8 ملايين برميل يوميا بحلول 2020

سويفت نيوز_الخبر

10

أكدت مصادر في شركة أرامكو السعودية أن الشركة تعمل من خلال برنامجها للتحول المتسارع إلى شركة للطاقة على توسيع أنشطتها في صناعة البتروكيماويات من خلال دمج أنشطة التكرير بصناعة البتروكيماويات، وصولا إلى تحقيق الهدف الذي وضعته الشركة المتمثل في تكرير ثمانية ملايين برميل من النفط يوميا، وبالتالي تتحول من شركة مصدرة للزيت الخام إلى تصدير المشتقات النفطية والبتروكيماويات.

وتنتج الشركة من خلال مشاريعها الخاصة أو المشاريع المشتركة مع عمالقة صناعة البتروكيماويات في العالم أنواعا متعددة من البتروكيماويات مثل البروبيلين، البولي بروبيلين، البولي إيثيلين، بيوتاداين، كما تنتج مركبات عطرية مثل البنزين، والباراكسالين، والتولوين. كما تنتج مشاريع الشركة التوسعية الوقود الصديق للبيئة.

وأوضحت المصادر أن الشركة تطور مجمعات صناعية للصناعات التحويلية تشارك في تحويل البتروكيماويات الأولية والمنتجات الأساسية إلى مواد استهلاكية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة. ومن أهم المشاريع التوسعية للشركة مشروع ”ساتورب”، وهو مشروع مصفاة عملاق بين أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية في مدينة الجبيل 2 على ساحل الخليج العربي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 400 ألف برميل يوميا من المشتقات النفطية، ويهدف المشروع لمقابلة الطلبين المحلي والعالمي على العديد من المشتقات النفطية، وأهمها الوقود الصديق للبيئة، كما أن المصفاة ستكون الأولى في الشرق الأوسط في إنتاج الفحم البترولي.

كما أن مصفاة البحر الأحمر التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا في مدينة ينبع الصناعية، تعمل على معالجة الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات عالية الجودة تواكب الزيادة في الطلب المحلي على الوقود وتصدير منتجات عالية الجودة للأسواق العالمية.

ويجري العمل على مشروع مصفاة ومحطة جازان البحرية، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 400 ألف برميل يوميا من المنتجات الخفيفة وزيت الوقود لمواكبة الطلب المحلي على المنتجات المكررة، وليلبي احتياجات المنطقة الغربية، كما سيكون المشروع قاعدة أساسية للتطور الصناعي في المدينة الاقتصادية في جازان، التي تشكل انطلاقة نهضوية في مدينة جازان والمنطقة الجنوبية، وستعمل المصفاة على معالجة خليط من الزيت العربي المتوسط والثقيل، وستدمج المصفاة مع محطة توليد للطاقة وإنتاج المياه المحلاة، كما ستخدم المحطة البحرية لخدمة السفن والحاويات الضخمة وحسب خطة عمل المشروع سيتم الانتهاء منه عام 2017.

وتنتج مصافي ومجمعات البتروكيماويات في شركة بترورابغ التي تملك ”أرامكو” 37.5 في المائة منها، المشتقات النفطية والبتروكيماويات، وبدأت منذ عام 2010 بتحقيق عوائد تجارية. ولتعزيز جودة وقود النقل المحلي أنهت الشركة بناء معمل لمعالجة الديزل في مصفاة رأس تنورة، وهذا المشروع يدعم الجزء الثاني من خطة ”أرامكو” لرفع جودة الوقود التي تهدف في عام 2016 إلى أن توفر الديزل بنسبة كبريت منخفضة جدا تصل إلى عشرة أجزاء من المليون لتعزيز السلامة البيئية، وبانتهاء المشروع ستنتج أرامكو ديزل منخفض الكبريت بنسبة 95 في المائة.

وأنهت الشركة المشتركة بين ”أرامكو” وشل ”ساسرف” مشروع الوقود النظيف الذي ينتج 100 ألف برميل يوميا من الديزل ذي الكبريت المنخفض جدا، وتبلغ نسبة الكبريت عشرة أجزاء لكل مليون. كما أن الشركة التابعة لـ ”أرامكو وإكسون موبيل (سامرف)” مستمرة في العمل على مشروعها لإنتاج الوقود النظيف، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج عام 2013.

ويجري العمل في مشروع صدارة، وهو مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال الأمريكية باستثمار تبلغ قيمته 99 مليار ريال. وستضم شركة صدارة 26 وحدة تصنيع عملاقة، وسيصبح مجمع شركة صدارة عند إنجازه واحدا من أكبر مرافق الكيماويات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه يتم بناؤه في مرحلة واحدة.

وتعتبر شركة ينبع أرامكو ساينوبك “ياسرف” إحدى آخر الاتفاقيات التي نفذتها أرامكو مع شركة ساينوبك الصينية باستثمار بلغ 8.5 مليار دولار، وسينتج المشروع المشترك عند اكتماله 263 ألف برميل يوميا من الديزل شبه الخالي من الكبريت، و90 ألف برميل يوميا من البنزين، 6200 طن متري يومياً من الفحم البترولي، 1200 طن متري يومياً من الكبريت.

وقال عبد العزيز الجديمي نائب الرئيس للكيماويات في شركة أرامكو السعودية إن الشركة العملاقة تأمل في بدء إنتاج الوقود غير الملوث للبيئة والمركبات العطرية من أكبر مصافيها في رأس تنورة بحلول 2016، وستساعد في إمداد مشروعها المشترك للبتروكيماويات مع داو كميكال.

وأضاف الجديمي في حديث لرويترز أن المشروع سيعزز قيمة حافظة استثمارات الشركة في قطاع التكرير بإنتاج أنواع وقود غير ملوثة للبيئة، وزيادة إنتاج البرازيلين والبنزول والتولوين، ورد على سؤال عن الموعد المتوقع لبدء الإنتاج من المشروع الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية نحو مليون طن متري من المركبات العطرية سنويا، قائلا إنه يتوقع موعدا بين 2015 و2016.

وتعتزم أرامكو زيادة طاقتها التكريرية إلى ثمانية ملايين برميل يوميا خلال عشر سنوات لتعظيم الإيرادات، وتأمل في أن يؤدي التكامل بين المصافي ومشروعات البتروكيماويات إلى زيادة الربحية.

وتبني أرامكو ثلاث مصاف جديدة في السعودية واحدة في الشرق بالمشاركة مع شركة توتال الفرنسية، وواحدة قرب مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر مع سينوبك الصينية، والثالثة في جازان بالقرب من الحدود مع اليمن. وستنتج جميعها الوقود الأقل تلويثا للبيئة وبعض أنواع البتروكيماويات.

وبدأت أرامكو بالفعل في تحديث المصافي القائمة في إطار مشروع مشترك مع إكسون موبيل الأمريكية بتكلفة ملياري دولار من المقرر أن يبدأ العمل في 2013.

وقال الجديمي إن أرامكو ستبدأ مشروعات مماثلة لإنتاج الوقود غير الملوث للبيئة في مصفاة جازان، والمرحلة الثانية من مشروع رابغ ورابغ 2 هو توسعة لمشروع بترورابغ القائم، وهو مشروع مشترك بين أرامكو وسوميتومو كميكال اليابانية. ورد الجديمي على سؤال عن وضع المشروع قائلا إنه سيبدأ قريبا، وإنه دخل المراحل النهائية من استكمال قرار الاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى