اقتصاد

المهندس الفقيه: مجموعة الأعمال السعودية تعزز الدور المحوري للمملكة في مجموعة العشرين وتؤثر في بيئة الأعمال العالمية

الرياض – واس:
أكَّد رئيس مجموعة الأعمال السعودية، رئيس وفد قادة أعمال المملكة في مجموعة تواصل الأعمال (B20) المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه خلال رئاسة جمهورية جنوب أفريقيا لدول مجموعة العشرين 2025م، أن المملكة العربية السعودية عضو محوري في مجموعة العشرين (G20)، ومن أهم الأطراف الفاعلة عالميًا، وتُسهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي والمجتمعات العالمية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: “احتلت المملكة المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين من حيث الناتج المحلي الإجمالي الفعلي في الربع الثاني من العام 2025م، وفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”، متناولًا الإسهامات الفاعلة للقطاع الخاص في دعم اقتصاد المملكة، حيث بلغت نسبة مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي (47%)، وفقًا للتقرير السنوي لرؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن استضافة المملكة لمعرض إكسبو الدولي في عام 2030 وكأس العالم في عام 2034 سيشكلان إضافة بارزة إلى سجلها الحافل بالإنجازات التاريخية.
وبيَّن أن المملكة تتمتع بمكانة خاصة بين مجموعة العشرين وعلى مستوى العالم، كونها موردًا موثوقًا ومستقرًا للطاقة والبتروكيماويات، وأسهمت بشكل كبير على مدار السنوات في جهود مجموعة العشرين، ويشمل اقتراحها اعتماد إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أيدته دول مجموعة العشرين في العام 2020م.
وأوضح المهندس الفقيه أن رؤية 2030 تمثل خريطة الطريق لتحول المملكة بالتركيز على تنويع الاقتصاد، وتمكين المواطنين، وتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، وترسيخ مكانتها بوصفها رائدة عالميًا، مشيرًا إلى أن الرؤية الوطنية الطموحة تعد أهم نقلة نوعية في سياسة التنمية؛ وتهدف إلى بناء مستقبل يتكامل فيه الابتكار مع الاستدامة لإتاحة فرص غير محدودة للمواطنين لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، وكتابة فصل جديد في مسيرة التنمية والازدهار.
وشدّد على أن جهود مجموعة الأعمال السعودية استندت إلى التوجيهات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وأشار إلى أن مجموعة الأعمال السعودية تمتلك دراية وثيقة بتوقعات منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعات الدول النامية بشكل عام، خاصة وأن كلمة مجتمع الأعمال السعودي مسموعة ومثمنة لدى مجتمعات الأعمال حول العالم.
وقال الفقيه: “حتى بعد انتهاء الاجتماعات في ساو باولو، وانتقالها إلى جوهانسبرغ، تستمر مجموعة الأعمال السعودية في العمل مع (B20) لتضافر الجهود وتصميم الإستراتيجيات وصياغة التوصيات المناسبة لصناعة مستقبل الأعمال والاقتصاد، من أجل عالم أكثر عدالة واستدامة وازدهارًا”.
وأشاد بالدور الحيوي لصناعة البتروكيماويات في دعم النمو الاقتصادي والتقدم المجتمعي على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مساهمة قطاع البتروكيماويات في الناتج المحلي الإجمالي تُقدَّر بنحو (6%)، مؤكدًا أن القطاع يدعم نحو (120) مليون وظيفة على مستوى العالم، مفيدًا أن أكثر من (90%) من المنتجات اليومية تحتوي على ما لا يقل عن مادة كيميائية واحدة، في حين تدخل أكثر من (100) ألف مادة كيميائية حاليًا في الاستخدام التجاري، ويمكن للابتكار والحلول المتطورة أن تُسهم في معالجة القضايا العالمية، مثل: الاستدامة وتغير المناخ، وأدّت التقنية عبر التاريخ دورًا محوريًا في تعزيز العديد من الصناعات، من خلال رفع الكفاءة وتحسين العمليات لتصبح أكثر استدامة، مثل: تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه.
وبيّن المهندس الفقيه أن مجموعة تواصل الأعمال (B20) تعد ملتقى الحوار الرسمي بين مجموعة العشرين وقطاع الأعمال العالمي، لتمثيل مصالح مجتمع الأعمال في حوارات مجموعة العشرين، وتيسير التواصل الهادف بين القطاعين العام والخاص؛ من أجل تكامل الجهود وتحديد الأولويات فيما يتعلق بالسياسات الخاصة بمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
يذكر أن مجموعة تواصل الأعمال (B20) تمثل منصة للشركات والمنظمات التجارية لعرض وجهات نظرها حول القضايا التجارية والاقتصادية العالمية المُلحَّة، ما يضمن وصول آراء مجتمع الأعمال إلى أعلى مستويات الحوكمة الاقتصادية الدولية، وتقديم توصيات سياسية مؤثرة وقابلة للتنفيذ إلى قادة مجموعة العشرين.
وستعقد قمة قادة مجموعة العشرين (G20) في جنوب أفريقيا خلال الفترة من 22 – 23 نوفمبر 2025، في جوهانسبرغ، وهو الاجتماع العشرون للمجموعة.
// انتهى //

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى