موبايلات

“هواوي” تستعرض الجيل القادم من هواتفها الذكية

 دبي – هشام رفعت:

ces-2017-huawei-booth ces-2017-huawei-cbg ces-2017-huawei-mate-9-pro-demo ces-2017-richard-yu-keynote-speech استعرض ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال “هواوي كونسيومر” لأجهزة المستهلك، في كلمة خلال مشاركته في مؤتمرCES  لعام 2017 بحضور حوالي 3,000 شخص، رؤية “هواوي” فيما بتعلق بأحدث المستجدات في عالم الهواتف المتحركة الذكية المتطوّرة والمتمثل بهاتف “ذا إنتلجنت”( the Intelligent Phone) الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي. كما أكد يو التزام “هواوي” بالدفع قدماً في الابتكار والتعاون مع شركاء رواد في هذا المجال، بهدف إحداث تحوّل في طريقة تواصل الناس في العالم.

وكشف السيد يو أيضاً بأن هاتف “هواوي” Mate9 سيكون متاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية. وإلى جانب ما يتميزان به من تكنولوجيا متقدمة وبرمجيات مبتكرة، سيكون كل من هاتف Mate 9 Pro وهاتف Mate 9 Porsche أول هواتف ذكية من “هواوي” بتقنية الواقع الافتراضي من “جوجل” Google Daydream.

مُعزز بالابتكار والشغف

على مدى السنوات الخمس الماضية، أصبحت “هواوي” ضمن أفضل ثلاث علامات تجارية عالمية في سوق الهواتف الذكية. وخلال الكلمة الافتتاحية، أشار السيد يو إلى الركائز الثلاث الأساسية التي تعمل عليها “هواوي” وهي الشغف والحكمة الجماعية والابتكار الهادف؛ وهذا بدوره يفسر نجاح الشركة. في عام 2016، شحنت “هواوي” أكثر من 139 مليون هاتف ذكي، أي بزيادة قدرها 29 % مقارنة بعام 2015. ووفقا لمعهد “ايبسوس”، فإن الوعي العالمي بالعلامة التجارية أيضاً شهد نموا مطردا، حيث ارتفع من 76٪ إلى 81٪، وازداد بنسبة 66.7٪ و100% في الخارج فيما يتعلق باختيار وتفضيل المستخدم.

ومن خلال استثمارها المتواصل في مجال البحث والتطوير، الذي تجاوز أكثر من 38 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الـ 10 الماضية، ستعمل “هواوي” على الدفع قدماً بمرحلة جديدة من الابتكار لإلهام وتمكين الناس. وكجزء من هذه الاستراتيجية، ستقوم “هواوي” بالاستفادة من الحكمة الجماعية من خلال العمل مع ألمع العقول في العالم، داخل وخارج الشركة على حد سواء، للمساعدة في تشكيل المرحلة المقبلة من التكنولوجيا الاستهلاكية. وفي الآونة الأخيرة، تم افتتاح مختبر “مختبر ماكس بيريك للابتكار” للبحث والتطوير بالتعاون مع شركة لايكا، والتي ترتب عليها تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الشركة العالمية الرائدة في تقنيات التصوير الفوتوغرافي.

تقديم هاتف ذكي متطوّر لعالم ذكي

في الوقت الذي أصبح العالم بحاجة ليكون رقمياً ومتصلاً بسلاسة أكبر، تمهد “هواوي” الطريق أمام تطوير تجارب تحويلية من شأنها أن تعزز من انتشار هاتف “إنتلجنت” في الحياة. وقد أشار السيد يو لفترة جديدة من التطور أمامنا؛ بدأت من خلال جهاز الكمبيوتر الذي أتاح لنا بوابة للوصول إلى المعلومات؛ ومن ثم شبكة الإنترنت، والتي تتيح لنا تبادل المعلومات. واليوم نعيش في عالم كل شيء فيه متواصل بطريقة أو بأخرى. ويشير يو بأن هذا يشكل ما يعرف بعالم ذكيّ تعمل الأجهزة فيه باستمرار على استشعار وجمع البيانات حول بيئتنا.

ومن أجل دفع عجلة الازدهار في هذا العالم الذكي، ظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يتم دمجه في الهواتف الذكية اليوم. حيث يقدم لنا قفزة كبيرة إلى الأمام، ويقربنا أكثر نحو  المرحلة التالية في عالم الهواتف النقالة؛ وهو هاتف “ذا إنتلجنت”. وسيكون هاتف “ذا إنتلجنت”، الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، سيكون قادرا على توقع احتياجاتنا مع الميزة الجديدة والتي ستطابق بشكل كبير الطريقة التي نفكر ونشعر بها.

وفي إطار توفير هاتف “ذا إنتلجنت” ليصبح في متناول أيدي المستخدمين، ناقش السيد يو متطلبات تصميم هذا الجهاز الحيوي، الذي سيقوم على محاكاة قدرة الإنسان على التفاعل وفهم العالم من حوله. على سبيل المثال، فإن هاتف “ذا إنتلجنت” يتطلب رؤية حاسوبية متطورة  للتعرف وفهم محيطهم. وسيحتاج هاتف “ذا إنتلجنت” ميكروفونات أكثر ذكاء وتطوراً تتيح الاستماع وتحديد الأصوات المختلفة. كما سيتطلب تقنيات متقدمة في الطاقة وعمر البطارية، لمعالجة كميات هائلة من المعلومات.

ولتسريع تطوير هاتف “ذا إنتلجنت “، تعمل “هواوي” على زيادة تطوير المستشعر التكنولوجي للهاتف، والتعلّم الآلي، وإدارة البيانات والشريحة. من خلال تبني هذه التطورات الجديدة، فإن “هواوي” تعتقد أن هاتف “ذا إنتلجنت” سيوحّد التكنولوجيا الرقمية والذكاء البشري، لجعل حياتنا أفضل.

وأوضح السيد يو بقوله: “يتواصل الناس في الوقت الحالي مع عالم التكنولوجيا الرقمية باستخدام هواتفهم الذكية. وفي المستقبل، سيغير “ذا إنتلجنت” كل هذا. أضف إلى ذلك، سيكون “ذا إنتلجنت” امتداداً لجزء لا يتجزأ من حياتنا التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتكيف مع احتياجاتنا، مما يسمح لنا بالتفاعل بسلاسة مع العالمين الحقيقي والرقمي.”


تعاون مع رواد في القطاع

تعمل “هواوي” اليوم بشراكة وثيقة مع بعض من أهم الشركات العالمية وأكثرها ابتكاراً في هذا المجال. فقد كشف السيد يو في كلمته عن شراكات هامة مع “أمازون” و”جوجل”، حيث ستسرّع هذه الشراكات من تطوير تقنيات وتجارب جديدة ومبتكرة.

كما كشف السيد يو بأن هاتف “هواوي” Mate 9 سيكون متاحاً في سوق الولايات المتحدة الأمريكية وسيكون أول هاتف ذكي من “هواوي” يتضمن تطبيق صوتي تفاعلي وتطبيق “أليكسا” من أمازون.

وأوضح ستيف ريبوشين، نائب رئيس شركة “أمازون أليكسا”، خلال تقديمه هاتف Mate 9 مع تطبيق أليكسا، بالقول: “يوفر هاتف هواوي Mate 9 الذي يشتمل على تطبيق أمازون “أليكسا” للمستخدمين سهولة أداء مهامهم اليومية باستمرار من خلال استخدامهم خاصية الصوت فقط. هذا يشمل أيضاً التحكم بمنازلهم الذكية، والاطلاع على الأخبار، وطلب خدمات مثل استئجار تاكسي “أوبر”، وغيرها من الخدمات.”

وسيمكن كل من هاتف Mate 9 Pro وهاتف Mate 9 Porsche أول هواتف ذكية من هواوي تعمل بتقنية الواقع الافتراضي من جوجل Google Daydream المستخدمين من اكتشاف محتوى الواقع الافتراضي والخبرات الغامرة. ووفقاً لأميت سينغ، نائب رئيس الأعمال والعمليات لفريق الواقع والواقع المعزز في “جوجل”، فإن عام 2007 سيشهد بالإضافة إلى تقديم تقنية الواقع الافتراضي عالية الجودة على أجهزة “هواوي”، تعاوناً مشتركاً بين “جوجل” و”هواوي”، لتوفير تقنية الواقع الافتراضي عالية الجودة  على أجهزة “هواوي” الذكية من خلال “مشروع تانغو” الذي يوفر تتبع الحركة، وتقنيات تعلم المنطقة وعمق الإدراك.

هذه الشراكات، ونظام “هواوي” الأيكولوجي التوسعي من الشركاء العالميين هي تحالفات استراتيجية من شأنها أن تؤدي إلى تكامل معزز وأكثر جدوى مع مرور الوقت، للمساعدة في تشكيل المرحلة المقبلة من التقنيات الاستهلاكية.

واختتم ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال “هواوي كونسيومر” لأجهزة المستهلك، بالقول: “نركز  اليوم على سدّ الفجوة في الابتكار والتكنولوجيا، وتطوير نظام أيكولوجي بأعلى المستويات من خلال الأخذ برؤى وأفكار رواد هذا القطاع، وتوفير منتجات من شأنها أن تعزز إلى حد كبير طريقة تواصل الناس مع بعضهم البعض. وبما أننا نتطلع إلى المستقبل، فنحن على أعتاب مرحلة جديدة مثيرة، حيث نسعى إلى تخطي الحواجز لتحسين الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم. إن إدخال تقديم هاتف “ذا إنتلجنت” هو تطوّر قادم في قطاع الهواتف النقالة من شأنه أن يوفر المعلومات الذكية لكل جانب من جوانب حياتنا، فضلاً عن إثراء الطريقة التي نتعامل بها مع العالم من حولنا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى