جدة -واس:
عُقد الاجتماع السنوي السادس عشر للمجلس الاستشاري الصناعي (KIAB16) لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تحت عنوان “الصناعات الناشئة”، بمشاركة وفود رفيعة من الجهات الحكومية والصناعية والأوساط الأكاديمية.
وناقش الحدث الأولويات الوطنية في مجالات البحث والتطوير والابتكار، ضمن ركائز كاوست البحثية الأربع: صحة الإنسان، والطاقة والريادة الصناعية، واستدامة البيئة، واقتصاديات المستقبل، والتزام الجامعة بدعم الابتكار الذي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وما بعدها.
وشهد اجتماع هذا العام انضمام أربعة أعضاء جدد إلى برنامج التعاون الصناعي بكاوست (KICP)، وهم: وزارة الصحة (MoH)، والهيئة العامة لتطوير الدفاع (GADD)، ومركز أبحاث الملك فيصل التخصصي (KFSRC)، ونيوم، في خطوة تُجسد النمو المستمر للبرنامج والقيمة التي يقدمها في دعم الأولويات الوطنية.
وأوضح رئيس الجامعة البروفيسور إدوارد بيرن، أن نمو برنامج التعاون الصناعي بكاوست يجسد التزام الجامعة العميق بدعم الابتكار الذي يسهم مباشرة في تحقيق طموحات المملكة الإستراتيجية، مؤكدًا أن التعاون الفعّال مع القطاعات الحكومية والصناعية سيحوّل البحث العلمي إلى حلول واقعية تُسهم في تسريع التحول الوطني.
من جهته، أكد نائب الرئيس الأعلى لمعهد التحول الوطني في كاوست إيان كامبل، أن منصة برنامج التعاون الصناعي بكاوست تُمكّن الشركاء من تحديد المشروعات ذات أثر ملموس وتنفيذها، لافتًا النظر إلى أن مجموعات العمل والتحالفات البحثية الجديدة ستعزز جسور التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة بما يحقق أولويات المملكة في البحث والتطوير والابتكار.
وتشمل هذه المشاريع تطوير نموذج لغوي عربي ضخم، وضمان تنفيذ المشاريع الكبرى في المملكة بأساليب مستدامة، وتأسيس تحالفات صناعية كبرى في مجالات الطيران والنقل البحري والبري.
كما أعلن البرنامج عن توقيع اتفاقية جديدة لمدة ثلاث سنوات مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (KACARE)، لتعزيز التعاون البحثي في مجالات الطاقة والاستدامة والأنظمة المتقدمة، إلى جانب مشاريع بحثية مع الهيئة العامة لتطوير الدفاع (GADD).
ويواصل البرنامج دوره المحوري بصفته منصة للتواصل بين خبرات كاوست البحثية ومرافقها المتقدمة وبين المؤسسات الساعية لمواجهة التحديات وتطوير التقنيات المستقبلية، فمنذ تأسيسه عام 2009، أسهم في تمويل أبحاث تتجاوز قيمتها (250) مليون دولار، وقدم خدمات استشارية للأعضاء بأكثر من (138) مليون دولار، كما استقطب (426) طالبًا وطالبة من كاوست للعمل لدى أعضاء البرنامج.
وأكد معالي محافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي الدكتور فالح بن عبد الله السليمان، أن كاوست تمثل نموذجًا رياديًا في البحث والتطوير والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة ستسهم في دعم أهداف الهيئة في تعزيز مكانة المملكة في التقنيات المتقدمة وبناء القدرات الوطنية البشرية والبحثية، ومع (30) عضوًا فاعلًا، ليواصل برنامج التعاون الصناعي بكاوست مواءمة قدرات الجامعة البحثية وتعزيزها مع أولويات الابتكار الوطنية، ليبقى شريكًا موثوقًا في دفع مسيرة الصناعات المستقبلية للمملكة.
