هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله تختتم مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 2025 بأبوظبي
أبوظبي – واس:
اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN 2025)، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة واسعة من المنظمات الدولية والخبراء وصنّاع القرار في مجال البيئة.
وجاءت مشاركة الهيئة لتجسّد التزامها بريادتها البيئية ودورها الفاعل في حماية الطبيعة، حيث استعرضت في جناحها أبرز إنجازاتها في صون التنوع الأحيائي وتعزيز الغطاء النباتي على مساحة تبلغ 91,500 كيلومتر مربع، إذ نجحت في زراعة أكثر من 775 ألف شتلة ورفع نسبة الغطاء النباتي إلى ما يزيد على 9%، إلى جانب تنفيذ برامج لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم والنعام ذي الرقبة الحمراء.
وجاء جناح الهيئة ليعكس شمولية جهودها في حماية الطبيعة وتنمية المجتمع المحلي وتطوير السياحة البيئية، حيث ضمّ نماذج تفاعلية للنباتات والتربة وأجهزة للرصد والقياس الميداني تُظهر آليات متابعة الغطاء النباتي وصحة النظم البيئية، إلى جانب مساحات تعريفية بالبرامج السياحية التي تتيح للزوار تجربة متكاملة تبرز الأبعاد البيئية والثقافية والسياحية داخل نطاق المحمية.
وحظي جناح الهيئة باهتمام واسع من الوفود والزوار من مختلف الدول، حيث مثّل منصة للتعريف بإنجازات المملكة في مجال إدارة المحميات الملكية وإبراز التكامل بين حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها الدولية في مجال الاستدامة البيئية.
وفي ختام مشاركتها بالمؤتمر، جددت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عزمها على مواصلة تطوير برامجها ومبادراتها الرامية إلى حماية الحياة الفطرية وتوسيع نطاق التشجير وتنمية السياحة البيئية، مؤكدة حرصها على أن تكون المحمية نموذجًا وطنيًا يعكس التزام المملكة بريادة الجهود البيئية ويسهم في صناعة مستقبل أكثر توازنًا واستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.


