أبوظبي – واس :
اختتم مركز التحكيم الرياضي السعودي مشاركته في الندوة الإقليمية للتحكيم الرياضي، التي نظمها المجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من (11 إلى 12) أكتوبر الجاري، وذلك بناءً على الدعوة الموجهة للمركز من قبل المجلس.
وشهدت فعاليات الندوة، التي استمرت يومين، مشاركة رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي السعودي الدكتور محمد بن ناصر باصّم بصفته متحدثًا، حيث استعرض تجربة المركز والمسيرة الرائدة للتحكيم الرياضي في السعودية من خلال نشأته ومبادئه واختصاصاته.
كما سلّط الضوء على كيفية التعامل مع المنازعات المنظورة أمام المركز والتعامل مع وسائل الإعلام، بالإضافة إلى استعراض أبرز منجزاته والتحولات التي شهدها في ضوء خطته الإستراتيجية، فضلاً عن التحديات والتطلعات المستقبلية لتعزيز حضوره إقليميًا ودوليًا.
وأكد الدكتور باصّم خلال حديثه أن رؤية ودعم القيادة الرشيدة واهتمامها الكبير بالرياضة والرياضيين كان له الأثر الكبير في تطور المركز والارتقاء بخدماته، وتفعيل أدواره بشكل أمثل من خلال اعتماد التحكيم والوساطة بصفتهما آليتين أساسيتين لتسوية النزاعات الرياضية والنزاعات ذات الصلة بالرياضة.
وقال: “هذا الدعم أسهم في كسب ثقة الهيئات الرياضية، التي تقدمت بطلبات إلى المركز لإنشاء غرف خاصة دائمة أو مؤقتة للنظر في نزاعاتها, مشيرًا إلى أن هذه التجربة جعلت مركز التحكيم الرياضي السعودي المركز الأول في الشرق الأوسط الذي طبق نهج الـ“Ad Hoc Division” المعتمد لدى محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، إذ سمح هذا النهج بإصدار أحكام سريعة وعادلة، وهو إنجاز مهم، يعكس تطور التحكيم الرياضي على مستوى المنطقة.
وأشاد رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي السعودي بتجربة المركز في تطوير تشريعاته من خلال تحديث النظام الأساسي والقواعد الإجرائية، التي تم إعدادها بمشاركة خبراء محليين ودوليين ذوي خبرة وكفاءة في مجال التحكيم والقانون الرياضي، مع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ما يعكس حرص المركز على تعزيز حضوره الدولي.
يذكر أن المشاركة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية التي يحرص المركز من خلالها على إبراز تجربته الرائدة، وتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون مع الجهات القانونية والرياضية، في إطار مستهدفاته الإستراتيجية نحو ترسيخ ثقافة التحكيم الرياضي.
