حلبٌ تُباد.. شعر: محمد خضر الشريف
يوجد رابط في الأسفل به القصيدة صوتية
==============
شعر: محمد خضر الشريف
==============
(حلبٌ تُباد)
قل للذين تقوقعوا *** ورضوا ملازمة “الأثيرْ “1
حلبٌ تُبادَ بأسرها *** مابين قتلى أو أسيرْ
كم كاعبٍ تترفلُ *** قي ثوبِ عزٍ بالحريرْ
عاثَ العدوُ بعرضها *** من غير مهر أو بشيرْ 2
بَشرٌ تبَّدى أهوجَا *** في صورة الوحش الكسيرْ
شرخ الفتاة مشوّها *** صرخ َالجدارُ مع السريرْ
من فعله بل قبحه *** مات الصراخ مع الضميرْ
*******
والطفل يلقم ثديه *** لبناً يبعثره الوتيرْ 3
قد مزقته قنابلٌ *** و مدافع ُالشر الهديرْ
قد ألصقته مدرجار *** في صدر أمٍ بالحصيرْ
والشيخ شاخ مُبعثرا *** قد صاده الوغد الحقيرْ
لم يرحموا الشيب الذي *** غطى المفارقَ كالنذيرْ
*******
كم منزل متسترٍ *** كهفُ المسن والضريرْ
مأوى الثكالى واليتا *** مى ..والشيخ الكبيرْ
قد هدَّموا أركانه *** وأتوا على”السرِّ البئيرْ ” 4
فتبعثرت أشلاءُ مَن *** كان المُنعّمَ والأميرْ
*******
يا قوَمّنا ياعُرْبَنا *** يا كل ذي شأن خطيرْ
إن لم تهبوا فزعةً *** من ذلك الأمر النكيرْ
وتقوموا قومة مسلم *** للحق يعدو للنفيرْ
وتصدوا هجمة معتد *** لم تبقِ شيخا ذا صفيرْ
راح الكبير ببغيها *** والحالُ أيضا للصغيرْ
لطختموها سُمعةً *** في أمة الهادي البشيرْ
وستُسألون لعجزكم *** من ذلك الرب الخبيرْ
لن تفلتوا من موقفٍ *** وتحاسبون على النقيرْ
إن خُرتمُ وعجزتمُ *** فالله عزّ هو النصيرْ
النصرُ منه وحده *** وهو القويّ هو القديرْ
—————– انتهت—————–
1- الأثير: مايبث عبر الفضاء من إذاعة وتلفزيون
2- بشير: يبشرها بالفرح والزفاف
3- الوتير: المحزن الذي يوتر صاحبه
4- البئير: أي الدفين في بئر، من قولهم”سرك في بير”
نظمت ليلة سقوط حلب
الثلاثاء 13/12/2016
رابط القصيدة بصوت ناظمها
https://www.facebook.com/mammdooh