سوكريكس آسيا يتطلع لاستثمار التكنولوجيا لتطوير كرة القدم
الدوحة – محمود حامد:
اختتم منتدى سوكريكس آسيا 2016 في الدوحة بعد يومين من النقاش الرفيع المستوى والتواصل بين أبرز صنّاع القرار في عالم كرة القدم. وقد ركزّت نقاشات اليوم الثاني على مستقبل اللعبة الأكثر شعبيّة حول العالم، والتأكيد على أهمية تطوير الرياضه تمشياً مع عصر التكنولوجيا، حيث تحدث ديفيد دين وممثلون من الدوري الاسباني “لا ليغا” عن هذا الموضوع.
وكانت ندوة ديفيد دين، الاب الروحي للأرسنال ونائب رئيس الاتحاد الانجليزي السابق، بدون أدنى شك من أبرز لحظات المنتدى، حين قدم دين حواراً حول مستقبل كرة القدم. وتحدث دين، الذي يعتبر من أهم الشخصيات التي اسست الدوري الإنجليزي، عن أهمية عصر التكنولوجيا – خصوصاً بعد ان نما موقع الدوري premierleague.com إلى 15 مليون مستخدم شهرياً و زيادة المشجعين في الخارج. كما تحدث عن نمو كرة القدم للسيدات في المملكة المتحدة مع أكثر من مليون سيدة و امرأة تشارك في اللعبة الأن و اكثر من 45000 مشاهد لمباراة السيدات في استاد ويمبلي الشهير. تحدث أيضاً عن أهمية تسجيل التوقيت بدقة لااتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.
وأضاف خلاله حديثه عن دور التكنولوجيا المهم في مستقبل كرة القدم وقال : “لقد كنت دائما أفكر على مدار 30 سنة الماضية عندما استيقظ من النوم كيف يمكن النهوض بكرة القدم ودفع اللعبة الى الامام ، وتكنولوجية التحكيم بمساعدة الفيديو”VAR” هي ما بعد تكنولوجيا خط المرمى و بدأ الفيفا باختبارها و في خلال السنوات القادمة سوف نرى تطبيق ال “VAR” والحكام يدعمون ذلك”.
وفي ندوة أخرى تحدثت عن نجاح تدويل “لا ليغا” – التي لديها عدد مشاهدين عبر التلفزيون يبلغ 1.2 مليار نسمة، وأفضل اللاعبين في العالم وأنجح الأندية في أوروبا – تكلم المدير العام للتنمية الدولية، فيسنتي كاسادو، عن أهمية وجود مكاتب في جميع أنحاء العالم ليكون لها وجود في جميع أنحاء العالم، والبحث عن لاعبين للمستقبل وتطوير مستقبل المنظمة. وتحدث أيضا عن أهمية مواكبة الاتجاهات الحالية و الدور الحاسم لدى شراكتهم مع مايكروسوفت.
وقال كاسادو:
“إن المشجعين يريدون تجربة متكاملة و 90 دقيقة لا تكفي. يجب علينا أن نوفر تجربة عبر الإنترنت للجماهير- داخل وخارج الملعب. لدينا شراكة مع شركة مايكروسوفت و هذه الشراكة من أكبر الخطوات التي قمنا بها لصالح مستقبلنا. العالم اليوم هو سريع جداً ونحن بحاجة إلى أن نكون سريعين أيضاً. المزيد من الحركة، المزيد من المعلومات – الهدف هو أن نصبح مرجعاً عالمياً “.
واستمرت نقاشات اليوم الثاني من المنتدى مع التحدث عن نمو كرة القدم في آسيا و الشرق الأوسط – الموضوع الرئيسي من حوارات اليوم الأول. وتحدث الرئيس العالمي للرياضة في بينسنت ماسونس تريفور واتكينز، والمرشح الرئاسي لاتحاد كرة القدم السعودي، عادل عزت، عن النموذج الصيني لتطوير كرة القدم – الذي يتضمن جلب لاعبين رفيعي المستوى لبطولات الدوري المحلية وشراء الأندية في أوروبا – وكيف يمكن أن تساعد في تطوير كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال عزت:
“يمكننا أن نتعلم من الخصخصة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لدينا الكثير من الفرص، خاصة مع استضافة دولة قطر لكأس العالم في 2022. والصين هي بالتأكيد مصدرعلم رائعاً لنا. وافق مجلس الوزراء السعودي على خصخصة الأندية المحترفة لكرة القدم في المملكة وتحويلها إلى شركات. وستقوم الهيئة العامة للرياضة بمنح التراخيص لهذه الشركات مع شروط وظروف معينة، ونحن نتنظر ذلك. وستقوم الهيئة أيضا بوضع قواعد ولوائح لعمل الأندية. ومن المتوقع خصخصة الأندية لزيادة الاستثمارات المتاحة لبناء الملاعب وجلب التحويلات الخارجية “.
اختتم المنتدى بجلسة ركزت على انشاء المزيد من أحداث كرة القدم مع مدخلات من ماركو برونيلي، الرئيس التنفيذي للدوري الايطالي، ودنكان واكنشى، مساعد مدير البرامج قنات BEIN الرياضة وهاني بلان، المدير التنفيذي لدوري نجوم قطر. ونقشوا استضافت الدوحة لكأس السوبر الإيطالي في نهاية ديسمبر وأهمية وضع الدوري الايطالي على الساحة العالمية من خلال ضمها لمشجعي وجماهير مختلفة للاستمتاع في بلدانهم وليس فقط على شاشة التلفزيون.
وقال هاني بلان:
“استضافة مثل هذا الحدث هو من دواعي سرورنا، وهذه الأحداث تظهر حماسنا والتزامنا في استضافة الأحداث الرياضية البارزة. و يعمل دوري نجوم قطر و اللجنة العليا يدا بيد على جلب مثل هذه الأحداث في المنطقة. نريد أن نظهر للعالم أن لدينا القدرة، لاستضافة الأحداث الكروية والتي تبدأ مع الدوري القطري. و تترك هذه الأحداث إرث دائم هنا في قطر، وتساعدنا في بناء الثقة والخبرة لاستضافة الألعاب والأحداث الرياضية. ”
وقال توني مارتن، رئيس سوكريكس في اختتام المنتدى:
“كانت الشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لجمع عالم كرة القدم في قطر مثمرة للغاية. لدينا علاقة طويلة الأمد وإيجابية مع اللجنة العليا منذ المراحل الأولى من عملية المناقصة لاستضافة كأس العالم، والآن في منتصف الطريق في استعداداتهم و نحن نتطلع إلى العمل معهم في السنوات القادمة لمواصلة إظهار إمكانيات قطر والفرص التجارية المتوفره في الطريق إلى 2022 وما بعده. ونحن نتطلع إلى رؤية الجميع مرة أخرى في قطر ديسمبر المقبل لمنتدى آسيا 2017 “.