“أسطول الصمود العالمي” يواصل رحلته نحو غزة بعد تحسن الظروف الجوية

كريت – سويفت نيوز:
استأنف “أسطول الصمود العالمي”، المؤلف من نحو 50 سفينة تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، رحلته اليوم الأحد، بحسب ما أظهرته بيانات خدمة تتبع السفن “مارين ترافيك”.
وأوضحت المنصة أن قوارب الأسطول التي تم تفعيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها تتحرك ببطء على بُعد قرابة 50 كيلومتراً جنوب شرقي جزيرة كريت اليونانية، بعد أن اضطرت إلى التوقف خلال اليومين الماضيين نتيجة الرياح القوية ومشكلات تنظيمية. وتشير التحديثات إلى تحسن الأحوال الجوية، مما سمح للأسطول باستئناف تحركه نحو وجهته.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت سفينة الدورية الإسبانية “فورور” والفرقاطة الإيطالية “فاسان”، اللتان أُرسلتا إلى شرق المتوسط، قد انضمتا فعلياً إلى الأسطول. ويُفترض أن تقدّم السفينتان الدعم عند الضرورة، إلا أن مدى اقترابهما من المنطقة الخاضعة للحصار الإسرائيلي على غزة لم يتضح بعد.
وكانت إسرائيل قد حذرت في وقت سابق من أنها قد تلجأ إلى استخدام القوة لمنع وصول الأسطول إلى شواطئ غزة، مقترحة على النشطاء إعادة توجيه المساعدات إلى ميناء أشدود الإسرائيلي ليتم نقلها لاحقاً إلى القطاع تحت إشراف إسرائيلي. كما طُرحت قبرص كنقطة انطلاق بديلة، تُرسل منها المساعدات إلى أشدود قبل إيصالها إلى غزة.
غير أن منظمي الأسطول رفضوا كلا الخيارين، مؤكدين على ضرورة تسليم المساعدات مباشرة إلى غزة، التي تواجه أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل استمرار المجاعة.
وكان الأسطول قد انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية في أواخر أغسطس الماضي، وعلى متنه مئات النشطاء من مختلف الجنسيات. وخلال الأسبوع الماضي، أبلغ بعض النشطاء عن تعرض السفن لهجمات بطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى إطلاق قنابل ضوئية وتعطيل أنظمة الاتصال اللاسلكي، ما أثار مخاوف بشأن أمن المشاركين في القافلة.
ويُنظر إلى هذا التحرك البحري على أنه محاولة دولية جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، وتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.




