غير مصنف

حين يصبح الحلم واقعاً


بقلم – محمد البكر :

في مقالي بالأمس ، توقفت عند التحولات الداخلية التي شهدتها المملكة في عهد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، من تمكين للمرأة ، ومحاربة للفساد ، وتغيير اجتماعي يقود إلى مجتمع أكثر انفتاحاً واعتدالا . واليوم ، أواصل الحديث عن الوجه الآخر للرؤية ، وهو حضور المملكة الخارجي ، وكيف تحولت في سنوات قليلة إلى لاعب رئيسي في السياسة والاقتصاد على الساحة الدولية .
فقد أدرك سمو ولي العهد أن قوة الداخل تكتمل بسلام الخارج ، فمدّ جسور التواصل بسياسة واقعية وفاعلة ، هدفها تصفير المشكلات وتحييد الخلافات التي قد تعيق مسيرة التنمية . فكانت الحوارات الدبلوماسية والمبادرات الإقليمية والعلاقات المتوازنة مع القوى الكبرى عنواناً لمرحلة جديدة ، تقوم على تغليب لغة المصالح المشتركة واحترام السيادة ، مما جعل المملكة شريكاً مطلوباً في أي معادلة إقليمية أو دولية . هذه السياسة لم تفتح الأبواب فقط أمام التعاون ، بل رسّخت صورة المملكة كدولة مسؤولة تسعى للسلام وتعمل من أجل الاستقرار .
ومن هنا ، برزت المملكة كقوة مؤثرة سياسياً واقتصادياً على مستوى العالم ، شريكاً فاعلاً في الاستقرار الدولي ، ومساهماً رئيساً في أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي . وإلى جانب ذلك ، ظلّت قضايا الأشقاء حاضرة في أولويات ولي العهد ، من الدفاع عن القضايا العربية ، ودعم استقرار المنطقة ، إلى رعاية القضايا الإسلامية في كل المحافل الدولية . وهكذا اجتمع البعدان : قوة الداخل ، وحضور الخارج ، ليكتمل مشروع وطن يصنع تاريخه بيد رجاله .
اليوم ، تقف المملكة بثقلها بين الكبار ، لأن قائداً آمن أن المستحيل وهْم .
إنها بداية ملحمة جديدة عنوانها ” السعودية العظمى ” .

ولكم تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى