القنصل العام الفلسطيني بجدة يستضيف الاعلاميين في ذكرى وفاة عرفات
جدة – بسام أديب:
بدعوة كريمة من سعادة السفير محمود الأسدي قنصل عام دولة فلسطين في مدينة جدة للزملاء والزميلات الإعلاميين الكرام بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد المؤسس الشهيد المناضل ياسر عرفات – رحمه الله والحديث عن عددا من القضايا وجهود حكومة فلسطين وأعمال الكفاح والنضال التي قام بها، وذلك في مقر قنصلية فلسطين بجدة شارع صاري حي البوادي خلف مركز كريستال بلازا .
وقد تخللت هذه الذكرى كلمة للأسدي ذكر فيها مأثر الراحل ومراحل نضاله ودفاعه عن القضية الفلسطينية واستباحت القدس الشريف حيث قدم من خلال كلمته روائع تجلي النضال العربي الفلسطيني في ذاك العهد مروراً بما وصل اليه الآن في زمنٍ أصبحت اللحمة العربية فيه متأكلة ومتصدعة مع كثرة التخاذل على هذه القضية معبراً بذلك عن حزنه الشديد من جراء ما يحصل ، جازماً وحاسماً على أن حق العودة أتٍ لا محال .
واضاف الأسدي : الرئيس الراحل تعرض للقتل وأن موضوع وفاة عرفات يمكن أن يطرح في المؤتمر السابع لحركة فتح المقرر في 29 تشرين الثاني(نوفمبر) الحالي وأن اللجنة المكلفة بالتحقيق ستعلن نتائجها في هذا المؤتمر وسوف تعرفون وستذهلون حينما تعلمون من فعل ذلك (…) فقد رحل المناضل والقائد الكبير “أبو عمار” ، بعد أن رسخ نهجا ثوريا صلبا، وعقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة “المقاطعة”، جاء ردا على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.
لقد استفادت مختلف مراحل النضال الوطني منذ انطلاقة الثورة المعاصرة من حنكة عرفات، الواسعة وإرادته وصموده أمام كل التحديات، إذ أنه حوّل الكثير من الانتكاسات إلى انتصارات سجلها التاريخ .
وقد تضمن اللقاء أيضاً العديد من مداخلات الحضور من الصحفيين والاعلاميين التي أثرته وأغنت روح المناقشة بين الجميع والذين أجمعوا أن القدس قدس العرب جميعاً دون هوادة في ذلك .
يذكر أن عرفات توفي في العام 2004 في مستشفى فرنسي في ظروف غير معروفة لغاية الآن، رغم تشكيل لجان تحقيق محلية ودولية. وكان قبر عرفات قد نبش في العام 2012 بعدما طلبت أرملته سهى من محكمة فرنسية التحقيق في شبهات في وفاته مسموما. لكن لم تظهر أي نتائج تؤكد هذه الفرضية بعد أخذ عينات من رفاته.
فقد احيا الفلسطينيون الذكرى الثانية عشرة لرحيل الزعيم التاريخي ياسر عرفات الذي كان يعتبر رمزهم وقائدهم . ونشر الاف الفلسطينيون صورا لهم مع الزعيم الراحل وبوسترات تمجد الذكرى مستذكرين ايام النضال والحصار ، ويتهم الفلسطينيون واحرار العالم سلطات الاحتلال بالضلوع باغتيال الرئيس الشهيد الذي قضى بمرض غامض في احد مستشفيات باريس بعد حصاره لعدة اشهر في مقر المقاطعة في رام الله .