علوم

علماء روس يطورون محفزات لتقليل انبعاثات محركات الديزل الضارة

موسكو – واس:
الحفاظ على البيئة وتخفيض انبعاثات الكربون أصبح مطلبًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار المناخي، وضمان الأمن الغذائي، وتوفير الهواء النقي والماء، لحماية التنوع البيولوجي والموائل الطبيعية أيضًا وتأمين مستقبل الأجيال القادمة، ومن هذا المبدأ أعلن معهد المحفزات بفرع سيبيريا، التابع لأكاديمية العلوم الروسية اليوم، أن علماء المعهد طوروا محفزات فعالة لتحييد الانبعاثات الضارة من محركات الديزل، ما يقلل بشكل كبير من نسبة المعادن الثمينة المستخدمة في إنتاجها.
وأوضح المعهد في بيان أن العلماء يعملون على تعزيز التأثير التآزري في النشاط التحفيزي لأنظمة البلاتين والبلاديوم عند دمجها مع أكسيد المنغنيز المطبق على طلاء أكسيد الألومنيوم للكتل الخزفية، وتمكنوا من خفض محتوى البلاتين والبلاديوم في المحفز إلى 0.17 و0.17-0.35 غرام لكل لتر على التوالي، مع وجود 5% من أكسيد المنغنيز في طلاء أكسيد الألومنيوم.
وأشارت الباحثة الرئيسة في قسم المحفزات غير المتجانسة في المعهد سفيتلانا ياشنيك، إلى أن محفز البلاتين يُظهر خصائص تحفيزية جيدة في تحييد المكونات السامة لغازات العادم بعد إضافة أكسيد المنغنيز، ونتيجة لهذا التأثير التآزري، يُمكن تقليل محتوى البلاتين بمقدار مرة ونصف، بل وأكثر عند استبداله بالبلاديوم.
وتم تأكيد فعالية المحفزات المُصنّعة، من خلال اختبارات مشتركة مع مؤسسة صناعية.
ويعتزم الباحثون مواصلة دراسة هذه الأنظمة، مع تغيير محتوى المكونات النشطة والمُعدِّلة، وخصائصها الفيزيائية والكيميائية.
وتبلغ كمية انبعاثات السيارات بما فيها تلك العاملة بوقود الديزل في روسيا، حوالي 5 ملايين طن من المواد الضارة في الغلاف الجوي سنويًا، إذ تحتوي عوادم الديزل على الهيدروكربونات، وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والسخام وثاني أكسيد الكبريت.
وتُصنع حاليًا أنظمة التحكم بانبعاثات السيارات، من كتل خزفية مطلية بأكسيد الألومنيوم مع جسيمات نانوية من المعادن النفيسة- البلاتين والبلاديوم- ومع ذلك، يبدأ تركيز المعادن النفيسة في هذه الأنظمة من 30 غرامًا لكل لتر، ما يجعلها باهظة الثمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى